سعوديون: قطر قادمة لتصدُّر المشهد السياحي الإقليمي

alarab
اقتصاد 12 أبريل 2017 , 11:58م
الدوحة - هداب الماجد
أكد عددٌ من الزوار السعوديين، أن الفعاليات ذات النكهة الفريدة من نوعها، التي تقام في الدوحة خلال شهر أبريل، تجعل من قطر وجهتهم المفضلة، بحثاً عن التسلية والمتعة والسياحة والثقافة، لاسيَّما تلك التي تأتي استكمالاً لمهرجانات الشتاء والربيع، التي حققت نجاحاً منقطع النظير، اذ إن لكل منها سماتها التي تتواءم مع خاصية كل فصل وظروفه على حدة، إلا أن الأنشطة الحالية قد أثبتت تفوقها على سابقاتها بشكل لافت، بالإضافة إلى تزامنها مع الإجازات المدرسية في البلاد والمملكة العربية السعودية.
توقَّع هؤلاء، أن تثِبَ دولة قطر في مجال تنظيم الفعاليات والمهرجانات لتتبوأ المركز الأول في الشرق الأوسط ككل، وفقاً لما وصلت إليه من مستويات متطورة في ذلك المضمار، التي تعد استثماراً ناجحاً للدولة في هذا النطاق، مشيرين إلى أن تلك المؤشرات تتضح من خلال المشروعات والمباني والمجمعات الضخمة، التي تحرص الدولة على إنشائها بشكل متسارع، على نمط «قطر مول» على سبيل المثال، لتتمكن من استيعاب الأعداد المتنامية من الزوار، لافتين إلى أن المشاريع الكبرى المقبلة، مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 تُحتِّم عليها السيرَ بهذا الاتجاه.

المعالم
وأوضحوا لـ «العرب»، أن المعالم التي تمتلكها الدوحة مثل سوق واقف، بالإضافة إلى مختلف الفعاليات التي تقام على أرضها تجذب السياح السعوديين بشكل كبير لزيارة دولة قطر مراراً وتكراراً؛ إذ يُلاحظ في كل زيارة أن كل مهرجان أفضل من الفعاليات التي سبقته، ويشدُّ الزائرَ بما يحمله من أنشطة جديدة تجبر المرتادين على التفاعل معها، كما أن الديكورات التي تضمُّها تُبهر الزوار كثيراً، مشيرين إلى أن ما يميز الفعاليات المختلفة بالدوحة أن أسعارها ملائمة للجميع وللأسرة السعودية بشكل خاص، بالمقارنة مع مستوى التنظيم المرتفع الذي تقدمه ويزيد من سحرها وتميُّزها، مما يجعل منها الوجهة الأولى بالنسبة إليهم.
وأبدى الزوار السعوديون رغبتَهم بأن تقوم الجهات القائمة على الفعاليات والمهرجانات المتنوعة بمواكبة كل ما هو جديد في ذلك المجال، لضمان جذب المزيد من المرتادين، والمضي قدماً في إنشاء المزيد من المجمعات الضخمة والصالات المغلقة، أملاً منهم في العمل على تكثيف مهرجانات الصيف، بحيث تتحمل درجات الحرارة المرتفعة في ذلك الموسم، بالإضافة إلى السعي لجلب أكثر الفعاليات والأنشطة العالمية شهرة وتميزاً إلى الدوحة.

نمو
واستقبلت دولة قطر خلال شهر فبراير الماضي نحو 578.9 ألف زائر من الخارج، وفقاً لتقارير صادرة عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، في حين شهدت أعداد زائري الدولة خلال فبراير 2017 نمواً بنحو %11.9 عن الأرقام الخاصة بزوار قطر في نفس الشهر من عام 2016، البالغة 517.6 ألف زائر، فيما استحوذ الزوار القادمون من دول مجلس التعاون الخليجي على نسبة %46.8 من إجمالي الزائرين، بتسجيلهم أكثر من 271 ألف زائر، وشهدت أعداد الزائرين الخليجيين، الذين تصدَّروا قائمة الزوار في فبراير، ارتفاعاً بنحو %9.9 عن الأعداد المسجلة في فبراير من العام الماضي، المقدرة بنحو 246.7 ألف زائر.

