زادت إيرادات مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، عن 611 مليون ريال، خلال عام 2015، وتجاوزت الزيادة 97% عن إيرادات العام قبل الماضي الذي بلغت 310 ملايين ريال.
وحققت المؤسسة زيادة في مصروفاتها بلغت 60% عما كانت عليه العام قبل الماضي، وبلغ إجمالي نفقاتها أكثر من 520 مليون ريال، منها 101 مليون ريال لمشاريعها الداخلية، وأكثر من 418 مليونا لمشاريعها الخارجية.
وكشفت المؤسسة، اليوم، عن حصيلة إيراداتها ومصروفاتها، في حفل احتضنه فندق إزدان بالدفنة، وحضره سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، رئيس مجلس الإدارة، والشيخ خالد بن ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة.
وشهد الحفل كل من الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني عضو مجلس الإدارة، والشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس الإدارة، والشيخ عبد الله بن ثاني آل ثاني، ضيف الشرف في الحفل، وسعادة رشيد خاليكوف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشراكات الإنسانية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وخالد بن عبد الواحد الحمادي مدير عام هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، ومسعود محمد آل مذكور الخالدي عضو مجلس الإدارة المدير العام للأكاديمية الوطنية للتدريب التخصصي (نابت).
وقدَّم فقرات الحفل الإعلامي عبد العزيز العبيدلي، بحضور حشد من ممثلي المؤسسات الإنسانية والخيرية القطرية، وممثلي الجاليات المقيمة في قطر، ومديري وموظفي راف.
شكر وعرفان:
وفي كلمته خلال الحفل، رفع سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس الإدارة أسمى آيات الشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة، الرائدة في مجال الخير ونجدة الإنسان، وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وسمو الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني نائب الأمير حفظهما الله، كما قدم شكره لكل من أسهم في أعمال الخير من المحسنين والمتطوعين والشكر موصول لجميع منسوبي المؤسسة على جهدهم وحرصهم وتفانيهم.
مبادرات نوعية:
وقال الشيخ خالد: "لقد شهد العام الماضي توسيع دائرة نشاطنا الإنساني مُركِّزين على النوعية والتنموية والاستدامة كمنطلقات في عملنا وقراراتنا، وتلبية لتوجيهات المؤسس، ومنطلقات المرحلة الراهنة، فقد تم إطلاق حزمة من المبادرات النوعية الرائدة على المستوى الإقليمي والدولي، خصوصا في المجالات التعليمية والصحية والتنموية داخل الوطن وخارجه".
وأضاف: "إننا نعتمد منهجية الاستجابة الإنسانية وفق أولوية الاحتياجات الإنسانية وإشباعها وفق أفضل الفرص الممكنة ووفق آلية تنسجم مع متطلبات الجودة والأداء والتمكين والأهمية، كما أننا انتهجنا التدريب وبناء القدرات وتعزيز الإمكانات المؤسسية لمنسوبينا، وللشركاء المتعاملين معنا حول العالم، وفق منصة موحدة مدروسة وعميقة العهد؛ حيث إننا نستند في عملنا الإنساني على رؤية قطر 2030، وعلى استراتيجيات الشراكة والعمل المشترك، ولقد وضعنا نصب أعيننا رضا المتبرعين كمؤشر لنجاحنا في تحقيق أهدافنا، والعمل كفريق واحد في انسجام وتناغم يجعل من عملية الإنجاز إيقاعا رائعا".
قطر أحد أكبر 20 داعما:
وفي كلمته خلال الحفل، أشاد رشيد خاليكوف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشراكات الإنسانية بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة قطر، لدعم القضايا الإنسانية حول العالم، مؤكدا أن دولة قطر التي تعتبر أول دولة يزورها بعد توليه منصبه الجديد، وبفضل توجهات قيادتها الرشيدة، أضحت واحدة ضمن أكبر 20 مانحا على مستوى العالم.
وتقدم خاليكوف بالشكر لسعادة للدكتور خالد بن ثاني آل ثاني رئيس مجلس إدارة راف على دعوته لحضور مؤتمر إنجازات راف 2015.
وقال: "إن دولة قطر ضمن أكبر 20 دولة مانحة في العالم"، مشيدا بجهودها الإنسانية الرسمية وعبر منظماتها الخيرية، وتقدم خاليكوف بالشكر والتقدير للقيادة الرشيدة في دولة قطر على كرمها ودعمها للمؤسسات الإنسانية، كما نوه بسخاء الجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية التي أسهمت في إنقاذ الأرواح ووفرت سبل العيش الكريم لآلاف المحتاجين في العالم.
