

يواصل الطلاب السوريون في مدينة إسطنبول منذ خمسة أعوام، تعليمهم الدراسي، في 73 مركزا من "مراكز التعليم المؤقتة"، التي أقامتها السلطات التركية.
وأوضح عمر فاروق يلكانجي، مدير التربية والتعليم في إسطنبول، الاثنين، أن تركيا فتحت أحضانها للاجئين السوريين، حيث يتلقى قرابة 44 ألف طالب وطالبة في إسطنبول التعليم من قبل معلمين سوريين، في 73 مركزا مؤقتا للتعليم، 43 منها أقامتها بلدية المدينة، و30 مديرية التربية وفقا لـ"الأناضول".
وأضاف يلكانجي، "يتضمن برنامجنا التعليمي تقديم دروس باللغتين العربية والتركية، حيث يحصل طلاب المرحلة الابتدائية على 25 ساعة دراسية أسبوعيا، فيما يتلقى طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية 30 ساعة، في عدة مواد منها الرياضيات، والفيزياء، واللغتين التركية والإنجليزية".
من جانبه، قال الطفل السوري "سميح الشيخ" (9 أعوام) الذي جاء إلى إسطنبول قبل 3.5 سنة، ويدرس في إحدى مراكز التعليم المؤقتة، "يعيش الأطفال في الحرب معاناة كبيرة، حيث كنّا نعيش في دمشق وكان لدينا منزل وحديقة، غير أننا اضطررنا للفرار منها جراء الحرب، والآن أواصل تعليمي في إسطنبول التي أحبها كثيرا، ونحصل يوميا في مراكز التعليم على خمس ساعات دراسية".
بدوره أوضح الطالب "أحمد طاووس" (11 عاما)، "فرت عائلتي قبل ثلاث سنوات من حلب جراء الحرب، وجاءت إلى إسطنبول، حيث أواصل تعليمي هنا وأتلقى دروسا مختلفة في الرياضيات واللغات العربية والتركية والإنجليزية، كما أنني تعلمت اللغة التركية، وأحزن كثيرا على أشقائي السوريين وأريد أن أساعدهم في المستقبل، وأحب أصدقائي الأتراك كثيرا".
وقال مدير أحد مراكز التعليم في منطقة الفاتح، "إننا نقدم للطلبة المناهج الدراسية السورية، ونعطيهم دروسا في الرياضيات، واللغتين التركية والإنجليزية، والجغرافيا، والفيزياء، والكيمياء"، وأعرب الشيخ الذي قدم من سوريا قبل 3.5 سنة، عن شكره وامتنانه للدولة التركية، مضيفا "تركيا أنقذتنا مرتين، الأولى من الموت، والثانية من الجهل".
وأصدرت تركيا مع حلول 2014، قانونا يمنح للسوريين "وضع الحماية المؤقتة"، يحصل من خلاله السوريون على الخدمات الصحية والتعليمية الاجتماعية، باعتبارها "حقا لهم"، وليست مساعدة.
م.ن/م.ب