

                            تفاعلت أبرز الصحف العالمية مع فوز منتخب الأرجنتين على نظيره البرازيل، وتتويجه بلقب كأس كوبا أمريكا لأول مرة منذ 28 عاما، لكن التركيز الأكبر كان على الأسطورة القائد ليونيل ميسي، الذي حصد لقبه الدولي الأول.
وتصدر ميسي أغلفة الصحف العالمية بعد إنجازه الدولي الأول، واقتراب صاحب الـ34 عاماً من الفوز بجائزة الكرة الذهبية – التي تمنح لأفضل لاعب في العالم – للمرة السابعة في تاريخه.
وفيما يلي نرصد أبرز ما ذكرته الصحف العالمية تعليقاً على فوز الأرجنتين المثير.
عنونت أهم صحيفة في البرازيل «الأرجنتين تهزم البرازيل، وتصبح بطلة كوبا أمريكا»، مضيفة «خيبة أمل كبيرة لأصحاب الأرض، الذين لم يقدموا أداءً جيدا في المباريات الأخيرة، ولم يكونوا قادرين على معادلة الهدف الذي استقبلوه في المباراة النهائية». وركزت الصحيفة على تناقض موقفي ليونيل ميسي، ونيمار دا سيلفا، بعد المباراة، حيث قالت «في ماراكانا، الأرجنتين تهزم البرازيل، ميسي ينتصر، ونيمار يبكي».
وأبرزت الصحيفة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية ما حدث على ملعب «ماراكانا» صباح أمس في عنوان «ميسي والأرجنتين يهزمان البرازيل للفوز بلقب كوبا أمريكا».
ريكورد المكسيكية. الصحيفة عنونت «وداعا لعنة الألبيسيليستي»، مشيرة إلى الحظ السيء لراقصي التانجو في المباريات النهائية طوال الأعوام الماضية، الذي انتهى بأفضل طريقة ممكنة.
من جانبها ركزت الصحيفة بدورها على العقدة التي لازمت الأرجنتين طوال 28 عاما مضت، حيث ذكرت « اللعنة انتهت. الأرجنتين بطل كوبا أمريكا بعد الفوز على البرازيل».
من جهة أخرى قالت الصحيفة الإيطالية الشهيرة «إنه الانتصار الأعظم، فوز كسر لعنة 28 عاما كاملة، ومنح أفضل لاعب في العالم لقبا مع منتخب بلاده»، مضيفة «الأرجنتين بطل كوبا أمريكا، وميسي ينتصر أخيرا بألوان الألبيسيليستي بعد 3 محاولات فاشلة في كوبا أمريكا أعوام 2007 و2015 و2016»، وزادت «ميسي فعل ذلك على استاد ماراكانا، أين خسر لقب كأس العالم أمام ألمانيا، هذه المرة ينتصر أمام الغريم».
كما ركزت الصحيفة البريطانية أيضا على ميسي، وعنونت «ميسي يفوز بلقبه الأول مع الأرجنتين بعد أن هزم البرازيل في نهائي كوبا أمريكا».
وكذلك أفردت الصحيفة الشهيرة في بريطانيا مساحة للحدث وعنونت «الأرجنتين تفاجئ البرازيل في نهائي كوبا أمريكا، وتنهي لعنة 28 عاما بلا ألقاب». وتحدثت الصحيفة الفرنسية عن الانتصار المثير الذي حققه منتخب الأرجنتين على البرازيل، وكتبت «ميسي يتوج أخيرا مع الأرجنتين بفوزه على البرازيل».
وأهم الصحف الفرنسية خرجت بعنوان مثير ربطت فيه بين النجمين ميسي وكريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال، بحكم المنافسة الدائمة بينهما، حيث عنونت «الآن ميسي سيكون قادرا على النظر في عين رونالدو» بعد حصول «البرغوث» على لقب دولي مع منتخب بلاده. وأضافت «اللعنة انتهت. ميسي يضع حدا لخسارة المباريات النهائية».
وتشير الصحيفة إلى أن ميسي رد بلقب كوبا أمريكا على تتويج رونالدو مع البرتغال لأول مرة في تاريخها بلقب كأس أمم أوروبا عام 2016، في ظل المقارنات المستمرة بين النجمين، علما بأن الهداف الأرجنتيني يبدو أنه على موعد الفوز بجائزة الكرة الذهبية للمرة السابعة في تاريخه بعد هذا اللقب، في حين سيتجمد رصيد الدون عند 5 ألقاب فقط.

« ليو» الأبرز في 5 حقائق مثيرة بعد الفوز بكوبا أمريكا
أسفر فوز منتخب الأرجنتين على نظيره وغريمه البرازيل وتتويجه بلقب كأس كوبا أمريكا للمرة الـ15 في تاريخه عن عديد الأرقام والحقائق المثيرة، ذات الدلالات. وانتزع المنتخب الأرجنتيني فوزا صعبا على مضيفه البرازيلي بملعب «ماراكانا» التاريخي بهدف سجله أنخيل دي ماريا. وبخلاف أن اللقب جاء بعد صيام الأرجنتين لمدة 28 عاما منذ آخر تتويج بالبطولة القارية، فإنه الأول في مسيرة القائد ليونيل ميسي الدولية المليئة بالإنجازات مع برشلونة. وفيما يلي نستعرض عددا من الحقائق بعد فوز البرغوث ميسي بلقب كوبا أمريكا 2021
- ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين يفوز بلقبه الكبير الأول مع فريق راقصي التانجو عبر التاريخ، بعد خسارته 4 مباريات نهائية، 3 في كوبا أمريكا أعوام 2007 و2015 و2016، ومرة في كأس العالم عام 2014.
- ميسي يفوز بجائزتي أفضل لاعب في نسخة 2021 من كوبا أمريكا، وأفضل هداف، بعد أن سجل 4 أهداف (بالتساوي مع الكولومبي لويس دياز)، وقدم 5 تمريرات حاسمة، مما يعني أنه ساهم في 9 أهداف من أصل 12 أحرزها فريق التانجو، وهذا هو أفضل معدل له في نسخة واحدة من بطولة كبرى سواء كوبا أمريكا أو كأس العالم.
- ميسي يحقق فوزه الخامس على منتخب البرازيل في كل البطولات، مقابل تعادل واحد و6 هزائم، علما بأنه الانتصار الأول في نهائي كوبا أمريكا، بعد أن خسر أمامه في نسخة 2007، فيما أحرز اللاعب 5 أهداف.
- ميسي يحقق الفوز على نظيره نيمار دا سيلفا نجم منتخب البرازيل للمرة الرابعة في مواجهاتهما الشخصية في كل المناسبات سواء مع الأندية أو على الصعيد الدولي، مقابل انتصارين للاعب باريس سان جيرمان، علما بأنه «البرغوث» أحرز 6 أهداف في تلك المباريات، مقابل هدف واحد للبرازيلي.
- ميسي هو أكثر لاعب صناعة للفرص أمام المرمى في نسخة 2021 من بطولة كوبا أمريكا، برصيد 21 فرصة، بالتساوي مع البرازيلي نيمار دا سيلفا.

أكد أنها مباراة سيذكرها التاريخ.. ميسي: كنت بحاجة للتخلص من هذه العقدة
عبّر ليونيل ميسي، قائد منتخب الأرجنتين، عن سعادته البالغة بعد تتويجه بلقب كأس كوبا أمريكا لأول مرة في مسيرته، على حساب الغريم منتخب البرازيل. وقال في تصريحات للصحفيين، عقب التتويج باللقب القاري «كنت بحاجة إلى التخلص من عقدة عدم قدرتي على تحقيق شيء ما مع المنتخب الأرجنتيني، لقد كنت قريبا جدًا لسنوات عديدة».
