«الشقب» يتخطى «التحدي» ويتأهل إلى نهائي «القلايل»

alarab
محليات 12 فبراير 2021 , 12:30ص
الدوحة - العرب

خالد المعاضيد: إثارة المنافسات تزيد من شعبية البطولة على مستوى الخليج
محمد النعيمي: فرق المجموعة الثانية حققت أرقاماً مرضية في اصطياد الطرائد
قائد الفريق المتأهل: لن نتوقف عن التدريب للنهائي ولدينا صقور ذات خبرة

حسم فريق «الشقب» بطاقة تأهله إلى المجموعة النهائية ببطولة القلايل للصيد التقليدي 2021، بعد منافسات قوية شهدتها المجموعة الثانية، خاصة مع فريق «التحدي» الذي حقق أعلى الدرجات في اليومين الأول والثاني، ليلحق «الشقب» بفريق «ذياب» المتأهل من المجموعة الأولى إلى نهائي البطولة في انتظار تحديد الفرق المتأهلة من المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة.
وتمكّن فريق «الشقب» المتأهل لنهائي القلايل خلال كافة أيام المنافسات من حصد (550) نقطة من اصطياده (22) حبارى، حيث اصطاد أمس فقط (5) حبارى بـ (125) نقطة، فيما حقق فريق «التحدي» المتصدر خلال الأيام الأولى من المنافسة (525) نقطة على مدار أيام المنافسات، وقد اصطاد أمس (حبارين) بـ (50) نقطة، أما فريق «العسيلة» فقد حصد خلال كافة أيام المنافسات (275) نقطة، ولقد اصطاد أمس (3) حبارى بـ (75) نقطة، وحقق فريق «معيذر» (175) نقطة عن كافة أيام المنافسة، واصطاد أمس (حباروين) بـ (50) نقطة،  وجاء أخيراً فريق «المرقاب» بــ (100) نقطة على مدار الأيام الماضية، حيث اصطاد أمس (حباروين) بـ (50) نقطة.
وسلم رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي، كل عضو من أعضاء فريق «الشقب» المتأهل مبلغاً وقدره عشرة آلاف ريال قطري، وهي مكافأة كل عضو من أعضاء الفريق المتأهل من كل مجموعة من المجموعات الخمس.
من جانبه، هنأ السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي، قائد وأعضاء فريق «الشقب» المتأهل من المجموعة الثانية، لافتاً إلى أن منافسات المجموعة اتسمت بالقوة والندية، لتحسم النتيجة في اليوم الأخير من المنافسات، وهو الأمر الذي يزيد من زيادة شعبية البطولة على مستوى منطقة الخليج، لما تتميز به من منافسات قوية ومستوى مميز للمشاركين، متوقعاً أن تكون المنافسات في المجموعات المتبقية بنفس الإثارة والمتعة، التي يبدوا أنها ستكون متواصلة إلى ختام البطولة.
وأضاف أن البطولة فرصة للشباب القطري لإحياء تراث الماضي، من خلال ميدان يتوفر فيه كل الأدوات، مؤكداً أنه وبعد كل تلك السنوات من عمر البطولة، فقد أثبت المشاركون أنهم قادرون على تحمل الصعاب والمشاق، وأثبتوا جدية في الالتزام بشروط وضوابط المشاركة.
بدوره قال السيد محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل للصيد التقليدي والمدير التنفيذي: إن فرق المجموعة الثانية حققت أرقاماً مرضية في عدد الطرائد التي تم اصطيادها، ولكن هذه هي الرياضة، وهذه هي شروط وقوانين البطولة، فالمتأهل هو واحد فقط إلى المجموعة النهائية، مهنئاً فريق «الشقب» على تأهله إلى المجموعة النهائية، مع التمنيات بالتوفيق للفرق الأخرى في النسخ المقبلة من البطولة، وتحقيق نتائج متقدمة.
وأشاد النعيمي بالتزام كافة أعضاء الفرق المشاركة في البطولة بتطبيق الإجراءات الاحترازية وإرشادات اللجنة المنظمة، للحفاظ على سلامة الجميع وإنجاح البطولة، مؤكداً أنه في ضوء ما يشهده العالم من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19»، كان لزاماً على اللجنة المنظمة أن تتخذ مجموعة من الإجراءات التي من شأنها أن تساهم في ضمان صحة وسلامة المشاركين، وخلال الأيام الماضية لمسنا مدى حرص الجميع على الالتزام بهذه التدابير، مكرراً أسفه بسبب عدم التمكن من استقبال الجمهور هذا العام في مقر البطولة، ومؤكداً أن اللجنة المنظمة حرصت على تعويض الجمهور من خلال نقل أحداث البطولة لحظة بلحظة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر برنامج «القلايل» اليومي بقناة الكأس 2، بالإضافة إلى التغطية اليومية لوقائع المنافسات عبر الصحف المحلية.
