تنظم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الموارد البشرية دورة (الرخصة الدولية للذكاء الاصطناعي) لتأهيل 25 موظفاً من مختلف إدارات الوزارة للتعامل بشكل عام مع برامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنوعة، وتزويدهم بالمهارات الضرورية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي بكفاءة في مجالات عملهم، مما يعزز الابتكار والفعالية في الأعمال المنوطة بهم، ويساهم في تطوير البرامج والمشاريع عبر استخدامات تطبيقات التكنولوجية الحديثة.
انطلقت الدورة التأهيلية المكثفة التي تقام في فندق ميلينوم بمنطقة السد، ويشرف عليها قسم التدريب والتطوير الإداري بالوزارة يوم الأحد 5 مايو وتستمر حتى 12 مايو، بواقع 40 ساعة تدريبية.
افتتح الدورة الدكتور محمد خليفة الكبيسي رئيس قسم التدريب والتطوير الإداري بكلمة أوضح فيها أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تعد أول وزارة جهة حكومية تقدم دورة الرخصة الدولية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لموظفيها، مشيراً بأن الدورة الأولى تم تخصيصها لموظفي الوزارة في الرجال، وسيعقبها تنظيم دورة مماثلة لعدد آخر من الموظفين الرجال، ودورتين للموظفات النساء من مختلف إدارات الوزارة.
وأكد رئيس قسم التدريب والتطوير الإداري حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على مواكبة استخدام التقنيات الحديثة والتحول الرقمي، تماشياً مع استراتيجية قطر الوطنية في التحول إلى مجال الذكاء الاصطناعي ومستقبله الواعد، باعتباره محركاً للابتكار والتطور.
وقال الكبيسي إن الذكاء الاصطناعي يعتبر من أكثر التقنيات تأثيرًا وتطورًا في العصر الحالي، ويشكل الاستثمار في تعلمه وتطبيقه أحد أهم العوامل التنافسية لأي مؤسسة، ومن ثم فإن فهم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته يصبح ضرورة ملحة لضمان استمرارية ونجاح العمل المؤسسي، مشيراً بأنه من خلال دعم موظفي الوزارة في الحصول على الرخصة الدولية للذكاء الاصطناعي، سنمنحهم الفرصة لاكتساب المزيد من المعرفة والمهارات اللازمة للعمل في بيئة متغيرة بسرعة وكفاءة، حيث تساعدهم هذه الدورة التدريبية في توفير الأدوات اللازمة لفهم أسس الذكاء الاصطناعي وتعلم تقنيات التحليل البياني وتطبيق النماذج الذكية في مجالات عملهم.
واختتم رئيس قسم التدريب والتطوير الإداري كلمته قائلاً إن الوزارة تؤمن بأن الاستثمار في تطوير مهارات موظفيها من الرجال والنساء في مجال الذكاء الاصطناعي سيعود بالفوائد المرجوة، من تحسين الأداء والفعالية إلى تعزيز الابتكار والتطور والتنافس نحو الأفضل، ومن ثم تقديم إدارات الوزارة أفضل الخدمات والبرامج لجميع شرائح المجتمع.
الجدير بالذكر أن الدورة يقدمها الدكتور رامي شاهين مستشار متخصص في التحول والتطوير الدولي لإدارة الذكاء الاصطناعي والابتكار وخدمات استشراف المستقبل، ويتناول مقدم الدورة خلال مدة انعقادها عدداً من التطبيقات والمحاور الهامة للرخصة الدولية للذكاء الاصطناعي أبرزها: تطوير تطبيقات لمعالجة الصور والفيديو باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل التعرف على الوجوه والأشياء، لاستخدامها في مجالات متنوعة، القدرة على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات داخل الوزارة لتحسين الأداء وتعزيز الخدمات المقدمة، تطوير تطبيقات مبتكرة تعتمد على النماذج التنبؤية والتحليلية، مثل نظم التوصيات، وتحليل الصوت والنص لفهم تفاعل المستخدمين مع الخدمات الدينية والمنتجات المقدمة، تقديم الدعم في تطوير الروبوتات التفاعلية التي تتفاعل مع المهتدين إلى الإسلام وتوفر لهم الإرشاد والمساعدة في الشؤون الدينية، تحليل البيانات الكبيرة لاستخراج الأنماط والتوجيهات الهامة، مما يسهل اتخاذ القرارات الاستراتيجية في مجالات المختلفة في الشؤون الإسلامية، القدرة على التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية وتصنيف البيانات لتوجيه جهود البحث العلمي بشكل أكثر دقة وفاعلية، تقديم نتائج تحليل البيانات بطرق بصرية وتفاعلية، مما يساعد على فهم السياسات واتخاذ القرارات المناسبة، ودمج بيانات من مصادر متعددة وتحليلها بشكل شامل، لتقديم رؤى شاملة ودقيقة لتطوير السياسات والبرامج الدينية.