حظي التحكيم بجزء كبير من الوقت الذي خصصه جوزفالدو فيريرا -مدرب السد- في حديثه عن المباراة خلال المؤتمر الصحافي أمس، باعتراضه أساساً على اللجوء إلى تقنية الفيديو لاتخاذ بعض القرارات، أو التراجع عن أخرى.

وأضاف في حديثه عن هذه النقطة: «لم تكن المباراة التي ينتظرها الجميع، فقد خسرنا في وقت نحن نشارك فيه في دوري الأبطال مع الدحيل، وهذه الخسارة ستؤثر علينا من الناحيتين البدنية والذهنية في البطولة الآسيوية، كان الشوط الأول متوازناً، وأعتقد أننا كنا الأفضل فيه، أما في الشوط الثاني فقد كان فريق واحد فقط يلعب، وهو الفريق المنافس، رغم أننا قمنا بالمستحيل للعودة، لا يسعني سوى تهنئة الدحيل وإدارته ولاعبيه على التأهل».

أما عن قرارات الحكم سلمان فلاحي، فقال بخصوصها: «خسارتنا أمام الدحيل أمس، وفي نهائي كأس قطر، كانت بسبب تقنية الفيديو، ولو كان الحكم بإمكانه اتخاذ القرارات دون ضغوط لاختلف الوضع بالنسبة لنا، احتسب ركلة الجزاء ثم تراجع بعد مشاهدة الفيديو، في حين أن عبدالكريم كان يستحق بطاقة صفراء فقط، وبدون هذه التقنية كان بإمكاننا الحصول على ضربة جزاء، وبقاء عبدالكريم حسن لنهاية المباراة، الحكام القطريون مميزون لكن الضغط عليهم من الخارج هو سبب المشاكل، لذلك يجب ترك الحرية لهم، وليس فرض الآراء عليهم من خارج الملعب».

بلماضي: هدفنا كل الألقاب

جدّد جمال بلماضي حديثه عن طموح فريقه، المتمثل في المنافسة على كل الألقاب الممكنة، بعد تخطي عقبة السد أمس.

وأضاف: «كما قلنا من قبل، نود الفوز بهذه الكأس، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل ذلك، فبعد الأداء الجيد في دوري الأبطال أمام العين، لم يكن الأمر هيناً علينا، أمس احتفظنا ببعض اللاعبين في الاحتياط، والمباراة لم تكن صعبة كثيراً، وسريعة من حيث الإيقاع، والآن لدينا 4 أيام للتحضير للمباراة المقبلة أمام العين، حصلنا على فرص كثيرة لإنهاء المباراة، لكن الحظ كان له دور في اصطدام الكرة بالقائم أكثر من مرة، في الموسم الماضي فزنا بالدوري وخسرنا نهائي كأس قطر، لكوننا نقدم كل سنة ما يثبت أننا عازمون على تحقيق أهدافنا كاملة، فكل سنة نحاول أن نكون أفضل من التي قبلها، نعمل باجتهاد وجدّ، لكي نحقق أهدافنا، والآن لدينا مباراة مهمة مع العين لضمان التأهل، وبعدها نخلد لراحة مستحقة للجميع، قبل العودة للتحضير للموسم المقبل، نمضي خطوة بخطوة لكي نحقق طموحنا في دوري الأبطال، هدفنا الفوز باللقب بغض النظر عمن يتأهل اليوم من مواجهة الريان والغرافة، فاحترامنا للطرفين معاً، فتركيزنا منصبّ على فريقنا بالدرجة الأولى».

وعن الدور الذي يقوم به نام تاي هي، قال بلماضي: «أعتقد أن نام تاي هي عندما يلعب مع المساكني، فإنهما يكوّنان ثنائياً ناجحاً بفضل الانسجام التام بينهما، وما يقوم به نام تاي هي ظل يقوم به لوقت طويل مع الفريق، سواء مع المساكني أم بدونه، فنحن نحافظ على مستوى أدائنا بوجود باقي اللاعبين».

