أحلام "الأزرق" الكويتي تصطدم غداً بطموحات محاربي كوريا الجنوبية

alarab
رياضة 12 يناير 2015 , 05:04م
قنا
يتطلع المنتخب الكويتي لتجاوز كبوته المتمثلة في الهزيمة الكاسحة على يد مضيفه الأسترالي بأربعة أهداف مقابل هدف في المباراة الافتتاحية لكأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، عندما يواجه كوريا الجنوبية غداً الثلاثاء في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى.

ويسعى التونسي نبيل معلول المدير الفني للمنتخب الكويتي إلى إخراج لاعبيه من الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها منذ الهزيمة أمام أستراليا مستضيفة البطولة يوم الجمعة الماضي، وهي الهزيمة التي جاءت بعد الخروج المحبط من دور المجموعات لـ"خليجي 22" في الرياض.

وبكل تأكيد لن تكون مهمة "الأزرق" سهلة في مواجهة محاربي التايجوك الذين يعيشون حالة من النشوة بفضل الفوز على عمان بهدف نظيف في الجولة الأولى، وبالتأكيد يتطلعون لتحقيق نتيجة إيجابية قد تضمن لهم الصعود مبكراً إلى دور الثمانية.

والتقى الفريقان 21 مرة، حيث فاز المنتخب الكوري عشر مرات مقابل 8 انتصارات لـ"الأزرق" الكويتي وحسم التعادل ثلاث مواجهات بين الفريقين. وشارك المنتخب الكويتي في تسع نسخ من كأس آسيا وتُوج باللقب في 1980 حينما فاز على نظيره الكوري الجنوبي في المباراة النهائية بثلاثة أهداف نظيفة ليصبح أول فريق عربي يحصد اللقب.

وحل الفريق الكويتي في المركز الثاني في كأس آسيا عام 1976، وحصل على المركز الثالث في 1984، والمركز الرابع في 1984، لكنه خرج من الدور الأول في نسخة البطولة عام  2011 في قطر بعد أن تعرض للهزيمة في جميع مبارياته الثلاث.

ومن جانبه، يتطلع منتخب كوريا الجنوبية إلى استعادة أيام المجد حين توج بلقب أول نسختين للبطولة القارية في عامي 1956 و1960، ولكنه منذ ذلك الحين فشل في الصعود إلى منصة التتويج.

واعترف "معلول" بأنه لا بديل أمام المنتخب الكويتي سوى الفوز على كوريا لتجنب الخروج المبكر من البطولة الأسيوية، وأكد المدرب التونسي ذلك قائلاً: " أثق تماما في اللاعبين، وفي قدرتنا على تقديم عرض قوي أمام كوريا الجنوبية".

وحث "معلول" لاعبيه على تقديم عرض جيد يصالحون به الجماهير الوفية بعد الهزيمة الثقيلة أمام أستراليا. وأشار إلى أن "اللقاء سيكون غاية في الصعوبة غداً، حيث أننا نواجه منافسا عنيداً ولديه الكثير من الحلول في الشق الهجومي، لكنني أثق في قدرات لاعبي الكويت على تحقيق الفوز".

وختم "معلول" حديثه بالقول: "الروح والإصرار سيكونان سلاحينا في لقاء الغد للخروج بالنقاط الثلاث والعودة للمنافسة من جديد للتأهل لدور الثمانية".

ومن غير المتوقع أن تشهد قائمة المنتخب الكويتي غدا تغييرات جذرية، حيث ستشارك أغلب الوجوه التي شاركت في مباراة أستراليا، وفي مقدمتهم مساعد ندا العنزي، ويوسف ناصر السلمان، وفهد الهاجري، وعلي مقصيد.

من جانبه، حذر الألماني أولي شتيلكه المدير الفني لمنتخب كوريا الجنوبية لاعبيه من المواجهة الصعبة والحاسمة مع "الأزرق"، مضيفاً: "لن أتحدث مع اللاعبين عن المباراة الافتتاحية وخسارة المنتخب الكويتي 1/4 ، سأتحدث معهم عن مخاطر اهتزاز شباكنا أمام "الأزرق".

وأشار إلى أن "في نهاية المباراة ، كان كل شيء على ما يرام ولا توجد مشكلة، لأن النتيجة كانت 4/1، ولكنني رأيت أن المنتخب الأسترالي بذل جهداً كبيراً حتى سجل الهدف الرابع. عانى المنتخب الأسترالي في مواجهة الأزرق".

وطالب "شتيلكه" لاعبيه بأن يكونوا أكثر رصانة في مواجهة "الأزرق" غداً. وقال: "مشكلتنا في مباراة عمان أننا استحوذنا على الكرة في الشوط الثاني بنسبة تتراوح بين 70 - 75 %، وسنحت لنا ثلاث فرص خطيرة. كان علينا قتل المباراة بمزيد من الأهداف لكننا لم نفعل".

وقال "شتيلكه" إن مهاجمه تشو يونج تشول تعافى من الإصابة وسيكون جاهزاً للمشاركة في المباراة، ولكن الجهاز الفني لم يتخذ قراره بعد بشأن جاهزية المدافع كيم تشانج سو ولاعب الوسط لي تشونج يونج.

ويعتمد المنتخب الكوري على العديد من اللاعبين المحترفين بالأندية الأوروبية، مما يجعله من الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب.