جنان الهنائي: الأكاديمية وطّدت المفاهيم وأبرزت المبادئ الواجبة
«العنابي» تُوّج بـ 8 مُحكّمين من أصل 9 أصوات
حقق تتويج الفريق القطري بلقب البطولة الدولية الخامسة لمناظرات المدارس باللغة العربية –في نسختها الافتراضية- تحت شعار «أرضنا ملاذنا»، التي نظمها مركز مناظرات قطر -عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع- أصداء إيجابية وإشادة كبيرة.
ودفع وصول الفرق الثلاثة (قطر - عمان – الكويت) للنهائيات إلى الحديث عن أكاديمية مسار، التي تخرجت منها هذه الفرق التي حققت نتائج مذهلة في البطولة، ونالت إعجاب المتابعين بلا منافس.
وقال السيد عبد الرحمن السبيعي، مدير البرامج والتسويق في مركز مناظرات قطر: التحق ثلاثي أكاديمية مسار التي نظمها مركز مناظرات قطر بالبرنامج التدريبي التربوي لمدة عام كامل بورش تخصصية على أيدي أفضل المدربين في مجالات الطب والسياسة وعلم الاجتماع والاقتصاد وغيرها؛ بهدف بناء جيل من المتناظرين يمتلك المعارف العامة من خلال المناظرات. وأضاف: إن نجاح هذه الفرق دليل على نجاح أكاديمية مسار، فهي من ضمن البرامج المؤثرة للمركز التي ظهرت نتائجها جلية واضحة في البطولة الدولية. وذكر: «ضمت أكاديمية مسار أفضل الطلبة المتناظرين في المرحلة الثانوية من قطر والكويت وعُمان، واستكمالاً للجهود التي بدأت في المعسكر الصيفي، وبعد أن لاقى المعسكر قبولاً كبيراً عند المتناظرين، نجح في تكوين مجتمع داخلي ضمن بيئة تعليمية محفزة دفعتهم للاستمرار بالتواصل مع المدربين والزملاء، وزادت رغبتهم في تعلم المزيد وتطوير أنفسهم رغم ظروف جائحة «كوفيد - 19»، التي تفرض على الجميع التواصل «عن بُعد»، التي كانت نقطة التميز لخريجي أكاديمية مسار والتأقلم في البطولة الدولية الخامسة بنسختها الافتراضية دون أي تحديات.
كفاءة في تحقيق اللقب
حقق الفريق الوطني عنابي المناظرات لقب البطولة الدولية بجدارة وبإجماع 8 حكام دوليين من أصل 9، وهو دليل قوي على كفاءة الفريق الذي التحق بالمعسكر التدريبي لأكاديمية مسار، إضافة إلى التدريبات المكثفة والجولات التنافسية مع الفرق الأخرى وصولاً إلى البطولة.
وقالت موزة الهاجري كابتن الفريق وأفضل متحدثات البطولة: «سعيدة جداً بالفوز وفخورة بأداء زملائي أعضاء الفريق، واللقب نتاج البرامج التدريبية لمدربي مركز مناظرات قطر، ولأكاديمية مسار التي تعنى بأفضل المتناظرين في منطقة الخليج كبداية، فقد تعلمنا المهارات كمعرفة ومنافسة مع فرق من دول زملاء في الأكاديمية».
وأشادت بالروح الودية السائدة بين المتناظرين، وعبرت عن سعادتها بقولها: «نسعد لأننا في دولة قطر الدولة التي تسعى لتأسيس هذه القاعدة الشبابية الكبيرة التي تتحاور وتتناقش بعمق في مختلف القضايا مع فهم وتحليل لكافة الجوانب، إضافة إلى تكوين صداقات عبر الحدود وعلاقات مميزة مع هؤلاء الأشخاص.
وحول أسباب فوز العنابي قالت: «خضعنا في شهر مارس لتدريب مكثف، وأعددنا مواقف قوية للقضايا المحضرة، حتى ندخل بقوة للبطولة، وقد تأهلنا كثاني أفضل فريق نتيجة مهارة التحضير وقوة الأداء والانسجام فيما بيننا حتى في النصوص غير المعلنة التي يجب تقديمها بوقت قصير، وكان الوصول للنهائي أمام فريق السلطنة.