البدر: يجب تطوير الأنشطة المخصصة للأطفال

قال خليفة البدر: «نحن نأتي أسبوعياً إلى الدوحة للاستمتاع بمختلف الفعاليات التي تقام فيها، سواء المهرجانات التي تقام في سوق واقف وكتارا، أو الأخرى التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة، مثل مهرجان الأغذية الذي أقيم مؤخراً، حيث إن تلك الأنشطة تُضفي الفرح والترفيه اللامتناهي للعائلة».
وأكد أن دولة قطر تبهر الحضور دائماً بما يطرأ من تطور في كل عام على الفعاليات المقامة فيها، حيث إن الدوحة تعكف منذ أكثر من 5 سنوات على تقديم كل ما يجذب السائح الخليجي والسعودي تحديداً، الذي يجد كل ما يبحث عنه فيها، لاسيَّما في هذا الوقت من السنة؛ إذ إن الأجواء مناسبة جداً لإقامة الأنشطة المتنوعة في الهواء الطلق، خاصة مع تزامنها مع الإجازات المدرسية في السعودية، مما يجعل السياحة في قطر وجهة مفضلة.
وتمنَّى البدر على الجهات المنظمة أن تمضي قدماً في نهجها، وتنظيم المزيد من الفعاليات التي تجذب الزوار، حتى مع ميل الأجواء إلى الارتفاع في درجات الحرارة في صالات مغلقة، لكي يتسنى لمرتادي الدوحة الاستمتاع ببيئة مريحة، لاسيَّما الأنشطة المخصصة للأطفال.

فؤاد: نتطلع لزيادة الفعاليات الصيفية
قال فؤاد أحمد: «أقوم بزيارة دولة قطر أسبوعياً، وأجد في كل شهر مهرجانات أجمل وأفضل من سابقاتها، وهذه نقطة تسجل للدوحة، وأتمنى دائماً أن تكون الفعاليات في الشتاء والربيع على هذا النسق وزيادة، حيث الأجواء اللطيفة والرائعة فيها، وفي فصل الصيف نتمنى أن تزداد الفعاليات في الأماكن المغلقة في كتارا وغيرها».
وتوقَّع أن تَثِبَ دولة قطر في مجال تنظيم الفعاليات والمهرجانات، لتتبوأ المركز الأول في الشرق الأوسط ككل، حيث تعد استثماراً كبيراً في هذا النطاق، مشيراً إلى أن تلك المؤشرات تتضح من خلال المشاريع والمباني والمجمعات الضخمة، التي تحرص الدولة على إنشائها بشكل متسارع، على نمط قطر مول على سبيل المثال. لافتاً إلى أن المشاريع الكبرى المقبلة مثل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 تُحتِّم عليها السيرَ بهذا الاتجاه.

الخضري: كل أسبوع نكتشف مفاجأة جديدة في الدوحة
قال مبارك الخضري: «نحن معتادون على زيارة الدوحة بشكل دائم، ونقوم بذلك نحو 3 مرات أسبوعياً، وأحب أن آتي إلى هنا مع العائلة، وأرى أن قطر لا تحتاج إلى أي تطوير، بل هي تطوِّر نفسَها بنفسها، وفي كل أسبوع نكتشف مفاجأةً جديدة فيها، مما يجعلنا نحرص على زيارتها على الدوام، حيث إن الدولة تملك المقومات التي تخولها لأن تصبح الوجهة الأولى سياحياً على مستوى المنطقة».
وطالب الخضري بأن تسعى الدوحة إلى إقامة المزيد من الفعاليات والمجمَّعات المغلقة، التي تضمن كافة أشكال الترفيه للعائلة، فهي قادرة على جلب أكثر الفعاليات شهرة وتميزاً في العالم، مثل والت ديزني وغيرها، التي يتمنَّى رؤيتها على أرض قطر.

الفعاليات تجذب السياح السعوديين إلى قطر
قال عيسى محمد: «إن المعالم التي تمتلكها الدوحة مثل سوق واقف، بالإضافة إلى مختلف الفعاليات التي تُقام على أرضها تجذب السياح السعوديين بشكل كبير لزيارة دولة قطر بشكل متكرر، ونلحظ في كل زيارة أن كل مهرجان يتميز بمقومات أفضل من الفعاليات التي سبقته، ويشد الزائر بما يحمله من أنشطة جديدة، تجبر المرتادين على التفاعل معها، كما أن الديكورات التي تضمها تبهر الزوار كثيراً». ولفت إلى أن ما يميز الفعاليات المختلفة التي يجدها بالدوحة، أن أسعارها ملائمة للجميع، وللأسرة السعودية بشكل خاص، بالمقارنة مع المستوى الرفيع الذي تقدمه، مما يجعل منها الوجهة المفضلة لهم.