شهدت الشواطئ في مختلف مناطق الدولة توافد العديد من المواطنين والمقيمين والسياح القادمين للاستمتاع بإجازة عيد الفطر المبارك، بما توفره من أجواء مميزة في ظل توافر الخدمات والمرافق السياحية المتنوعة، وفي مقدمتها شاطئ سيلين العام، شاطئ الوكرة، شاطئ الفريكة، شاطئ الخرايج، شاطئ سميسمة والذي شهد كغيره من الشواطئ أعمال إعادة تأهيل وتطوير تولتها وزارة البلدية بالتعاون مع لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة.
وتوافد العديد من الأفراد والعائلات على الشواطئ والتي تعد من أبرز الوجهات السياحية والترفيهية التي يقصدها المواطنون خلال الأعياد والمناسبات والإجازات في ظل توفيرها لجولات جذابة ومختلفة ترضي مختلف الأذواق، حيث مثل شاطئ سيلين مقصدا للمواطنين والمقيمين البباحثين عن التنزه والمغامرات المثيرة من خلال ركوب السيارات على الكثبان الرملية أو التوجه في جولات سيرا على الأقدام أو على ظهور الجمال المزينة عبر الطعوس، أو «التطعيس» بالسيارات رباعية الدفع التي تشق بهدير محركاتها كثبان الرمال.
شواطئ للعائلات
وأشاد مواطنون بجهود توفير وتأهيل العديد من الشواطئ العامة، التي أصبحت مهيأة لاستقبال المواطنين والعائلات بما يتناسب مع المساحات البحرية المترامية والشواطئ الممتدة للدولة بطول 563 كم، منوهين في ذات السياق بتوفير أكثر من «18» شاطئا عاما بمختلف أنحاء البلاد، بينها شواطئ مخصصة للعائلات، وأخرى للنساء فقط، وأخرى شواطئ عامة، والتي ساهمت في تلبية حاجة السكان للترفيه وتنشيط السياحة الداخلية، بما يتماشى مع الزيادة السكانية والنهضة العمرانية الكبيرة بالبلاد.
خدمات ترفيهية
وأكد بدر الخليفي أن الشواطئ العامة وشواطئ العائلات في قطر تعد مقصدا للأفراد والعائلات خلال عطلة عيد الفطر المبارك، حيث ساهم تطويرها في توفير العديد من الخدمات الترفيهية لجميع أفراد الأسرة، وأكد أن تطوير الشواطئ وتزويدها بالخدمات الرئيسية ساهم في تعزيز مكانتها كوجهة للسياحة الداخلية والخارجية، منوها بامتلاك الدولة شواطئ ممتدة على مساحات كبيرة تحتاج إلى متابعة التطوير لضمان الاستدامة مع وضع ضوابط لتوفير الخدمات بأسعار مناسبة، تجعل منها وجهة مميزة يقصدها الأفراد والعائلات لقضاء أوقات الإجازات بالدولة.
وقال الخليفي إن العديد من الأفراد والعائلات يرتادون الشواطئ الرملية كمكان للاستمتاع في إجازة العيد أو عطلة نهاية الأسبوع مشيدا بنظافة الشواطئ والخيارات المتنوعة أمام المرتادين للإستمتاع بالأجواء المميزة سواء على شاطئ كتارا، أو شاطئ 974 أو شاطئ سيلين أو غيرها من الشواطئ الترفيهية في مختلف مناطق الدولة.
وقال محمد البنعلي ان شاطئ سميسمة هو احد الشواطئ النموذجية من حيث المساحة والنظافة، مشيرا انه ينقسم الى قسمين احدهما تم تخصيصه للعائلات والقسم الآخر خاص بالسيدات، مع توفير العديد من الخدمات في الشاطئ بما فيها دورات المياه وبعض الملاعب.
حماية وتأهيل
من جهته قال السيد مبارك بن فريش السالم نائب رئيس المجلس البلدي المركزي وممثل الدائره ١٥- الغرافة وازغوى وجنوب الخريطيات، إن جهود الدولة حاضرة في حماية وتأهيل العديد من الشواطئ لاستقبال العائلات وذلك لتلبية حاجة السكان في ظل الزيادة في اعداد السكان، مشيراً إلى أن الشواطئ المتوفرة تتخذ إجراءات لتأمين وسلامة المرتادين وتوفر بيئة ترفيهية للمرتادين والعائلات، وتشمل هذه الشواطئ شاطئ الخرايج بمنطقة أم باب، وشاطئ الفركية بمدينة الخور، وشاطئ سميسمة بمنطقة سميسمة، وشاطئ العائلات بمدينة الوكرة، وشاطئ فريرط، وشاطئ سيلين، والعديد، المملحة «خاص بالنساء»، الغارية، زكريت، دخان، أم باب، الخرايج «للعزاب»، حيث يتميز كل منها بعدد من المُميزات التي تُميزه عن غيره.
