الدوحة تستضيف ملتقى ريادة الأعمال مارس القادم

alarab
اقتصاد 12 يناير 2015 , 04:10م
الدوحة - محمد الفكي
تستضيف مدينة الدوحة على مدى يومي 2 و 3 مارس 2015 فعاليات الدورة الثانية لمنتدى "دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية"، والذي يقام في نسخته الثانية تحت رعاية سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد و التجارة في قطر، وتنظمه جامعة قطر بالتعاون مع وزارة الاقتصاد و التجارة وشركة "إنتر أكتيف بيزنس نتورك"، بهدف تعزيز وترسيخ مفاهيم ريادة الأعمال بين أوساط الشباب في قطر وتأهيلهم لاتخاذ المبادرات الريادية الفردية في عالم الأعمال ليشكلوا محركاً أساسياً لنشاط وتنوع القطاع الخاص، انطلاقاً من مبادئ التنمية الاقتصادية للدولة التي أرستها "رؤية قطر الوطنية 2030".

ويزخر برنامج الدورة الثانية من الملتقى الذي يقام تحت شعار "نحو تنشئة جيل جديد من رواد الأعمال في قطر والخليج" بجملة من المحاور الحيوية التي يناقشها نخبة من المتحدثين من الخبراء في قطر إضافة إلى عدد من الخبراء المرموقين عالمياً في مجال الريادة الذين يزورون قطر لإطلاع المشاركين على أحدث المبادئ النظرية والممارسات التطبيقية المعتمدة عالمياً في مجال الريادة في الأعمال. 

وتتطرق جلسات وفعاليات الملتقى إلى أسس تعزيز دور الرواد الشباب في مختلف النشاطات الاقتصادية في قطر والدول الخليجية كإحدى ركائز التنمية والتنوع الاقتصادي فيها، ومبادئ غرز مفاهيم الريادة والابتكار في أوساط الشباب، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتطوير مجتمع ريادي مؤهل لتحقيق هدف خلق مجتمعات معرفية متطورة تتماشى مع طبيعة النظام الاقتصادي العالمي الجديد. 

كما يستضيف الملتقى عدداً من قادة الأعمال الدوليين لاستعراض قصص نجاح بعض الرواد المتميزين وتجاربهم العملية في تطوير استراتيجيات تتماشى مع التطورات المتسارعة التي يشهدها عالم الاقتصاد الحديث، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل تثقيفية حول أفضل الممارسات المتبعة في مجالات اقتصادية مختلفة.

وفي هذا السياق أكد الدكتور نظام هندي عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة قطر أن هذا الملتقى الهام الذي تنظمه الجامعة وشركة "إنتر أكتيف بيزنس نتورك" يأتي كتتمة ضرورية للدور الأكاديمي الحيوي الذي تقوم به جامعة قطر من خلال برامجها الأكاديمية المتنوعة الاختصاصات لخلق جيل جديد من الرواد الشباب المثقف والمزود بالمعارف والمفاهيم والمهارات اللازمة والقادر على حمل راية الريادة التي تعمل دولة قطر على رفعها داخل الدولة وفي مختلف المحافل الدولية.

وأضاف د. "هندي": "تعزز أعمال هذا الملتقى الجهود التي تقوم بها الجامعة في هذا المجال من خلال مركز الريادة فيها والذي يقوم بتنظيم عدد كبير من النشاطات التثقيفية والتفاعلية المختلفة، يشارك فيها طلبة الجامعة لتوسيع آفاق معارفهم الأكاديمية ومعرفتهم بواقع ودينامية عمل أسواق الأعمال عند تخرجهم".

وأكد أن النجاح الذي حققته الدورة الأولى من الملتقى في العام الماضي والصدى الإيجابي الذي لقيته بين أوساط الحضور -وبخاصة طلاب الجامعة- أثبتت أهمية وجدوى إقامة هذا الملتقى بصورة دورية، وأضاف أن رعاية سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد و التجارة للملتقى وجهود الوزارة كجهة داعمة له، سيجعل من الملتقى حدثا بارزا في قطر والمنطقة.

من جهته عبر رائد شهيب الرئيس التنفيذي لشركة "إنتر أكتيف بيزنس نتورك" المنظمة لفعاليات الملتقى عن سعادته بالثقة التي توليها جامعة قطر للشركة في تنظيم وإدارة فعاليات الملتقى للعام الثاني على التوالي. وشدد على أن نجاح دورته الأولى جاء متميزاً، بحيث قامت الجهتان بعدها بتقييم مختلف جوانب التنظيم وأبرز التوجهات الحاصلة عالمياً وإقليمياً في مجال ريادة الأعمال ومقاربتها مع أبرز القضايا التي تهم المؤتمرين والخروج ببرنامج متجدد للمحاضرات ومحاور النقاش وورش العمل بصيغة تعد بدورة ثانية ناجحة جداً على غرار العام الماضي. 

وأضاف "شهيب" :"إن الازدهار الاقتصادي والتطورات المتسارعة في نمو مختلف قطاعات الأعمال في قطر يخلق حاجة ملحة إلى تنظيم فعاليات اقتصادية كملتقى دور ريادة الأعمال في التنمية الاقتصادية في تبادل الخبرات ما بين المتخصصين فيما بينهم، إضافة إلى نقلها إلى جيل الشباب في قطر وإطلاعهم على أحدث المفاهيم النظرية والممارسات العالمية في مجال ريادة الأعمال عالمياً وإقليمياً، عدا عن فرصة اكتساب الخبرات من تجارب بعض من أبرز الرواد العالميين الذين حققوا قصص نجاح مميزة في مجالهم والتفاعل معهم بصورة مباشرة تحفز طموحاتهم ومؤهلاتهم لسوق الأعمال بعد التخرج".

وتوجه "شهيب" بشكره لسعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد و التجارة لرعايته النسخة الثانية من الملتقى، و أشاد بالدور الايجابي الذي تلعبه وزارة الاقتصاد و التجارة بدفع عجلة الاقتصاد نحو التنوع البناء الذي جعل من الاقتصاد القطري الأكثر نمواً في المنطقة.