87 شهيدا و201 مصاب في سقوط رافعة بالحرم المكي
حول العالم
12 سبتمبر 2015 , 02:06ص
رويترز
قال الدفاع المدني السعودي بحسابه على موقع تويتر الجمعة إن 87 شخصا على الأقل وافتهم المنية حين سقطت رافعة داخل الحرم المكي أمس قبل أسبوعين فقط من انطلاق شعائر الحج.
وقال الفريق سليمان العمرو المدير العام لهيئة الدفاع المدني متحدثا لقناة الإخبارية السعودية إن المصابين في الحادث 201.
وأضاف «تم نقل الإصابات والوفيات إلى المستشفيات وتم إخلاء الموقع.. ولم يعد في الموقع أي إصابة أو وفاة».
وقال أيضا إن الرياح القوية والأمطار اقتلعت الأشجار وأثرت على الرافعات العاملة في المنطقة.
وقال بيان لمتحدث باسم رئاسة شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إنه «نتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة والحالة الجوية على العاصمة المقدسة.. تسببت في سقوط جزء من إحدى الرافعات بالمسجد الحرام رافعة على جزء من المسعى بالمسجد الحرام والطواف».
وأظهرت صور تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الحجاج مضرجين في دمائهم وآثار حطام إثر سقوط جزء من الرافعة مخترقة أحد السقوف على ما يبدو.
وتكافح السلطات السعودية استعدادا لاستقبال ملايين الحجيج المتوقع تدفقهم على مكة لأداء المناسك السنوية.
والعام الماضي قلصت السعودية الأعداد المسموح بها من الحجاج لأسباب تتعلق بالسلامة مع تنفيذ إنشاءات لتوسيع المسجد الحرام.
ولم تسلم مناسك الحج التي تشهد واحدا من أكبر التجمعات البشرية في العالم من الحوادث في الماضي خاصة تلك التي سببها التدافع حين يسعى الحجاج لإكمال المناسك والعودة لأوطانهم.
وتوفي مئات الحجاج في تدافع عام 2006.
وبعدها أنفقت السلطات السعودية مبالغ كبيرة لتوسيع البقع الأساسية في الحج وتحسين نظام المواصلات في مكة في محاولة لمنع مثل هذه الكوارث.
وتشدد الخدمات الأمنية حول مكة بانتشار نقاط التفتيش وتطبيق غيرها من الإجراءات لمنع الناس من الوصول لمناطق الحج بدون ترخيص.
وزادت تلك الإجراءات -التي تهدف لتقليل الجموع التي يمكن أن تؤدي للتدافع والحد من الحرائق والأخطار- في الأعوام الماضية مع تنامي التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط.
فيما وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة أسباب حادثة سقوط رافعه في الحرم المكي والرفع بنتائجها عاجلاً.
وأوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام بإمارة منطقة مكة المكرمة سلطان الدوسري أن أمير منطقة مكة يتابع مع الجهات المختصة الحادثة، لافتاً النظر إلى أنه وجه جميع الجهات ذات العلاقة بتوفير الدعم للمصابين كافة وتقديم العلاج لهم.