فحوصات مجانية لالتهاب الكبد الفيروسي
محليات
12 يونيو 2011 , 12:00ص
الدوحة - العرب
ينظم المجلس الأعلى للصحة خلال الشهر الجاري حملة للتوعية والكشف المبكر عن التهاب الكبد الفيروسي «بي» و «سي»، تشمل إجراء فحوصات ميدانية، وتوزيع كتيبات تثقيفية حول المرض وطرق انتقاله وسبل الوقاية منه، انطلاقاً من حرصه الدائم على تعزيز وحماية المجتمع القطري.
ويدعو المجلس المواطنين والمقيمين إلى المبادرة لإجراء فحوصات بسيطة، للكشف عن التهاب الكبد الفيروسي «بي» و «سي»، والتي سيوفرها في أماكن عامة، مثل مجمع «سيتي سنتر التجاري» أيام: 9 و10 و11 يونيه، ومجمع «حياة بلازا التجاري» أيام 16 و17 و18 يونيه، وذلك بعد الإقبال الكبير على هذه الفحوصات السريعة التي شهدها «كتارا» أيام 2 و3 و4 يونيه من الأسبوع الماضي. وقال الدكتور محمد الهاجري، مدير حماية الصحة والأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة، إن التوعية بمرض التهاب الكبد ومخاطره لها أهمية خاصة، فرغم الانتشار الواسع لالتهاب الكبد الفيروسي «سي» و»بي» في العالم، خاصة في إفريقيا وآسيا، إلا أن مستوى الوعي العام بهذا المرض الخطير لا يزال محدوداً، والغالبية العظمى من المصابين بالفيروس لا يعرفون أنهم يحملونه.
وأضاف أنه مما يزيد حدة المشكلة هو أن التهاب الكبد الفيروسي «سي» أو «بي» قد يتطور على مدى سنوات دون أن تظهر له أعرض واضحة، الأمر الذي قد يؤدي إلى أمراض خطيرة أخرى تصيب الكبد، بما في ذلك التليّف والسرطان.
وأكد الدكتور الهاجري أن «المجلس الأعلى للصحة لا يدخر جهداً في تعزيز وعي المجتمع القطري، والكشف المبكر عن المرض، نظراً لأهمية ذلك في رفع كفاءة العلاج والوقاية». ويعد التهاب الكبد الفيروسي خطيراً، علماً أن الفيروس المسبب للمرض لا ينتقل بالاحتكاك المباشر، بل عن طريق الدم الملوث ومنتجاته بشكل أساسي.
ويدير التحالف العالمي لمكافحة التهاب الكبد مجلس تمثيلي منتخب من قبل مجموعات دعم المرضى من 7 مناطق في العالم، هي: أوروبا، وشرق المتوسط، وإفريقيا، وأميركا الشمالية، وأميركا اللاتينية، وأستراليا، وغرب المحيط الهادي.
وتشير التقارير إلى أن 500 مليون شخص يعانون من التهاب الكبد «C» و»B» في العالم.
وكان المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية قد عقد ندوة علمية برعاية إحدى الشركات، تناول المشاركون فيها وضع التهاب الكبد «سي» و»بي» في العالم وقطر، كما استعرضوا طرق تطوير السياسات العلاجية واستراتيجيات الوقاية من هذين المرضين.