أعلنت مؤسسة حمد الطبية إحصاءات أول أيام عيد الفطر المبارك، الذي شهد استقبال قسم الطوارئ في مستشفى حمد العام لـ 625 حالة، في حين بلغ إجمالي الحالات التي استقبلتها اقسام طوارئ الأطفال في الدولة 1492 حالة، وعملت خدمات الإسعاف على تغطية مختلف مناطق الدولة بما في ذلك مناطق الاحتفالات بـ 120 سيارة إسعاف، واستقبلت في اليوم الأول للعيد 910 بلاغات.
وأكدت الدكتورة عائشة السادة - طبيب مقيم في قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية-، استقبال 625 حالة في أول يوم من أيام عيد الفطر، منها 520 حالة استدعت حالتها تلقي العلاج والمتابعة في قسم الحوادث والطوارئ، فيما تم تحويل 105 حالات غير عاجلة إلى مرافق صحية أخرى.
وقالت: أغلب الحالات بين البالغين كانت لأمراض تتعلق بالجهاز الهضمي، ثم حالات أمراض الجهاز التنفسي، ومن ثم الآلام الصدرية المتعلقة بالأمراض المزمنة، فضلا عن عدد من الحوادث، وكانت نسب الحالات ما بين الذكور والإناث متساوية.
ونصحت أفراد المجتمع المحتفين بالعيد بضرورة العودة التدريجية إلى الروتين اليومي ما قبل رمضان، من أجل المحافظة على الجسم من الاضطرابات المعوية، إذ إن أغلب الحالات التي استقبلتها أقسام الطوارئ كان سببها الإفراط في تناول الطعام دون الالتفات إلى أهمية التوازن والاعتدال.
وأوضحت أن الجسم على مدار شهر كامل (شهر رمضان الفضيل) اعتاد على نظام مختلف في توقيت وفي نوعية الأطعمة، لذا من المهم العودة التدريجية، مع أهمية شرب السوائل لاسيما الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وعدم تعرضه للجفاف، إذ كان الجفاف مشكلة كثيرة من الحالات التي كان يستقبلها قسم الحوادث والطوارئ خلال رمضان، لذا من المهم شرب السوائل وخاصة الماء.
وشددت على ضرورة توخي الحذر خلال تناول الوجبات، وتجنب الإفراط بالحلويات والأطعمة الدسمة أو الوجبات السريعة، لتأثيرها المباشر على صحة مرضى الأمراض المزمنة ومرضى ارتجاع المريء، مؤكدة أن التوازن في تناول الوجبات مع عدم إغفال مواعيد الأدوية يجنب الكثيرين الدخول للمستشفيات.
وأشارت الدكتورة عائشة السادة إلى أهمية توجه الحالات غير المهددة للحياة إلى خدمات الرعاية العاجلة في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ليتجنبوا الانتظار، إذ إن الأولوية في قسم الحوادث والطوارئ للحالات المهددة للحياة، وحتى لا تتسبب هذه الحالات غير العاجلة بالازدحام والتكدس.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية توفر 20 مركزا صحيا للعمل خلال عطلة عيد الفطر المبارك، تقدم خدمات: طب الأسرة، والخِدمات المُساندة، بشكل مُتواصل من الساعة 7:00 صباحا وحتى الساعة 11:00 مساءً، فيما ستعمل خِدمات الأسنان في المراكز الصحية العشرين بشكل مُتواصل من الساعة 7:00 صباحا وحتى الساعة 10:00 مساءً، وسوف يعمل «11» مركزا صحيا على مدار «24» ساعة طوال أيام الأسبوع لتقديم خدمة للحالات العاجلة.
وتتوافر العيادات التخصصيّة في مراكز الرعاية الصحية الأولية، حسب المواعيد المحددة للمرضى مسبقا، خلال فترتَين صباحية ومسائية، وستكون الفترة الصباحية من الساعة 7:00 صباحا وحتى الساعة 2:00 بعد الظهر، فيما ستكون الفترة المسائية من الساعة 4:00 عصرا وحتى الساعة 10:00 مساءً، فيما ستعمل كل من عيادة العيون، وعيادة الأمراض الجلدية، وعيادة الأنف والأذن والحنجرة يوميا، بمركزَي «لعبيب الصحي» و«روضة الخيل الصحي».