ورش ومهارات.. وجهود جبارة
وقال المتناظر عبد الله الكبيسي من فريق العنابي: الرحلة طويلة وفي نهايتها حصلنا على اللقب ولله الحمد، هذا الفوز ليس لأنفسنا بل هو لدولتنا الحبيبة قطر وللمدربين ولأكاديمية مسار التي التحقنا بها، وكان التفاعل مع نصوص القضايا بمهنية ومعرفية، لا سيما أن الأكاديمية قدمت لنا العديد من الورش التي ساعدتنا لنيل اللقب».
ومن جانبه قال محمد عبد العزيز العمادي: «فزنا ولله الحمد ولكن وراء هذا الفوز جهود جبارة بدأت منذ عام ونصف مع مدربي مركز مناظرات قطر، الذي أتاح لنا فرصة دخول أجواء البطولة من خلال أكاديمية مسار، وقد أكسبتنا فوائد وتحديات ساهمت بأثر رجعي استطعنا من المحاججة، وفهم القضية وتقديمها بشكل جيد».
وقالت المتناظرة جنان الهنائي من أفضل متحدثات البطولة: «عند الحديث عن البطولة فلا يمكن أن أستثني دور أكاديمية مسار والقائمين عليها، فجهودهم المشكورة ومساعيهم الجادة في النهوض بالمستوى الإدراكي والقدرة الحوارية تُرجمت في الأداء أثناء البطولة.
وأوضحت أن المشاركة في هذه البطولة الدولية خلفت أعظم الأثر وأبلغه في إذكاء الحوار البناء والنقد الهادف والتطور المستمر، والوصول إلى عقلية الطرف الآخر. والوصول للمركز الثاني يُعد مفخرة ومن حقنا أن نفتخر بها.
وحول التنافس مع الفريق القطري قالت جنان: «تنافسنا مع الإخوة في دولة قطر شرف ووسام نعتز به، كما نبارك استحقاقهم للقب وما وصلوا إليه من مستوى راقٍ من الحوار ينمِ عن جهود حثيثة واستغلال هادف للطاقات والمواهب.
أجمل اللحظات في مواجهة التحديات
قالت ريم القصابي: «مشاركتي في المناظرات الدولية كانت من أجمل المحطات التي مررت بها هذا العام، واجهت العديد من التحديات واكتسبت الكثير من المعارف فكانت مشاركة ثرية من جميع النواحي، ولها دورٌ في صقل جوانب عديدة من شخصيتي وتنمية مهارات الحوار والنقد، وغيرها من المهارات الحياتية والشخصية والمعرفية، والحمد لله اجتهدنا وحققنا هذا الإنجاز بحصولنا على المركز الثاني، وهذه مكانة نعتز ونفخر بها ومنها نسعى للأفضل.
وأشادت المتناظرة شهد الربخية بالنسخة الخامسة من البطولة، وقالت: «كنتُ ضمن الفريق الممثل للسلطنة في بطولة المناظرات الخامسة، والتي تنظمها دولة قطر حيث كانت مشاركة أكثر من رائعة أثرت في نفسي طرق الإقناع والمحاججة استناداً للأدلة المنطقية، وبسبب حبي للخوض في غمار الجدال البناء والمنطقي استمتعت جداً في هذه البطولة ووجدت فيها إثراءً لفكري ومعرفتي، إضافة إلى التعرف على الفرق والمتناظرين من شتى أنحاء العالم.
وبما يخص وصولهم للنهائي أضافت شهد: «الوصول للتنافس على اللقب والفوز بالمركز الثاني لم يأتِ من فراغ، بل حصلنا عليه بعد أشهر من التدريب والتعلم والتناظر، فقد كان لجهود المدربين والسلطنة الدور الكبير في صقل مهارات التناظر لدينا، وكنا نخوض العديد من المناظرات الودية مع فرق جامعية، والالتحاق بالورش التدريبية التي يقدمها المدربون.
إنجاز عظيم ومستوى مشرّف
وأكدت المتناظرة قداس الريامية أن الحصول على المركز الثاني إنجاز عظيم وقالت: «نسأل الله أن نكون قد مثّلنا عماننا الحبيبة خير تمثيل، ووصولنا إلى هذا المستوى المشرّف من بين 39 دولة من مختلف بقاع الأرض فوز نفتخر به، إلى المرور بالعديد من الجولات مع بريطانيا والنمسا والسويد والكويت وليبيا وفي النهائي تمت المواجهة مع قطر، ولله الحمد كان المركز الثاني من نصيبنا وعلى مستوى العالم».