قال مندوب إيران الدائم لدى منظمة أوبك في تصريحات نشرت أمس السبت إن زيادة إنتاج السعودية من النفط الخام لن تغير أوضاع السوق، نظرا لأن الطلب يقتصر على الخام الخفيف، مجددا موقف طهران بأنه لا حاجة إلى تعزيز الإنتاج. وفي اجتماع في فيينا الأسبوع الماضي أخفقت منظمة أوبك في التوصل إلى اتفاق على زيادة الإنتاج، كما أرادت الدول المستهلكة وهو ما كانت تدعو إليه السعودية أكبر مصدر في العالم لكن مخاوف منتجين آخرين مثل إيران من انهيار الأسعار حالت دون ذلك. وأفادت صحيفة الحياة أمس الأول الجمعة أن السعودية سترفع الإنتاج إلى عشرة ملايين برميل يوميا في يوليو من 8.8 مليون برميل يوميا في مايو مع تحرك المملكة خارج نطاق السياسة الرسمية لمنظمة أوبك. وقال محمد علي خطيبي في تصريحات لصحيفة إيرانية إن الدول الثلاث التي أيدت زيادة الإنتاج - السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة - فعلت ذلك تحت ضغط أميركي. وقال «من المؤكد أنه لا يوجد أن نقص بالسوق في الوقت الراهن، ومن ثم فلا حاجة إلى زيادة الإنتاج.. رفع المعروض في غياب الطلب هو تدخل في مسار السوق. «ما تستطيعه الدول الثلاث هو زيادة إنتاج خامات النفط الثقيلة وعالية الكبريت، في حين أن السوق لن تستوعب زيادة الإنتاج إلا إذا كانت من النوع الخفيف، حيث لا يوجد طلب على النفط الثقيل في السوق. «استيعاب النفط الثقيل كمادة أولية لشركات التكرير سيتطلب تغيير نمط الإنتاج واستثمارات مكلفة تستغرق وقتا طويلا، وهم لن يفعلوا ذلك. إنهم (الأسواق) ينتظرون عودة الخام الليبي من النوع الخفيف». وتتولى إيران الرئاسة الدورية لأوبك وقد اقترحت عقد اجتماع طارئ قبل الاجتماع المقرر التالي للمنظمة في فيينا في ديسمبر. وقد قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الدكتور عبدالله البدري إن المضاربين والضرائب التي تفرضها البلدان الغربية «مجموعة السبع» هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية.