الشاذلي: أدعو القطريين للتبرع للمركز الإسلامي بفرنسا

alarab
محليات 12 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - عامر غرايبة
قال عبدالخالق الشاذلي رئيس الجمعية الإسلامية بغرب فرنسا إن الفرنسيين يقبلون على الإسلام بشكل منقطع النظير، وأكد في لقاء مع «العرب» أن الكثير من الفرنسيين أدركوا حقيقة الإسلام وسماحته وتحقيقه العدالة الاجتماعية بين الناس، وأن الجمعية الإسلامية بغرب فرنسا تجد إقبالا كبيرا من الراغبين بمعرفة المزيد عن الإسلام، كما تشهد فرنسا بشكل عام عودة حميدة من أبناء المسلمين للالتزام بدينهم، وباتوا يمثلون نموذجا رائعا للمسلمين. وأكد الشاذلي أن المسلمين في فرنسا يشكلون أكثر من 6 ملايين نسمة، وأن العدد في تزايد مستمر، مشيرا إلى معاناة المسلمين من قوانين الجمهورية الفرنسية التي تمنع مساعدة الدولة لبناء أماكن العبادة، حيث يتضح هذا النقص في أماكن العبادة بمدينتي باريس ومرسيليا اللتين يتواجد فيهما أكبر عدد من المسلمين في البلاد، كما يتواجد المسلمون في أماكن مختلفة في فرنسا يعانون أيضا من قلة أماكن العبادة التي تسمح لهم بممارسة عباداتهم بشكل مناسب، وهو ما تشير إليه وسائل الإعلام من خلال مشهد الصلاة في الشوارع كل أسبوع، وذلك لوجود نقص في المساجد وأماكن الصلاة. وبين الشاذلي أن الجمعية الإسلامية بغرب فرنسا تقوم حاليا ببناء مشروع مركز السلام الإسلامي بمدينة نانت، وسيخدم المركز في حال اكتماله 50 ألف مسلم في المنطقة، ويشتمل المركز الذي تم إنجاز نصف العمل به على مسجد يتسع لـ 1400 مصل، كما يضم أقساما لتدريس علوم القرآن الكريم، وقاعتين للمحاضرات، واحدة للرجال وأخرى للنساء، ومحال تجارية يخطط أن يتم استثمار ريعها لصالح أنشطة المركز، إضافة لروضات للأطفال. وأوضح الشاذلي أن المسلمين بمدينة نانت وغرب فرنسا عموما يؤدون صلواتهم وأنشطتهم في مسجد هو عبارة عن قاعة أعارتها البلدية لهم منذ حوالي 25 عاما، وهي قاعة صغيرة ولا تفي بحاجات المسلمين في المنطقة الذين يزداد عددهم، وخصوصا في أوساط الشباب من الجنسين، كما أن البلدية طلبت من المسلمين إخلاء المكان من أجل إنجاز مشاريع لتسهيل حركة المرور في المدينة، مشيرا إلى أن المسلمين في غرب فرنسا قاموا بشراء قطعة أرض مساحتها 3100 متر مربع داخل حي كبير من أحياء مدينة نانت، وشرعوا ببناء مركز السلام الإسلامي لخدمة المسلمين، حيث سيضم المركز مدرسة عصرية لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن الكريم وتحفيظ القرآن الكريم لأبناء المسلمين، وتدريس مبادئ الدين الإسلامي الحنيف. ولفت الشاذلي إلى أن الجمعية الإسلامية بغربي فرنسا وبفضل جهود الخيرين تمكنت حتى الآن من إنجاز نصف المشروع، حيث أقامت الأبنية اللازمة وفق أحدث الطرق الهندسية، مشيرا إلى أن المشروع ينقسم إلى قسمين رئيسيين، يضم الجزء الأول قاعة للصلاة تبلغ مساحتها 650 مترا مربعا، وتتسع لأكثر من 1400 مصل مع مرافقها الصحية، والجزء الثاني ويشمل مركزا ثقافيا يتوفر على قاعتين للمحاضرات، وأقسام للتعليم، ومكتبة، وروضات للصغار، ومكان للاستقبال، ومكاتب لإدارة الجمعية، وأكد أن الجمعية الإسلامية بغرب فرنسا تمكنت من إنجاز نصف المشروع بإقامة الأبنية اللازمة بمبلغ 2.360.706 يورو، وهو ما يمثل نصف المبلغ الإجمالي لتكاليف الإنشاء والبالغة 4.384.449 يورو، وتأمل الشاذلي أن يقوم أهل الخير بالعالم الإسلامي بمساعدة مسلمي غربي فرنسا على إتمام هذا المشروع الإسلامي الذي لا يزال بحاجة لحوالي 2.023.742 يورو. وأكد الشاذلي أن مركز السلام الإسلامي في مدينة نانت بغرب فرنسا يمتلك حسابا لدى قطر الخيرية، وهي الجهة المخولة باستقبال التبرعات والمساعدات لإتمام المركز، وأشار إلى أمله الكبير في أن يقوم أهل الخير والمحسنون بدولة قطر بدعم المشروع الذي يكتسب أهمية كبيرة للمسلمين هناك، وأهل قطر معروفون بشهامتهم وكرمهم وتسابقهم لعمل الخير، داعيا الله العلي القدير لأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، والله لا يضيع أجر المحسنين.