وأكد المسؤول الأممي في كلمة له، خلال حفل مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، بإنجازاتها للعام الماضي، أن عطاء دولة قطر والجهود الجماعية لمؤسساتها الخيرية قادها لتكون ضمن أكبر 20 دولة مانحة عالميا.
وشدد على أهمية وضرورة تعزيز الشراكات لزيادة الموارد وتوفير بيئة مبدعة ومبتكرة في قطاع العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات ومواجهة التحديات الجديدة، في ظل تزايد أعداد المحتاجين حول العالم، وقال: "لا يجب أن تكون كلمة الشراكة مجرد كلمة طنانة، بل موقف ينبغي اتخاذه لجعل النظام الإنساني أكثر ملاءمة لمواجهة تحديات القرن 21".
ونوه السيد خاليكوف بارتفاع مستوى الوعي والثقافة الخيرية بمنطقة الخليج، وزيادة الجهود لمعالجة الفجوة بين الشمال والجنوب.
وثمن جهود مؤسسة "راف" في العمل الخيري لتصبح في طليعة المؤسسات الإنسانية بمنطقة الشرق الأوسط التي عززت شراكاتها مع المؤسسات الأممية، وقال: "إنها قامت بالكثير في إطار الحوارات الإنسانية والتبرعات المالية والمادية وتنظيم الدورات التدريبية المشتركة لبناء القدرات في مجال العمل الإنساني في عدد من أقاليم العالم".
وأوضح أن راف قامت بالكثير في سبيل دفع عجلة الحوارات الإنسانية في المنطقة، إضافة إلى التبرعات المالية والمادية الملاحَظة، عن طريق الشركات الحقيقية الفاعلة والآليات الملائمة لتحديات القرن الـ 21 وليست العبارات الطنانة، منوها بأن الإدراك المتزايد للثقافة الخيرية في دول الخليج وما لازمها من زيادة في الجهود الإنسانية المبذولة، وأنه تم تعيينه بصفته الأمين العام المساعد للشراكات الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وهي خطوة تؤكد الأهمية التي يضعها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والأمم المتحدة للشراكات كاستراتيجية.
وأكد العلاقات الجيدة والمتينة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مع مؤسسة راف، وأن هناك شراكة استراتيجية بينهما؛ تمثلت في خطوات عملية منها: توقيع مذكرة تفاهم وشركة استراتيجية في ديسمبر من عام 2014، وتنظيم دورات تدريبية مشتركة لبناء قدرات العاملين في الحقل الإنساني في عدة مجالات، منها: تنمية قدرات إدارة المشاريع، وهيكلة العمل الإنساني، والمعايير الدنيا للاستجابة الإنسانية لمشروع أسفير، التي عقدت في ماليزيا ومالي وتركيا خلال عام 2015، وعمل منتديات استشارية لتسليط الضوء على القضايا الإنسانية.
وتعهد خاليكوف بدعم جهود فريق راف المثالي بكل السبل الممكنة، وكل المؤسسات الإنسانية القطرية الأخرى، لتحقيق إنجازات إنسانية جديدة عام 2016 والسنوات القادمة بإذن الله تعالى.
611 مليون ريال:
وأعلن د.عايض بن دبسان القحطاني - رئيس مجلس الأمناء مدير عام "راف" - أن المؤسسة شهدت العام الماضي تحقيق إنجازات ونجاحات كبيرة؛ حيث بلغت إيراداتها 611.997.991 ريالا قطريا بزيادة قدرها 97% عن عام 2014، الذي حققت فيه إيرادات بلغت 310 ملايين ريال، مشيرا إلى أن بند المصروفات شهد قفزة كبيرة أيضا؛ حيث بلغت 520.025.088 ريالا قطريا، منها 101.357.975 ريالا لمشاريع الداخل، و418.667.113 ريالا، للمشاريع الخارج وحازت المشاريع الإغاثية على نسبة 47% من النفقات، والإنشائية على 29% والتعليمية على 14% الرعاية الاجتماعية على 10%.
وقال د.القحطاني: "إنه وبنظرة سريعة على خريطة عملنا نجد أن "راف" نفذت في قارة آسيا 1156 مشروعا بتكلفة 285.831.035 ريالا، ونفذت في قارة إفريقيا 2092 بتكلفة بلغت 128.088.009 ريالا، وفي قارة أوروبا نفذت 34 مشروعا بتكلفة 4.414.840 ريالا، وفي أمريكا نفذت مشروعين بتكلفة 1.540.189 ريالا".
وأضاف: "إن مشاريع الاستجابة الطارئة للأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم شكلت أهم أولويات عملنا، وشغلت القضية السورية حيزا كبيرا من نشاطات راف نظرا لحجم المأساة الكبير؛ حيث بلغت نفقات راف لإغاثة الشعب السوري الشقيق 210.407.513 ريالا، توزعت على الداخل السوري واستفاد منها 6.710.38 لاجئا في دول الجوار أو أوروبا، ونازحا في الداخل السوري".