من جانبه، عبر محمد طالب المري قائد فريق «الشقب» عن سعادته بالتأهل للمجموعة النهائية، مؤكداً أن الاستعدادات لخوض المنافسات النهائية من أجل الحصول على بيرق 2021 سوف تبدأ من الآن مع باقي أعضاء الفريق، لافتاً إلى أن كافة أعضاء فريقه بذلوا جهوداً كبيرة لتحقيق هذه النتيجة المتميزة.
وأضاف أن المشاركة في حد ذاتها بالبطولة مكسب كبير، تضيف إلى خبرات المشارك، وتثقل مواهبه في الصيد التقليدي، فبغض النظر عن الفرق التي تأهلت، فإن جميع من شارك في المنافسات بطبيعة الحال هو فائز، ولكن بصفة عامة فإن جميع فرق المجموعة اجتهدت، وقدمت ما عليها خلال أيام المنافسات، مؤكداً أن فريقه يضم أصحاب الخبرات إضافة إلى المشاركين الجدد.
أما عن الاستعدادات الخاصة للمشاركة في المجموعة النهائية، فقد أوضح قائد فريق «الشقب» أن التدريبات لم ولن تتوقف، لحين انتهاء المنافسات، وكل عضو في الفريق يعرف مسؤولياته ويدرب الصقور تدريباً جيداً في سبيل الاستمرار على نفس المستوى وتحقيق أفضل النتائج.
فيما هنأ تركي عبدالله الدوسري من فريق الشقب القائد والأعضاء، مشيداً بقوة المنافسات بين فرق المجموعة الثانية، مشيراً إلى أنه يشارك للمرة السادسة، وفي كل عام تشهد البطولة منافسات أقوى من السنة الماضية، نظراً لتطور مستوى أعضاء الفرق، وكذلك لما توفره اللجنة المنظمة من إمكانيات تكنولوجية وفنية، تزيد من المنافسات بريقاً وإثارة، مؤكداً على أهمية الإجراءات الاحترازية التي حرصت اللجنة المنظمة على تطبيقها في القلايل 2021، وما مثلته من وسيلة لخوض المنافسات في ظروف آمنة. أما محمد عبدالله المضاحكة عضو فريق التحدي، فقال إنهم كانوا قريبين من التأهل، وأوضح أنه يشارك في بطولة القلايل بشكل مستمر، مما أعطى له خبرات كبيرة لخوض المنافسات، وهو ما تحقق بالفعل بتأهل فريقه إلى المنافسات النهائية، متوجهاً بالشكر إلى أعضاء فريقه الذين بذلوا كل ما في وسعهم باحترافية عالية.
أما أحمد هادي العازمي عضو فريق «المرقاب» مشارك من دولة الكويت، فقد أوضح أن مشاركته في القلايل هي الثانية له، لافتاً إلى أن البطولة لها شعبية كبيرة جداً في الكويت، ويعتبرها البعض كأس العالم للصيد التقليدي ، وأشار إلى أن فريق المرقاب يتكون من مجموعة من الشباب الذين يشاركون في البطولة، وهم على ثقة في أن المشاركة في حد ذاتها مكسب وخبرات سوف تضاف إلى رصيدهم بغض النظر عن التأهل إلى المجموعة النهائية أو الحصول على البيرق، لنتعرف أكثر على القلايل وفنونها واستراتيجياتها، فهي تجربة مميزة لنا ونهنئ الفريق الفائز، لافتاً إلى أن فرق المجموعة تنافست بطريقة شريفة وقد تميزت بروح الأخوة بين الجميع.
فيما قال هلال سالم المنصوري عضو فريق العسيلة: إنه يشارك في القلايل للمرة الثالثة، وفي كل مشاركة له يجد العديد من الاختلافات، سواء على مستوى التنظيم أو قوة المنافسات، مما يعني أن بطولة القلايل تتطور بشكل مستمر، وبالتأكيد هذا التطور ينعكس بشكل إيجابي على شعبية البطولة في دول الخليج والوطن العربي، متمنياً أن يقبل الشباب من هواة الصيد التقليدي من جميع دول الخليج للمشاركة في البطولة السنوات المقبلة، لاكتساب المزيد من المهارات، والحفاظ على تراث أجدادنا.
وعبر راشد محمد الزعبي، عضو فريق العسيلة، عن أسفه لعدم تمكن جمهور البطولة من الحضور إلى المقر ومؤازرة أعضاء الفرق، ولكن لظروف انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، كانت للجنة المنظمة قرارات من شأنها الحفاظ على سلامة الجميع، وهو الأمر الأكثر أهمية، مشيداً بالإجراءات الاحترازية التي يتم تطبيقها في مواقع المنافسات، من أجل سلامة جميع المشاركين.