نفذت كوريا الشمالية حكم الإعدام بنائب رئيس مجلس الوزراء، تشوي يونغ غون؛ إثر تعبيره عن الإحباط إزاء سياسات الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، الأربعاء، نقلا عن مصدر مجهول.
وقالت الوكالة - نقلا عن "مصدر مطلع على الشؤون الكورية الشمالية" - إن تشوي، الذي تولى منصبه في يونيو 2014، أعدم رميا بالرصاص، في مايو، بعدما عبر عن معارضته لسياسات الغابات والتشجير التي يروج لها كيم.
وأشارت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية - الأربعاء - إلى أن تشوي شوهد للمرة الأخيرة في وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية في ديسمبر الماضي، في ذكرى وفاة الزعيم السابق كيم جونغ أيل.
وأضافت الوزارة المسؤولة عن الشؤون الحدودية أن سيول "تراقب عن كثب احتمال حدوث تغيرات في ملابسات قضية تشوي".
وفي حالة تأكيد مقتل تشوي، فستكون هذه حالة الإعدام الثانية التي يعلن عنها العام الحالي.
وقد أعلن عن إعدام وزير الدفاع هيون يونغ تشول، في أبريل الماضي، بمدفع مضاد للطائرات، بتهمة عدم الولاء لكيم، والتقليل من احترامه، لأنه غفا خلال احتفالات عسكرية، وتجرأ على الرد على الزعيم في مناسبات عدة.
وأشارت تقارير عدة غير مؤكدة إلى عمليات إعدام كثيرة، نُفِّذَتْ بهذا الأسلوب العنيف، ضد كبار المسؤولين الذين تريد القيادة جعلهم عبرة للآخرين.
ولم تؤكد كوريا الشمالية رسميا تنفيذ حكم الإعدام بهيون، الذي أعلنت عنه وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية في مايو، لكنها عينت الجنرال باك يونغ سيك خلفا له، في يوليو الماضي.
وقالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية - في مايو أيضا - إن كيم أعدم عشرات المسؤولين، بينهم زوج عمته، منذ توليه السلطة بعد وفاة والده في ديسمبر العام 2011.
وفي ديسمبر 2013 أعلنت بيونغ يانغ على غير عادتها عن الإعدام الصادم لزوج عمة كيم، جانغ سونغ تايك، بتهم عدة بينها الخيانة والفساد.
وقام كيم، الذي يعتقد أنه في أوائل الثلاثينيات من العمر، مرارا، بتعديلات لكبار المسؤولين في الجيش، في خطوة يقول محللون إنها تهدف إلى إرغامهم على الاستمرار في الولاء للحاكم الشاب.
وتحكم سلالة كيم كوريا الشمالية الفقيرة المعزولة لأكثر من ستة عقود، بقبضة من حديد.