وأشار إلى أن قطر تمتلك شواطئ «بكر» تمتد على مساحات طويلة على الخليج العربي من الجهات الثلاث، مشيداً بالجهود المبذولة خلال الفترة الماضية لإنشاء عدة شواطئ مهيأة لاستقبال العائلات وأوضح أن هذه الجهود تأتي في إطار اهتمام وزارة البلدية بإعادة تأهيل الشواطئ بدولة قطر كمتنفس للمرتادين خصوصاً خلال الأعياد والإجازات، وبالتعاون والتنسيق مع مختلف مؤسسات وجهات الدولة، والحرص على توفير إجراءات السلامة لمرتادي الشواطئ بما فيها الشواطئ المخصصة للعائلات بما يسمح لهم بالتمتع بشواطئ قطر بعيداً عن مضايقات العزاب. وأضاف أن الدولة تعمل على ضمان توفير وسائل السلامة والتأمين بهذه الشواطئ وجعلها مفتوحة لاستقبال الجميع دون اجراءات او رسوم، وتعتبر الملاذ الترفيهي لعوائل المواطنين والمقيمين والزوار في عطلة نهاية الأسبوع والإجارات الصيفية. ونوه بتخفيض رسوم التخييم إلى ثلاثة الاف ريال في جميع المناطق بما ساهم في تعزيز الفرصة للاستمتاع بوجهات السياحة الداخلية.
سيلين وجهة جاذبة
وقال أليخاندرو ان منطقة سيلين تعد وجهة جاذبة للزائرين بما تمثله من طبيعة مغايرة لما اعتاد عليه السياح في دول أخرى، خاصة تمازج رمال الصحراء مع زرقة مياه البحر، منوها بتوفير عناصر الأمن والسلامة، وأكد أن أغلب السياح يرتادون شاطئ خور العديد او سيلين لممارسة ركوب الجمال أو ركوب الدراجات النارية «البطابط» على الرمال، رغم قلة الخبرة في القيادة على الرمال، لكن مع مرور الوقت تشعر بالمتعة والثقة والأمان.
افتتاح 8 شواطئ عامة
شهدت السنتان الماضيتان افتتاح (8) شواطئ عامة بعد إعادة تأهيلها وتطويرها، بالتعاون مع لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، ويأتي تنفيذ مشاريع تأهيل وتطوير الشواطئ في إطار اهتمام وزارة البلدية وتوجيهات سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية بتحويل الشواطئ إلى وجهات سياحية وترفيهية جاذبة للجمهور من المواطنين والمقيمين والزوار.
وشملت أعمال التطوير (8) شواطئ من بين (18) شاطئا تتضمنها المرحلة الأولى وهي: (شاطئ الوكرة للعائلات، شاطئ الوكرة العام- شاطئ سميسمة بالظعاين، شاطئ الخرايج بالريان، شاطئ صفا الطوق، شاطئ الفركية بالخور والذخيرة، شاطئ الغارية بالشمال، وشاطئ سيلين بالوكرة).
وتضمنت أعمال التطوير توفير مظلات إضافية متنوعة حسب نوع الشاطئ، ممرات على طول الشواطئ لسهولة التنقل، إضاءة معتمدة على الطاقة الشمسية، منطقة ألعاب رياضية (كرة طائرة كرة قدم والعاب أطفال رملية وعادية) حسب الشاطئ، توفير خدمات أساسية للأكشاك وغيرها من المرافق العامة.
ويشهد شاطئ المملحة الخاص بالنساء والذي يقع في «الغارية» اقبالا كبيرا بما يوفره من خصوصية كبيرة للنساء وخاصة في إجازة العيد. ويمتد الشاطئ على مساحة 15000 متر مربع، وتم تسويره بشكل كامل، وتركيب بوابة رئيسية من الجهة الشمالية.
كما يضم الشاطئ مرافق أساسية، وهي: دورات مياه، غرف حراسة (عناصر نسائية)، مظلات للجلوس، أماكن الشواء، حاويات القمامة، حاجز من الحبال على امتداد الشاطئ لمنع دخول الدراجات المائية، إنارة الشاطئ بالطاقة الشمسية.
وقد قامت بلدية الشمال ممثلة بإدارة شؤون الخدمات وبالتعاون مع إدارة المحميات الطبيعية بافتتاحه عام 2021 في منطقة المملحة (الغارية)، بعد تجهيزه بكافة الخدمات اللازمة.
ويفتتح الشاطئ للزوار من النساء يومياً من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 10 مساءً.
متنفس حيوي
أولت وزارة البلدية ممثلة بالبلديات التابعة لها، اهتماما كبيرا بتأهيل وتطوير الشواطئ، وتوفير الخدمات والمرافق المتنوعة بها، لتكون متنفسا حيويا ووجهة مفضلة لكثير من العائلات لقضاء أيام العطلات، بما يتوافر بها من خدمات ومرافق، تجعلها ملاذا ومتنفسا لمرتاديها، إذ يتوافد إليها الجمهور وبكثرة في أيام العطلات، خصوصا خلال فترة الأجواء التي تساعد على التنزه، وذلك للاستمتاع بالشواطئ وممارسة بعض الأنشطة مثل الشواء، والرياضة الشاطئية، والسباحة، والجلوس على الرمال، بالإضافة إلى المرافق المتميزة والألعاب المتوفرة للأطفال.
وساهم تأهيل المزيد من الشواطئ في تنوع الخيارات أمام المواطنين والمقيمين والزوار، الذين يبحثون عن قضاء وقت مميز مع أفراد العائلة والأصدقاء خلال الأجواء الشتوية المتميزة وسط أجواء من الخصوصية