د. العامري: واجب أولياء الأمور الاهتمام برقابة الأطفال
قال الدكتور محمد العامري، رئيس قسم الأطفال، مدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية: إن أقسام طوارئ الأطفال قد استقبلت في أول يوم من أيام عيد الفطر 1492 حالة مُوزّعة على أقسام الطوارئ المختلفة.
ولفت د. العامري إلى أن الحالات في أغلبها من بسيطة إلى مُتوسطة، كارتفاع درجة الحرارة، والتهاب في الحلق، واضطرابات المعدة وتم تقديم العلاج لها ومُغادرة قسم الطوارئ، إلى جانب حالات ربو خفيفة. وأوضح أن طوارئ الأطفال بالسد استقبل 735 حالة، فيما استقبل الريان 371 حالة، وراجع طوارئ الأطفال بالمطار 83 حالة، وراجع طوارئ الأطفال في مستشفى الوكرة 231 حالة، أما طوارئ الخور فقد استقبل 73 حالة.
ونصح الدكتور محمد العامري أولياء الأمور بضرورة مُراقبة أطفالهم خلال أوقات اللعب لاسيما الأطفال صغار السن، تجنبا لابتلاع- على سبيل المثال- بعض المأكولات كالمكسّرات خاصة أن بعض الأطفال لديهم حساسية بسبب المكسرات، لذا من المُهم ألا يترك الوالدان أطفالهما دون مُراقبة، إضافة إلى الحذر من حالات الاختناق التي قد تقع.
ودعا أولياء الأمور أيضا لمُراقبة نوعية الأطعمة التي يتناولها أبناؤهم خاصة مرضى السكري من الأطفال، حماية لهم ولتجنيبهم نوبات السكر، مُشددًا على دور الوالدين بالدرجة الأولى في حماية أبنائهما من بعض المخاطر التي قد تقع خلال اللعب أو خلال الأكل.
علي درويش: سيارات إسعاف.. للتعامل مع الحالات الحرجة
أعلن السيد علي درويش – مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف التابع لمؤسسة حمد الطبية-، استقبال 910 بلاغات في اليوم الأول من أيام عيد الفطر، منها 40 بلاغا لحوادث سير و870 بلاغا لحالات طبية ما بين بسيطة إلى متوسطة، و3 حالات استدعى نقلها عبر الإسعاف الطائر.
ولفت إلى أن خدمة الإسعاف خصصت 120 سيارة إسعاف منها سيارات مشرفي الإسعاف، إلى جانب سيارات الحالات الحرجة، ومنها سيارات لنقل المرضى بما تستدعيه الحاجة لنقل الحالات لاستمرارية الخدمة في مؤسسة حمد الطبية وتلبية لحاجات المرضى ممن هم بحاجة إلى نقل من البيت إلى المستشفى كحالات الغسل الكلوي، ومن العدد الإجمالي تم تخصيص 6 سيارات إسعاف لتغطية موسم التخييم الذي لا يزال مستمرا، منها 3 سيارات دفع رباعي و3 سيارات إسعاف اعتيادية.
وأشار درويش إلى أنه خلال العيد تضع خدمة الإسعاف خطة تتماشى ومناطق الازدحام، لذا تتم تغطية منافذ الدولة البرية والجوية بخدمات الإسعاف كمنفذ أبو سمرة ومطار حمد الدولي، خاصةً وأن خلال عطلة العيد تستقطب الدولة عددا من السياح من الدول المجاورة ومن دول أخرى.
ونوه إلى تغطية خدمة الإسعاف لأماكن التجمعات ومناطق الاحتفالات الموجهة لفئة العزاب، كما تمت الاستعانة بسيارات الدفع الرباعي لتغطية الشواطئ في سميسمة، الغارية والخور، في حين تمت الاستعانة بسيارات الجولف للمناطق التي يصعب دخول سيارات الإسعاف إليها كسوق واقف.
وأشاد السيد علي درويش في ختام حديثه بتجاوب الجمهور في إفساح الطريق لسيارات الإسعاف، مؤكدا أهمية دور الجمهور في وصول سيارات الإسعاف للمصابين في وقت قياسي، مرجعا السبب إلى الحملة التوعوية التي قامت بها خدمة الإسعاف التي أسهمت في أن يكون الجمهور شريكا في الوصول للحالة في وقت قياسي.