إحياء الفنون الشعبية في احتفالات سوق واقف
ثقافة وفنون
12 أبريل 2015 , 05:35م
الدوحة - قنا
حرصت لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص - خلال الاحتفالات المقامة حاليا بسوق واقف - بمناسبة أجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني على التأكيد والاهتمام بالموروث الشعبي القطري، والعمل على إحياء هذه الفنون التي تعد ذاكرة للأجيال، وذلك من خلال تقديم فرقتين للفنون الشعبية الكثير من الأغاني التراثية والشعبية في سوق واقف، الذي أصبح وجهة ثقافية وسياحية في دولة قطر.
ويأتي هذا الاهتمام بالموروث الشعبي لمعرفته وتذوق القيم الجمالية التي يحملها عبر العصور، وليتعرف الجمهور على طبيعة هذا الفن وأنواعه ورموزه وسمات الفن الشعبي وخصائصه، ولتكوين ذائقة سماعية لدى الجمهور، وتنمية الحس الجمالي للفنون الشعبية من التراث الشعبي الموروث، فضلا عن المحافظة على استمرارية هذا الفن وبقائه.
وللتعرف على دور الفرق الشعبية في الحفاظ على الموروث الشعبي القطري التقت وكالة الأنباء القطرية قنا السيد ناصر البرناوي رئيس إحدى فرق الفنون الشعبية المشارِكة في فعاليات سوق واقف، الذي أكد حرص الفرقة - بجانب الفرق الشعبية الأخرى الموجودة بسوق واقف - على تقديم التراث الشعبي بشكل يُدخِل البهجة على الزوار، وليتعرفوا - من خلال ما نقدمه - على طبيعة هذا التراث المليء بالكنوز الفنية، مشيرا إلى أنهم يقدمون مجموعة من الفنون تشمل الليوة والسامريات والقادري والباستات والمتاري.
وأوضح أن هذه الفنون فنون قديمة محفورة في ذاكرة الفنانين الشعبيين، يتم تناقلها شفاهة عبر الأجيال، مشيرا إلى أن هذه الفنون تعتمد على فن الطنبورة؛ وهي آلة موسيقية كبيرة إلى حد ما، تشبه العود، مصحوبة بالطبول والمانجور، لافتا النظر إلى أن فن الطنبورة فيه التهليلة التي تتشابه مع الفن النوبي، كذلك فن الليوة، الذي يعتمد على فن المزمار (السرناي) مع ثلاث طبول.
وأضاف البرناوي أن الفنون الشعبية في قطر شأنها شأن أي فن شعبي؛ ليست مجرد أغانٍ، لكنها ذاكرة لتراث الأمة، لأنها تحمل مفاهيم وأفكار وعادات وتقاليد خاصة بالشعوب، وحفْظ حكمها وفلسفتها، لافتا النظر إلى أن الفرقة تقوم بجولاتها في السوق بشكل يومي، ثم تستقر في مكان محدد لتقديم هذا الفن في ساحة خاصة ليستمتع الزوار بهذا الفن.
وعن تجاوب زوار سوق واقف والجمهور بشكل عام مع هذه النوعية من الفنون قال: "إننا نقدم هذا الفن للتعريف به، ونجد تجاوبا من الجمهور، وحرصا على الاستماع، والتعرف - عن قرب - على هذه الفنون، كما أننا نقدم هذه الفنون في محافل ومناسبات تخص المجتمع القطري الذي يحرص على تراثه ويتمسك به، لأنه جزء من هويته".