السودانيون يتوجهون غداً لصناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم وبرلمانهم

alarab
حول العالم 12 أبريل 2015 , 04:42م
قنا
يتوجه الناخبون في جميع ولايات السودان - صباح غد الاثنين - إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة، التي يشارك فيها مرشحون يمثلون 46 حزبا لنواب البرلمان والمجالس التشريعية الولائية و16 مرشحا لرئاسة الجمهورية، على رأسهم الرئيس الحالي عمر حسن البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

ويسعى المرشحون لكسب ثقة الناخبين على مستوى رئاسة الجمهورية والدوائر الجغرافية والقوائم النسبية والمرأة، حيث تجرى هذه الانتخابات تنفيذا للاستحقاق الدستوري الذي نص بإجرائها كل خمس سنوات.

وأكد رئيس المفوضية القومية للانتخابات السودانية مختار الأصم - في تصريح اليوم - اكتمال الترتيبات كافة لبَدْء عملية الاقتراع غدا، بجميع الولايات، لاختيار مرشحيهم للمجلس التشريعي ورئاسة الجمهورية، موضحا أن عدد من يحق لهم التصويت يبلغ 13 مليونا و 642 ناخبا، مقيدين بالسجل الانتخابي، موزعين على المراكز الانتخابية المنتشرة بمختلف الولايات.

وأشار إلى أن الاقتراع سيستمر ثلاثة أيام، تنتهي عند السادسة من مساء يوم الأربعاء المقبل بالتوقيت المحلي، فيما تجرَى عمليات الاقتراع للسودانيين بالخارج أيام17 و 18 و 19 من هذا الشهر، وتعلن النتيجة النهائية يوم 27 من أبريل الجاري.

من جهته قال رئيس اللجنة الفنية بالمفوضية - الفريق الهادي محمد أحمد - إن اللجنة نفذت برنامجها الخاص بتوفير مستلزمات عملية الاقتراع كافة، وتقوم حاليا بزيارات للمراكز للاطمئنان عليها، مبينا أن هناك 58 ألفا من الموظفين ورجال الشرطة ينتشرون بجميع الولايات، لحسن سير العملية الانتخابية وتأمينها.

وأوضح أن بطاقة الاقتراع وُضعت بتصميم محدد لتأمينها، ولن تُطرح إلا يوم بَدْء الانتخابات، مشيرا إلى أن المفوضية أصدرت أكثر من 26 ألف بطاقة مراقبة، منحت بموجبها المفوضية للمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية.

بدوره أكد الناطق الرسمي باسم قوات الشرطة اللواء السر أحمد عمر - في حديث للإذاعة السودانية -أن الشرطة أكملت استعداداتها لتأمين عملية الاقتراع والمراحل الباقية منها، بالتعاون مع القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات. 

في سياق متصل التقى الأمين العام للمفوضية القومية للانتخابات - الدكتور جلال محمد أحمد - بعثة المراقبين من منظمة التعاون الإسلامي، التي وصلت الخرطوم لمراقبة الانتخابات.

وأكد الدكتور جلال محمد دعم منظمة التعاون الإسلامي للانتخابات في السودان، باعتبارها الطريق المثلى والنهج الديمقراطي الرشيد لتبادل السلطة.

كما وصلت بعثة الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات في الرئاسية والبرلمانية؛ وتضم 33 مراقباً برئاسة الرئيسِ النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو، وذلك بناء على قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي رحب بقيام الانتخابات في السودان، باعتبارها أفضلَ الطرق للتداول السلمي للسلطة، كما وصلت بعثةُ جامعةِ الدول العربية، حيث أوضح السفير علاء الدين الزهيري - رئيسُ البعثة - أن البعثة تتكون من 40 مراقباً سيتوجهون اليوم إلى الولايات السودانية، لتتولى مهامها في الإشرافِ على العمليةِ الانتخابية، مضيفا أن قرار مشاركة الجامعة في مراقبة الانتخابات جاء بعد دراسة نظرية وعملية للوضع الراهن بالسودان.

وأكد السفير علاء الدين أن الجامعة العربية تمتلك خبرة في إدارة الانتخابات ومراقبتها، ومراقبين على مستوى عال من الكفاءة، مبينا مشاركتها في الكثير من عمليات مراقبة الانتخابات بالدول العربية.

وقال علاء الدين إنه تم تشكيل 17 فريقا من البعثة؛ للقيام بالطواف على مراكز الاقتراع في عدد من المراكز واللجان بالولايات، لرصد العملية الانتخابية منذ بداياتها والحصول على عينة صحيحة وفق المعايير الدولية، يمكن القياس عليها والحكم على سير الإجراءات، ومدى شفافيتها وتواؤمها مع المعايير الدولية المتبعة في هذا المجال.