نام تاي هي: الفضل لزملائي.. وتصميمنا سرّ تفوقنا

قال الكوري نام تاي هي، نجم وسط فريق الدحيل، وأفضل لاعب في المباراة أمام السد، إنه سعيد بالتأهل إلى النهائي، والاقتراب أكثر من تحقيق لقب جديد على الصعيد المحلي.

وقال نام تاي هي عقب نهاية اللقاء: «لعبنا بعد أقل من 3 أيام على مواجهة العين في دوري أبطال آسيا، وكان هناك تعب واضح على بعض اللاعبين، ونجحنا في تحقيق الفوز بفضل قدرة اللاعبين على التكيف مع ظروف المباراة».

وأبدى النجم الكوري، الذي توّج بجائزة أفضل لاعب في المباراة، سعادته الكبيرة لهذا الفوز، وأكد أن حصوله على الجائزة لم يأت نتيجة جهد فردي منه، ولم يتحقق إلا من خلال تعاون جميع زملائه في الفريق، ومساعدتهم على مدار المباراة.

وعن توقعاته مَن سيكسب في مواجهة الريان والغرافة الليلة، قال الكوري نام: «الفريقان يملكان القدرة على التأهل إلى النهائي، والفرصة متاحة لهما لتحقيق الوصول إلى المباراة النهائية». وحول سر تفوق الدحيل على السد مؤخراً، خاصة بعد أن حقق الفوز عليه في نهائي كأس قطر قبل أسبوعين، قال نام تاي هي: «السد فريق قوي، ولديه شخصيته، ولكن تصميم لاعبي الدحيل حسم المواجهة لصالحنا».

علي عفيف: وعدت أكرم بإهدائه اللقب

أعرب علي عفيف -لاعب الدحيل- عن سعادته الغامرة بالفوز الثمين الذي حققه فريقه على السد بهدف، وتأهله لنهائي كأس الأمير. وقال: بالتأكيد واجهنا فريقاً قوياً للغاية، وهو ضيف دائم على مدار 6 مواسم متتالية في نهائي هذه البطولة الغالية، وأنا أعتبر أن الفوز عليه والتأهل للنهائي إنجاز طيب للغاية، ونحن على أعتاب كتابة تاريخ جديد لنادي الدحيل بالفوز بالثلاثية.

وأضاف: بالطبع لا ننظر إلى طرف النهائي الآخر، فنحن على أتم الجاهزية لمواجهة الغرافة أو الريان في استاد خليفة، ونحن نحترمهما للغاية، لكن ما يهمنا الآن البطولة الآسيوية، ولقاء العودة أمام العين الإماراتي، الثلاثاء المقبل. وتابع علي عفيف قائلاً: 11 شهر نريد أن ننهي الموسم على أفضل ما يكون، نعم نحن تجاوزنا عقبة صعبة، ولكن ما زال أمامنا الأصعب، وهي مباراة النهائي. وأردف: أتوجه بالشكر إلى الطاقم الطبي الذي جهزني سريعاً، رغم أن كل التكهنات تشير إلى انتهاء الموسم بالنسبة لي، لكن العودة بعد شهرين ونصف، بدلاً من 3 أشهر.

وكشف عفيف عن أنه بالرغم من أنه سعيد بالفوز والتأهل، لكن الأمر الذي (كسر) خاطره هو علامات الحزن التي شاهدها على وجه شقيقه الأصغر أكرم عفيف لاعب السد، عقب المباراة، والذي ذهب إليه لمواساته، والتخفيف عنه، وعاهده على أن يهديه البطولة.

