تقام بالتوازي مع النسخة الأولى من معرض رمضان للكتاب في سوق واقف، الذي تنظمه وزارة الثقافة، ممثلة في مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، عدة فعاليات من جهات مختلفة في الدولة في محاولة منها لنشر الثقافة ومن بين الجهات المشاركة في فعاليات المعرض مركز شؤون المسرح الذي ينظم عروض دمى للأطفال بمعدل عرضين في كل ليلة لمسرحية بشرى والبحر.
وعن معرض الكتاب الرمضاني قال الأستاذ عبدالرحيم الصديقي مدير مركز شؤون المسرح للعرب: يعتبر معرض رمضان للكتاب خطوة جديدة إيجابية ترمي بها وزارة الثقافة إلى تكريس حب المطالعة كجزء من الأجواء الرمضانية المتميزة. وقد تميز معرض رمضان للكتاب الذي يقام في الساحة الغربية من سوق واقف بحسن تنظيمه وبكثرة عدد الدور المشاركة فيه، وبتنوع المعارض والأجنحة المفتوحة للزوار ضمنه، وكذلك بتنوع فعالياته التي تناسب جميع أفراد العائلة.
وأضاف الصديقي عن مشاركة مركز شؤون المسرح في المعرض قائلا: قد كانت مشاركة مركز شؤون المسرح في معرض رمضان للكتاب عن طريق تنظيم عروض دمى للأطفال بمعدل عرضين في كل ليلة لمسرحية بشرى والبحر التي تقدمها فرقة مسرح الدمى التابعة لمركز شؤون المسرح بعد أن تم تعديلها بحيث تتناسب مع البيئة الرمضانية، وتحكي المسرحية قصة ملك حكيم معروف بعدله يرغب باختيار أصلح أبنائه ليتولى حكم المملكة من بعده، وبذلك تعطي درساً تربوياً بطريقة محببة ولطيفة. والمسرحية من تصميم وسينوغرافيا وموسيقى فريق العمل الذي يعمل بشكل جماعي، وتستمر عروضها حتى نهاية معرض رمضان للكتاب في السادس عشر من ابريل الجاري.
ويشارك مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة هو الاخر بمجموعة من الفعاليات ضمن المعرض، من خلال مجموعة من الورش حول كيفية تعلم واتقان أساسيات الكتابة بالخط العربي.
ويقدم مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة خلال مشاركته بمعرض رمضان للكتاب المقام حاليا في سوق واقف، مجموعة من الورش الفنية التي تتلاءم مع طبيعة المعرض والشهر الكريم حيث تركز الورش على الفنون الإسلامية.
السمت الإسلامي
وقالت الفنانة هدى اليافعي مدير مركز الفنون البصرية للعرب إن المركز اختار التركيز في الورش الفنية خلال المعرض على السمت الإسلامي بما يتفق مع أجواء رمضان والمعرض الذي يركز على الفعاليات الدينية ثم الثقافية، موضحة أن الورش بدأت مع ورشة «فن الازنيقي: وهو فن الرسم والزخرفة على السيراميك وفيه يتم التعرف على تاريخ البلاط الازنيقي وأنواع الزخارف وتطبيق ذلك على البلاط الخزفي، وقدمتها الفنانة نورة المعضادي، وتخصص الورشة الثانية للتعريف بأنواع الخطوط العربية كخط الرقعة والنسخ والديواني والثلث والكوفي، ويقدمها غدا الأحد الخطاط عبيدة البنكي خطاط مصحف قطر.
وأشارت إلى أن الورشة الثالثة ستكون بعنوان محاكاة وهي عن محاكاة الطبيعة بقالب طباعي وتقدمها المصورة الفوتوغرافية مشاعل الحجازي، وستكون يومي الاثنين والثلاثاء 11 و12 أبريل الجاري.
وأضافت اليافعي أن الورشة الرابعة ستكون بعنوان رمضانيات، ويتم خلالها تسليط الضوء على مظاهر الحياة في شهر رمضان بأسلوب الحفر الطباعي، ويقدمها وسام رضوان أخصائي الحفر الطباعي، يومي الخميس والجمعة المقبلين.
«أمان» يشارك بـ «كتابي صديقي» في المعرض
يشارك مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان» أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي في معرض رمضان للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة، ممثلة في مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية.
وتأتي مشاركة المركز بمبادرة كتابي صديقي عبر توفير عدد من أجهزة بيع الكتب والقصص للأطفال، وتساهم هذه المبادرة في تحقيق أهداف المركز الإستراتيجية، وذلك من خلال توفير التوعية والتثقيف للفئات المستهدفة من الأطفال، ولتفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية بين مختلف الجهات الخارجية.