وأضاف صاحب الكرات الذهبية الست «كنت أعرف أنه في يوم ما ستسير الأمور بشكل صحيح وسأحقق لقبا، وأعتقد أنه لا توجد لحظة أفضل من هذه». وواصل نجم برشلونة «ما زلنا لا نصدق أننا أبطال، وحققنا ما أردنا، لكني أعتقد أنها مباراة سيذكرها التاريخ، ليس فقط لأننا فزنا بلقب كوبا أمريكا، وإنما أيضا لأن التتويج جاء على حساب البرازيل، وعلى أرضها».
وعن سكالوني، قال ميسي «هو يستحق أن يكون بطلا، دائما يريد الأفضل للمنتخب، وعرف كيف يكوّن فريقا بطلا، لذلك هو يستحق التقدير». واختتم «علينا الاستفادة من هذا الجيل، هذه المجموعة الجديدة من اللاعبين، أخبرتهم أنهم سيكونون مستقبل المنتخب، ولم أكن مخطئا. لقد أظهروا ذلك، اليوم نحن أبطال».
عناق حار بين القائدين
عقب انتهاء المباراة العصيبة المليئة بالعنف والخشونة، وبالرغم من حزن نيمار الشديد على خسارة اللقب على أرضه ووسط جماهيره، إلا أن الصداقة القوية بينه وبين ميسي جعلته يذهب للنجم الأرجنتيني لتهنئته على اللقب بعد عناءٍ طويل.
وعانق نيمار دا سيلفا صديقه ليونيل ميسي بحرارة في مشهد عاطفي، يؤكد الصداقة القوية بين النجمين التي بدأت منذ انضمام النجم البرازيلي لبرشلونة في السابق حتى الآن.

الأسطورة يفك عقدته مع الأرجنتين
حقق النجم الموهوب ليونيل ميسي، الشيء الوحيد الذي كان ينقصه، وهو التتويج بلقب مع منتخب الأرجنتين، الذي لطالما سعي إليه، حتى جاء بعدما أكمل الـ34 من عمره وفي معقل الغريم الأزلي منتخب البرازيل، ليتوج مع التانجو، بلقب كوبا أمريكا 2021.
وبعد سلسلة من التعثرات والإحباطات شهدت خسارته لأربعة نهائيات مع الألبيسيليستي، منها 3 نهائيات لكوبا أمريكا (2007 و2015 و2016) ونهائي لكأس العالم (2014)، نجح ميسي بعد مثابرة وتحدٍ للصعوبات والنحس الذي لازمه، في النهوض بمنتخب بلاده من سبات عميق لازمه طوال 28 عاما وقيادته لأول ألقابه منذ 1993(كوبا أمريكا بالإكوادور) بالفوز على البرازيل بهدف نظيف سجله أنخل دي ماريا. وحصد ميسي جائزة أفضل لاعب في البطولة، وأفضل هداف برصيد 4 أهداف، إضافة لصناعته 5 أهداف أخرى، واختتم المشهد بحمله كأس البطولة عن جدارة واستحقاق بصفته قائد المنتخب الأبيض والسماوي.
وأسكت ميسي الألسنة التي لطالما نالت منه واتهمته بفشله في التتويج بأي لقب دولي مع منتخب بلاده الأول، رغم أنه حقق كل شيء مع برشلونة، لكن هذا لم ينقص من عزيمته من شيء، خاصة أنه سبق وأن نال المجد مع منتخب الشباب بالفوز معه بكأس العالم تحت 20 عاما في 2005 وكذلك مع منتخب تحت 23 عاما حين فاز بذهبية أوليمبياد 2008 في بكين.
وخلال النسخة الـ47 من كوبا أمريكا، دخل ميسي تاريخ بلاده أيضا بعدما أصبح أكثر اللاعبين مشاركة بقميص التانجو، بواقع 151 مباراة، متجاوزا رقم خابيير ماسكيرانو.