أميركا.. رهان الترشح للرئاسة ليس حكم البيت الأبيض!!
حول العالم
12 يونيو 2011 , 12:00ص
واشنطن - أ.ف.ب
بدأ السباق إلى البيت الأبيض في المعسكر الجمهوري قبل قرابة السنة ونصف السنة من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2012، لكن في نظر العديد من المرشحين فإن الرهان لا يتمثل حكما بأن يصبح الفائز الزعيم الأقوى في العالم.
وقد قدمت حتى الآن 6 شخصيات رسمياً ترشيحها إلى الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب المحافظ لمواجهة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما. ومن المقرر إجراء أول مناظرة متلفزة مساء الاثنين في نيوهامشير (شمال شرق) بين سبعة مرشحين رسميين أو محتملين.
فيما عدل آخرون عن ترشيح أنفسهم أمثال الملياردير دونالد ترامب الذي تخلى عن خوض السباق بعد أن تعقبته وسائل الإعلام خلال أسابيع، لأن مجرد الإعلان عن الترشح يضمن اهتماما إعلاميا غير عادي؛ إذ يمكن أن يخرج أي مرشح من دائرة الظلمة ليصبح في عداد المشاهير من خلال نشره كتاباً يباع حتى بعد تراجعه.
ولفت المحلل السياسي لاري ساباتو إلى أن أي مرشح سابق «يمكن أن يصبح مقدم برامج تلفزيونية. ويمكن أن يوقع على عقد بقيمة مليون دولار. كما يمكن أن يتقاضى مبالغ طائلة لإلقاء خطاب. فهذا الذي يهم». «فبعد أن يصبح شهيرا بإمكانه جمع ثروة».
والقيام بحملة انتخابية في الولايات المتحدة هو مشروع طويل النفس يمكن أن يجري بشكل «جامعي الأموال»، أي تجمعات يشارك فيها المرشحون في عدد كبير من الولايات بغية جمع الأموال.
لكن ذلك يمكن أن يشكل استثمارا ضخما، فعلى سبيل المثال مايك هكابي أحد المرجحين للفوز في سباق 2008 انتقل من مجرد كونه حاكما لولاية أركنسو (جنوب) مغمورا خارج ولايته حتى 2007، إلى مقدم برنامج تلفزيوني يحظى بشعبية كبيرة وأصبح من الأثرياء. وقد تراجع لتوه عن خوض السباق المقبل.
فضلا عن ذلك فإن عددا من المرشحين الحاليين لا يحظون سوى بفرص نجاح ضئيلة للجلوس يوما وراء المكتب البيضاوي. لكن بإمكان الجميع القول إن في هذه المرحلة من السباق كان باراك أوباما لا يزال مغمورا إلى حد كبير قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
ولفت بيل كريستول، رئيس تحرير المجلة الأسبوعية المحافظة «ذا ويكلي ستاندارد»، إلى أن كل هؤلاء ينظرون إلى الوضع على الأرض ويقولون «لماذا لا يكون أنا؟».
ومن بين المرشحين الذين لم يعلنوا بعد ساره بايلن المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس ضد باراك أوباما، لا تحتاج في الحقيقة لمزيد من الشهرة خصوصا أن أي كلمة على موقعها على التويتر تتحول إلى محور جدل وطني.
وقال المحلل السياسي جورج ويل رداً على سؤال طرحته عليه محطة «أي.بي.سي» التلفزيونية بلهجة مازحة «ثمة أمران مؤكدان: أحدهما امتداد الكون والآخر اهتمام وسائل الإعلام بساره بايلن».
والمرشحة السابقة على لائحة جون ماكين انطلقت في جولة على متن حافلة في شمال شرق البلاد. وتسعى، برأي ويل، قبل كل شيء لإحياء شعبيتها، لكن من محاذير الشهرة أن لها من الخصوم بقدر ما لها من المعجبين.
ونائبة مينيسوتا (شمال) ميشال باكمن مستعدة لمنافستها على أصوات الناخبين في أقصى اليمين. وقد ترى باكمن في الترشح إلى الرئاسة قبل أي شيء آخر طريقة لتعزيز نفوذها في الكونغرس.
وقال لاري ساباتو: «إنها تقوم بذلك للتحدث عن مواضيع عزيزة على قلبها ولتصبح معروفة أكثر»، مضيفا: «إن لائحة المساهمين في حملتها ستصبح ضخمة».
ويطغى على الانتخابات التمهيدية الجمهورية في الوقت الحاضر ميت رومني الحاكم السابق لولاية مساتشوسيتس الذي تقدم عليه في 2008 جون ماكين. وبين المرشحين الآخرين الحاكم السابق لولاية مينيسوتا تيم بولنتي الذي يتودد إلى المسيحيين المحافظين، فيما يشهد الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش بدايات صعبة مع استقالة فريق حملته.