يمثل مركز مجمع النور للقرآن وعلومه تحفيظ القرآن الكريم للنساء الذي تقام حلقاته في منطقة ازغوى، معلماً تربوياً هاماً يغرس في نفوسهن الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في تعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع. وقالت السيدة جواهر محمد النعيمي رئيسة المركز إنها بدأت العمل بالوزارة كمشرفة برامج وأنشطة في العام 2012 واستمرت في عملها نحو ست سنوات، حيث ترأست مركز مجمع النور للقرآن وعلومه في العام 2018، وتعمل فيه الآن منذ خمس سنوات.
وذكرت أن المركز يحتضن 507 دارسات يتوزعن على 39 حلقة قرآنية خلال الفترتين الصباحية والمسائية، تحت إشراف 20 محفظة متقنة لكتاب الله، ونوهت بأن عدد الخاتمات لحفظ القرآن بالمركز 40 خاتمة.
وقالت النعيمي إن 17 دارسة أخرى سوف يختمن القرآن هذا العام بإذن الله، حيث يوفر المركز حلقات خاصة للخاتمات، وتقدم الإدارة معاملة خاصة للخاتمات حتى تتحفز باقي الطالبات على ختم القرآن الكريم.
وقالت المدرسة موزة المناعي إنها تعمل كمعلمة قرآن منذ 15 سنة في هذا المركز، وذكرت أن هذه المهنة هي من أشرف المهن فيجب أن تكون المعلمة قدوة في التعامل والدين تقتدي الطالبات بصلاتها وحسن أخلاقها كما ينبغي أن تكون ذات شخصية محبوبة.
وذكرت المناعي أنها تحرص على أن تكون قدوة حسنة للطالبات، وعن دور المعلمة الفعّال داخل الحلقات أكدت أن تطوير المعلمة لنفسها عقديا أمر مهم حتى إذا ما صادفت الطالبات آية تغتنم المعلمة الفرصة وتفسرها لهم وتربطها لهم بالعقيدة إضافةً إلى تحبيب الطالبات في القرآن الكريم.
لافتة إلى أن تشجيع الأهل له دور كبير جداً على استمرار بناتهن في التحفيظ ولا يقل دورهم عن المدرسة للقرآن فيكون لها دور أيضا في تحبيب الطالبات في حضور مجالس الذكر بالكلمات الطيبة والتشجيع المستمر، وتحدثت عن المواقف التي تؤثر فيها بشكل طيب وهي دعوات الطالبات وكلماتهن ودعوات الأهل لها.
وذكرت المدرسة سكينة سيف الله إنها تعمل في مراكز القرآن منذ عام 2000، وإن الدارسات يأتين برغبة منهن في الحفظ وتجد أغلبهن لديهن إصرار عجيب على الحفظ، وأفادت أن المراجعة المستمرة للدارسات أمر هام لتثبيت الحفظ.
وأوضحت الدارسة أمل محمد إبراهيم أنها تحفظ جزء عمّ، وتدرس في مركز مجمع النور منذ 3 سنوات، وأن هدفها الأكبر من التسجيل في المركز هو التمكن من حضور مجالس العلم واستشعار حضور الملائكة وتدبر القرآن حتى ترتفع درجاتها في الجنة، كما أثنت عدة طالبات على إدارة المركز وحسن إدارتهن له وجميل استقبالهن ومعاملتهن، كما أشدن باختيار المعلمات ومهارتهن ومستواهن الرفيع في اللغة وفي أسلوب التدريس.