وأكدت حنان العلي – مدير مكتب الاتصال والإعلام بمركز أمان، حرص المركز على المشاركة بالمعارض المحلية المتعلقة بالثقافة والكتب من خلال تفعيل مبدأ الشراكة المجتمعية من خلال عرض إسهامات مركز أمان في مجال تثقيف وتوعية الأطفال من خلال مبادرة كتابي صديقي، فهي مبادرة لبيع الكتب والقصص للأطفال.
وأضافت: تعمل آلية هذه الأجهزة بنفس فكرة الأجهزة المنتشرة لبيع المشروبات والحلويات، والتي قد جرى تصميمها وفقاً لمواصفات خاصة بالطفل منها: مراعاة الطول، وسهولة الاستخدام، والتعليمات بنوعيات مختارة من الكتب والقصص المفيدة والمناسبة للطفل، لافتة إلى أن هذه الأجهزة تم توزيعها في أهم مناطق تجمع الأطفال في الدولة مثل: المولات بالقرب من منطقة الألعاب، ودور السينما، والحدائق العامة، وعيادات الأطفال.
وأكدت حرص إدارة التوعية المجتمعية بالمركز على إعداد وتصميم برامج جديدة ومبتكرة لحماية أطفالنا، واستخدامنا لوسائل التكنولوجيا الحديثة لنجذب الأطفال ونحقق رؤيتنا ورسالتنا في تحقيق الحماية الاجتماعية للحد من العنف.
الأوقاف تدشن الطبعة الثانية من حقيبة «القره داغي الاقتصادية»
دشنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الطبعة الثانية من حقيبة الدكتور علي القره داغي الاقتصادية. تتوزع الحقيبة التي قامت إدارة الشؤون الإسلامية بطباعتها بتمويل من المصرف الوقفي للتنمية العلمية والثقافية بالإدارة العامة للأوقاف، في 14 مجلداً، وتتناول مجموعة علمية فقهية متنوعة من الكتب والبحوث حول الاقتصاد، والـمعاملات الـمالية الإسلامية، والبنوك والتأمين التكافلي.
جاء التدشين بجناح الوزارة في معرض رمضان للكتاب بسوق واقف، الذي تشارك فيه وزارة الأوقاف بعدد من الفعاليات، بحضور الدكتور صالح حمد القمرا رئيس شعبة المطبوعات بإدارة الشؤون الإسلامية بالوزارة.
وقدم فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي الشكر لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على الجهود المباركة في نشر الدعوة وكتب التراث الإسلامي وإحياء هذه الكنوز بواسطة مختصين أكفياء لهم باع في هذا المجال، كما قدم الشكر للإدارة العامة للأوقاف على دعم وتمويل طباعة الكتب الإسلامية.
وقال» إن الحقيبة الاقتصادية في طبعتها الثانية تمثل موسوعة كاملة في الاقتصاد والمنهج والمعاملات، كما أنها غطت بالإضافة إلى الجانب المنهجي معظم ما يتعلق بعلم الاقتصاد والنظام والسياسيات الاقتصادية مع ذكر ما هو موجود في الاقتصاد الوضعي ولكن مع التركيز على البدائل الإسلامية في كل هذه المجالات حتى في السياسة النقدية وأدواتها.
وذكر أن الموسوعة الجديدة إضافة الاقتصاد الاجتماعي والاقتصاد الدائري وتستوعب العقود الشرعية المالية وتطبيقاتها المعاصرة، وقد أضيفت إلى الطبعة الجديدة الواقعة في أربعة عشر مجلداً عدد 3400 صحيفة زيادة عن الطبعة السابقة.
وتبرز أهمية الحقيبة الاقصادية كذلك في تطرُّقها لجملة من القضايا المهمة في هذا الميدان، تتمثل في التعريف بأهم المصطلحات الواردة في الاقتصاد، وبيان منهجية البحث في الاقتصاد الإسلامي حتى يكون طالب العلم الشرعي على دراية بأهم ما يدور في عالم الاقتصاد بمنظور إسلامي وتأصيل فقهي.
وقال السيد خالد بن شاهين الغانم مدير إدارة الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية أن طباعة هذه الكتب تأتي في إطار جهود الوزارة لإحياء كتب التراث الإسلامي وإثراء المكتبة الإسلامية بنفائس الكتب والمخطوطات وإخراج كنوز هذا التراث والاستفادة منه، لافتا إلى حرص الوزارة على طباعة أمهات الكتب وإحياء التراث الإسلامي جمعاً وتحقيقاً وطباعةً وتوزيعاً خدمةً للإسلام والمسلمين.
وأضاف الغانم بأن اهتمام الوزارة بإحياء التراث الإسلامي وطباعته وتوزيعه على الجمهور والشخصيات الإسلامية وحملة الشهادات العليا في الشريعة والجامعات والجهات والمكتبات الثقافية، يأتي استكمالا لدور أهل قطر وعلمائها في طباعة كتب الأسانيد والعلوم الإسلامية وتوزيعها على طلاب العلم في كل مكان.