حقائق جديدة عن الطفل الغريق إيلان كردي
حول العالم
12 سبتمبر 2015 , 11:58ص
رويترز
كشف ركاب من القارب الذي غرق خلال محاولة الوصول إلى اليونان وكان من بين ضحاياه الطفل السوري إيلان كردي عن حقائق جديدة قد تغير رواية الأب عن تفاصيل الحادثة.
وقالت وكالة "رويترز" للأنباء بشهادة زوجين عراقيين فقدا ابنتهما (11 عاما) وابنهما (9 أعوام) في غرق القارب إن عبد الله كردي هو الذي كان يقود القارب حين ارتطمت به موجة، في رواية تشكك في أقوال "كردي" عن الحادث إذ أنه زعم أن شخصا آخر كان يقوده.
وأكد راكب ثالث روايتهما للأحداث لكن لم تستطع رويترز التحقق من صحتها من مصدر مستقل.
وقال العراقي أحمد هادي جواد وزوجته في بغداد بمنزل صهره أمس الجمعة "القصة التي حكاها
(والد إيلان) غير صحيحة.. لا أدري لماذا كذب... ربما بسبب الخوف".
وأضاف " عبد الله كردي كان السائق منذ البداية وحتى غرق القارب".
وأفاد جواد بأن الوسيط بينه وبين المهربين كان شخصا يدعى أبو حسين. وأضاف "أبلغني أبو حسين أن (كردي) هو منظم هذه الرحلة" .
وقالت "رويترز" إنها حاولت الحديث إلى عبد الله كردي هاتفيا أكثر من مرة من مدينة عين العرب (كوباني) السورية لكنها لم تستطع الوصول إليه.. ولم يتسن الاتصال أيضا بالمدعو أبي حسين.
فيما قال والد الطفل الغريق لموقع صحيفة ديلي ميل البريطانية على الإنترنت إن الاتهامات المنسوبة إليه غير صحيحة.
وأضاف "فكرت في قيادة القارب لكنني لم أفعل.. كل هذه أكاذيب".
وتابع "هذا غير صحيح.. لو كنت مهرب بشر فكيف أضع أسرتي في نفس القارب مع الآخرين؟ دفعت نفس المبلغ لمهربي البشر".
وفي تصريحات لصحيفة "روداو" الكردية ألقى عبد الله كردي باللوم على مهرب بشر لكنه لم يذكر اسمه.
وأكد أمير حيدر (22 عاما) وهو عراقي آخر ذكر أنه كان في نفس القارب رواية جواد وقال إن كردي كان يقوده.
وأضاف "كنت أعتقد في البداية أن كردي تركي لأنه لم يتكلم لكن سمعته فيما بعد يتحدث إلى زوجته بلهجة سورية".
كانت صورة لجثة الطفل إيلان كردي التي جرفتها المياه إلى الشاطئ في تركيا قد أثارت موجة تعاطف وغضب عالمي بسبب ما اعتبر تقاعسا من الدول المتقدمة عن مساعدة آلاف اللاجئين الذين يقومون برحلات بحرية خطرة في قوارب متهالكة للوصول إلى أوروبا وكثير منهم فروا من الحرب الأهلية السورية التي بدأت قبل أكثر من أربعة أعوام.
س.ص/م.ب