بسام الراوي: استحققنا التأهل.. وهدفنا الثلاثية

قال بسام الراوي، مدافع فريق الدحيل، إن الفوز استحقه فريقه بالنظر إلى السيطرة التي صبت في صالحه في مجمل شوطي المباراة. وأضاف الراوي: حققنا تأهلاً تاريخياً، ونأمل في أن نواصل المسيرة، ونحتفل بثالث ألقابنا هذا الموسم، وأريد أن أشكر كل زملائي على هذا الفوز.
وأكد الراوي أن مباراة العين في إياب دور الـ 16 بدوري أبطال آسيا سيدخلها فريقه بهدف مواصلة الانتصارات، والمحافظة على سجله خالياً من الهزائم واقتلاع ورقة العبور إلى الدور المقبل، مؤكداً أن كل التركيز سيكون على هذه المواجهة قبيل الالتفات إلى مباراة نهائي الكأس الغالية السبت المقبل.

علي فريدون: قرارات الحكام صحيحة

قال علي فريدون، لاعب فريق السد، إن كرة القدم فوز وخسارة، والدحيل استحق الوصول للنهائي، عطفاً على مجريات اللقاء، وأضاف فريدون معلقاً على ما حدث من حالات تحكيمية: «أعتقد أن القرارات كانت صحيحة، ولكن ربما كانت ركلة الجزاء على حسن الهيدوس صحيحة».

وتابع مهاجم السد: «كان بالإمكان أن نحسم المباراة، ولكننا افتقدنا لرأس حربة صريح، والفريق غيّر خطته بشكل كامل، وهذا ما صعب علينا الموقف، خاصة أنها جاءت قبل المباراة».

ورفض فريدون التعليق على تغييرات المدرب البرتغالي فيريرا تاركاً إياها لأصحاب الاختصاص، لكنه اكتفى بالقول: «السد لا يمكن أن يخرج خاوي الوفاض هذا الموسم، ولم يعد أمامنا سوى دوري أبطال آسيا، ونعتذر لجماهيرنا لهذا الخروج، ونتمنى أن نعوض في دوري الأبطال».

مونتاري: فخور بالعودة إلى الدحيل

أعرب محمد مونتاري، لاعب فريق الدحيل، عن فخره الكبير بالانضمام مجدداً إلى فريقه الأصلي بعد تجربته مع الأهلي. وقال مونتاري إن تتالي فوز فريقه يفتح شهيته لمزيد من الألقاب المحلية والقارية.
وأضاف أن اللعب في صفوف الدحيل فخر كبير لكل لاعب، وأن العروض القوية للفريق في الموسم الحالي ترشحه لإحراز ألقاب جديدة بعد التتويج بلقبي الدوري وكأس قطر.

إسماعيل محمد: عفواً.. هذا زمن الدحيل

قال إسماعيل محمد -لاعب الدحيل- إن فارق اللياقة والطرد ساعد فريقنا، حيث استثمرنا فرصة واحدة، وسجلنا وتأهلنا للنهائي، وكان واضحاً تماماً تأثير الإرهاق على لاعبي الفريقين، وقد استطاع مدربنا أن يقرأ المباراة جيداً، لذلك قام بادخار جهد عدد من اللاعبين الأساسيين، الذين شاركوا في المباراة السابقة على دكة البدلاء.

وتابع: نقدم موسماً استثنائياً، ونتمنى التوفيق في كل المباريات المقبلة، وعلينا استثمار الصحوة الكروية التي نعيشها هذا الموسم، والبحث عن حصد مزيد من الألقاب، والحمد لله نسير في الاتجاه الصحيح، بعد أن فزنا بلقبي الدوري وكأس قطر وأمامنا خطوة واحدة لتحقيق الثلاثية التاريخية، كما أننا نحقق تقدماً إيجابياً في البطولة الآسيوية.

وأوضح، فريقنا يضم حالياً مجموعة متماسكة ومتجانسة من اللاعبين المميزين، لذلك من الطبيعي أن نقدم مستويات متميزة هي الأفضل محلياً وآسيوياً.

واستطرد، مباراة السد لم تكن سهلة بالمرة، بل على العكس، واجهنا صعوبات بالغة للوصول إلى مرمى السد، خاصة في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني عدّلنا في طريقة لعبنا، واستطعنا أن نستثمر الفرصة التي لاحت لنا للتسجيل، وأهدرنا فرصاً أخرى، لكن في النهاية الحمد لله حققنا المطلوب.