وقعت مكتبة قطر الوطنية مذكرة تفاهم مع الاتحاد القطري لكرة القدم، من أجل تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التطور العلمي والازدهار الثقافي والتقني في الدولة.
وترسم مذكرة التفاهم الموقعة إطاراً واضحاً للتعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، لا سيما تلك المتعلقة بعملية التوثيق في مجال كرة القدم، كما تُقدم مساهمة كبيرة ودائمة في الجانب الرياضي استعداداً لبطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، فضلاً عن ترك إرث ثقافي عميق على صعيد الشرق الأوسط والعالم عموماً.
وقال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية: «إن كرة القدم ليست مجرد رياضة، بل وسيلة تواصل بين الشباب ومعهم، كما أن تاريخها حافل بالتنافس الشريف القائم على قيم الاحترام المتبادل».
وأضاف أن قطر تبني تاريخاً من خلال ما تستضيفه من فعاليات كبرى مثل استحقاق 2022 وما يليه من فعاليات، معرباً عن سعادته بتوقيع المذكرة مع الاتحاد القطري لكرة القدم التي تعكس رغبة الجانبين في توحيد الجهود بما يخدم الباحث والدارس والمؤرخ اليوم وغداً ومستقبلاً، ومنها ما يتعلق بالتوثيق المختص بكرة القدم والدراسات المتعلقة بمجالاتها المختلفة.
وتابع سعادته: «إن المذكرة مجرد تأطير للعمل المشترك، لكن طموحنا وواقع التعاون بيننا يتخطى هذا المذكرة، وسوف نعمل معاً ويداً بيد على توثيق الفعاليات ووقائع الحاضر التي تحظى بها بلادنا بقيادتها الشابة والمبدعة لنحتفظ بها لتكون تراثاً ثرياً للمستقبل الباهر إن شاء الله». 
وقال سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم: «نحن فخورون بتوقيع مذكرة التفاهم مع مكتبة قطر الوطنية للعمل سوياً لتوثيق تاريخ كرة القدم القطرية، ولا شك أن العمل مع مكتبة رائدة ومتخصصة ستكون له انعكاسات إيجابية على العمل الرياضي بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص».
وأضاف: «بدأنا منذ فترة بعملية التوثيق المختص في شؤون كرة القدم القطرية، وسوف نعمل مع مكتبة قطر الوطنية -باعتبارها الجهة المختصة في تسريع عملية التوثيق بالشكل المثالي، وبما يتماشى مع أهداف وتطلعات الجانبين- للوصول إلى إنشاء محتوى رقمي متميز من الكتب والمراجع والمجلدات المختصة في شؤون كرة القدم القطرية تخدم المتابعين والقراء سواءً داخل قطر أو خارجها».