جلسة نقاشية حول قوة الشراكات في ضمان حقوق ذوي الإعاقة خلال جائحة «كورونا»

alarab
محليات 12 يوليو 2021 , 12:25ص
الدوحة - العرب

أحمد الكواري: نواصل المشاركة النشطة في تحقيق التنمية المستدامة

نظمت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي جلسة نقاشية عبر تقنية الاتصال المرئي حول قوة الشراكات في ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خلال جائحة «كوفيد - 19». 
تأتي الجلسة على هامش أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يعقد بصفة سنوية برعاية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، حيث يعتبر المنبر الأساسي لاستعراض التقدم، الذي يتم إحرازه عالميا فيما يتصل بتنفيذ أهداف التنمية.
شارك في الجلسة كل من سعادة السيد أحمد الكواري – الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، والسيدة لآلئ أبو ألفين – المدير التنفيذي لمركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، والسيدة روزانجيلا بيرمن بيلير– مسؤولة قسم الإعاقة في اليونيسف والسيدة كاثرين هولاند، المدير التنفيذي – مدرسة بيركنز للمكفوفين الدولية، والسيد فيكتور سانتياغو بينيدا – مؤسس ورئيس منظمة تمكين العالم، ويدير الجلسة السيدة غادة السبيعي من إدارة المناصرة والعلاقات الدولية بالمؤسسة.
واستهدفت الجلسة بحث جهود التعافي المستدام والمرن من آثار جائحة كوفيد - 19 على نحو يعزز الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للتنمية المستدامة وبناء مسار شامل وفعّال لتحقيق خطة عام 2030 في سياق العمل والإنجاز من أجل تنمية مستدامة.  

تعزيز التعاون الدولي 
وركزت الجلسة على تعزيز آليات التعاون الدولي لضمان نقل المعرفة والتطوير في أفضل الممارسات لتضمين حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاستجابة والتعافي من «كوفيد - 19». 
كما ناقشت الجلسة سبل تعزيز دور منظمات المجتمع المدني ودعم الأسر ومقدمي الخدمة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. 
ركائز إستراتيجية المؤسسة
يأتي تنظيم الجلسة النقاشية وموضوعها بالتزامن مع تدشين المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي لإستراتيجيتها الجديدة المناصرة إحدى ركائزها الأساسية الداعمة للقضايا الاجتماعية الرئيسية وبناء حضور قوي وتأثير للمؤسسة على المستوى الإقليمي والدولي لتكون المؤسسة صوت القطاع الاجتماعي غير الحكومي في دولة قطر. وفي بداية كلمته تقدم سعادة أحمد الكواري الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بالشكر إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وللمتحدثين في الجلسة.
وأكد أن جائحة كوفيد-  19 كانت لها آثار متعددة على الجهود الجماعية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة بالنسبة لذوي الإعاقة، حيث أدت الجائحة إلى مزيد من الحواجز والعوائق التي تحول دون إمكانية الوصول إليهم في مختلف البلدان.
وأكد أن الوضع الراهن يبرز الحاجة إلى وجود منابر دولية مثل المنتدى السياسي الرفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لإعادة تقييم قدراتنا واستعادة جهودنا للتصدي بشكل جماعي للتحديات الناجمة عن الجائحة. وأضاف: إن الصفة الاستشارية للمؤسسة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة قد منحها الفرصة للدعوة والتواصل والتعلم من الآخرين، لافتا إلى أن المؤسسة سوف تواصل مشاركتها النشطة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأنها استضافت عام 2019 مؤتمر الدوحة الدولي للإعاقة والتنمية، وإعلان الدوحة هو النتيجة الرئيسية التي تدعم التآزر بين أهداف التنمية المستدامة واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. 
وقال: «إننا نهدف إلى أن نظل من المدافعين عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأن نوسع نفوذنا لإحداث أثر إيجابي على حياة هؤلاء الأشخاص.

التزام الشفلح بأعلى مستوى
من الإجراءات
وقدمت السيدة لآلئ أبو الفين المدير التنفيذي لمركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة عرضاً تقديمياً بعنوان دور المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة أثناء جائحة «كوفيد - 19». واستعرضت دور المركز في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد في المجتمع من خلال تقديم خدمات إعادة التأهيل النفسي والتعليمي والاجتماعي من منظور حقوق الإنسان. وأشارت إلى التعاون بين مركز الشفلح وجامعة هارفارد كنتيجة لتوصيات مؤتمر الدوحة للإعاقة والتنمية، حيث تم إجراء تقييم شامل لمركز الشفلح بهدف إنشاء أول مركز بنهج قائم على الحقوق لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في الشرق الأوسط، كما تم تطوير نموذج فريد للتدخل المبكر يتمحور حول الأسرة كنتيجة مهمة للمشروع.
وأضافت: إن المركز اتبع أعلى مستوى من الإجراءات الاحترازية لضمان استمرار خدماته أثناء الجائحة، إضافة إلى تقديم العديد من الخدمات للطلاب وأسرهم عن بُعد، فضلا عن إعطاء منتسبي المركز من الطلاب والعاملين الأولوية للتطعيم.
وأشارت إلى قيام المركز بإعداد دراسة عن التأثير النفسي الاجتماعي والعقبات التي تواجه طلاب التوحد أثناء الجائحة بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، مؤكدة استثمار مركز الشفلح في التكنولوجيا المساعدة من أجل تطوير خدماته نحو إعادة البناء بشكل أفضل فلا يمكن أن يكون المستقبل مثل الماضي.
وقالت السيدة روزانجيلا بيرمن بيلير– مسؤولة قسم الإعاقة في اليونيسف إن الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر عرضة للإصابة بكوفيد - 19 بسبب حواجز الوصول إلى تدابير النظافة الأساسية ومستلزماتها والصعوبة في الإبقاء على التباعد الجسدي ومشكلات تتعلق بالاعتمادية في مجال تلمس المعلومات أو الحصول على دعم جسدي أو حركي».
أما السيدة كاثرين هولاند، المدير التنفيذي – مدرسة بيركنز للمكفوفين الدولية، فقالت: «في كثير من الأحيان لا يستطيع الأطفال ذوو الإعاقة والاحتياجات الخاصة الذهاب إلى المدارس بسبب التنقل أو لأسباب صحية. ومن قبل، كان هذا يعني فقدان التعلم وفي كثير من الحالات يمكن أن يستمر التعليم من المنزل».
وقال السيد فيكتور سانتياغو بينيدا – مؤسس ورئيس منظمة تمكين العالم، «إن أحد المجالات المهمة هو بناء شراكات تسمح للنتائج المطورة بشكل متبادل بأن تنبض بالحياة بسرعة ويُتلمس أثرها».
الجدير بالذكر أن المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي تعد شريكا دوليا فاعلا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تحمل الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي الاجتماعي للأمم المتحدة(ايكوسوك) عام 2017 وهو الجهاز الرئيسي لتنسيق الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بين الأمم المتحدة والهيئات الفرعية التابعة له، إضافة إلى سكرتارية الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها، ووكالاتها المتخصصة، وقد أتاحت هذه الصفة الاستشارية للمؤسسة المشاركة بفاعلية في مناقشة قضايا الفئات الأكثر احتياجا انطلاقا من الحق الإنساني في التنمية، وهو ما مكن المؤسسة من تعزيز مكانتها وريادتها في مجال العمل الاجتماعي ليس على المستوى المحلي فحسب بل وعلى المستوى الإقليمي والدولي.