الشكر للمحسنين:
وأشاد الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة بالجهود الكبيرة التي بذلها المحسنون القطريون لدعم مشاريع المؤسسة التي استفاد منها أكثر من 12.7 مليون إنسان في أكثر من 90 دولة على مستوى العالم العام الماضي، مؤكدا أنه لولا هذا الدعم والمساندة من المحسنين القطريين والمقيمين لما تحقق هذا الإنجاز غير المسبوق سواء في عدد المشاريع أو نوعيتها أو عدد المستفيدين منها، منوها بجهود سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني المؤسس والرئيس الفخري الذي يخصص جزءا كبيرا من وقفية سعادته لتمويل مشاريع المؤسسة.
101 مليون ريال:
وذكر الدكتور يحيى بن حمد النعيمي مساعد المدير التنفيذي لبرامج ومشاريع القطاع الداخلي، أن مؤسسة راف استطاعت أن تحقق إنجازات كبيرة في خدمة المجتمع القطري الذي تتوجه إليه انطلاقا من القاعدة الشرعية "الأقربون أولى بالمعروف"؛ حيث بلغ إجمالي النفقات على المشاريع الداخلية 101 مليون و357 ألفا و975 ريالا قطريا، وهو رقم يؤكد أن "راف" تولي المجتمع القطري أهمية بالغة، منوها بأهم مشاريع المؤسسة لصالح المجتمع القطري وهو مشروع "إعفاف" الذي يتم حاليا تنظيم النسخة السابعة منه، التي ستحقق الهدف الرئيس من إطلاقه وهو تزويج 1000 شاب قطري.
آلاف العمالة الوافدة:
وأضاف د.النعيمي أن عشرات الآلاف من العمالة الوافدة والأسر المتعففة والمحتاجة استفادت من خدمات بيت الطعام القطري الذي قام بتوزيع مواد غذائية جافة ومواد عينية على 57.595 مستفيدا، وتوزيع وجبات طعام جاهزة على 11.299 أسرة، و10 آلاف عامل، كما وزع 29 ألف وجبة على الصائمين في رمضان، ولحوم الأضاحي على 900 أسرة، والسلال التموينية على ألفي أسرة، و2196 عاملا، واللحوم على ألف أسرة، وسقيا الماء على 1200 عامل.
82 فعالية جماهيرية:
وقال د.النعيمي: "إن الإدارة الثقافية نفذت بالتعاون مع أسباير زون، وأزدان موول، 82 فعالية جماهيرية، وحضرها ما يزيد على 16.700 شخص، ووزعت إصدارات بلغت 11.660 إصدارا في رمضان، وتم زيارة 30 مجلساً من مجالس وجهاء أهل قطر".
3 ملايين زائر:
وأشار إلى أن موقع مستشارك الخاص التابع للمؤسسة استقبل ما يزيد على 3 ملايين زائر منذ إطلاقه، وقدم المستشارون فيه البالغ عددهم 69 مستشارا حوالي 20.400 آلاف استشارة في الجانب التربوي والنفسي والاجتماعي وتطوير الذات.
474 برنامجا:
وقال: "إن مركز شباب المجتمع شهد تنفيذ 474 برنامجا ثقافيا وتربويا ودعويا تضمنت العديد من الأنشطة والفعاليات والمحاضرات ورحلات العمرة والرحلات التربوية الداخلية والخارجية التي استفاد منها طلبة المدارس والجامعات وأعضاء المركز، وقد بلغ عدد المستفيدين من البرامج أكثر من 17.738 ألف شخص، كما نفذ مركز راف للتدريب ودراسات المجتمع المدني 53 برنامجا، بمشاركة 1649 متدربا من 120 مؤسسة محلية ودولية، اجتازوا 714 ساعة تدريبية".
فعاليات نسائية:
ونوه د.النعيمي بالأنشطة التي شهدتها الإدارة النسائية مثل حملة "نوري اكتمل"، لتشجيع الفتيات على ارتداء الحجاب والالتزام بالأخلاق الكريمة، التي شاركت فيها 200 فتاة، وملتقى الدرة لطالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية، وبرنامج مدارسة لتصحيح وتدبر القرآن عبر الهاتف، ومقعد الضحى: وهو برنامج دعوي ترفيهي تثقيفي يستفيد منه الأمهات والجدات، وملتقى تبادل الأفكار الدعوي الثالث، ونادي مهج للأطفال من 4 إلى 6 سنوات بنين وبنات ومن 6 إلى 9 سنوات، والملتقى التربوي الثالث.
 
 
 
 
                      /أ.ع