«الرعاية»: إضافة خدمة للمساعدة في الإقلاع عن الكحول والمخدرات

alarab
الملاحق 11 ديسمبر 2024 , 01:27ص
حامد سليمان

أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حرصها على تسليط الضوء على العيادات النفسية، وعيادات الدعم النفسي، وتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية عبر محاضرات تفاعلية يدعى لها طلبة مدارس ومعلمون أو عامة مراجعي المراكز الصحية التابعة للمؤسسة. وأوضحت المؤسسة أن المراكز الصحية تقدم خدماتها لمختلف الاضرابات النفسية كالقلق ونوبات الذعر والاكتئاب واكتئاب ما بعد الولادة وحالات الوسواس. وكشفت المؤسسة عن إضافة خدمة مساعدة متناولي المخدرات ومتعاطي الكحول على الإقلاع عنها، وذلك بالتعاون مع اطباء العائلة والتمريض.

من ناحية أخرى، قالت الأخصائية سارة عائشة بالوديان - مشرفة العيادة النفسية في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: يعد التنمر عند الاطفال من أهم الانحرافات السلوكية الي قد تعكس سوء معاملة والديه، ومن ثم يقوم الطفل او المراهق بإسقاطه على من يستطيع من رفقائه.
وحذرت بالوديان من تطور السلوك العدواني عند الطفل لتصنع منه راشدا مضادا للمجتمع، يتقصد أذية من حوله من زملاء في الدراسة والعمل وحتى العائلة، دون شعور بالذنب إذا لم يتلق الاهتمام النفسي المبكر والتربية المناسبة من قبل الوالدين.

عيادات متخصصة
وأشارت إلى أن العيادات النفسية متخصصة ومدمجة مع خدمات المراكز الصحية، وتلعب دورا وقائيا وعلاجيا من الامراض النفسية والجسدية، فعلى سبيل المثال التكفل النفسي بحالات القلق والصدمات النفسية وحالات الاحباط الشديد من شأنه حماية الجسد والتقليل من الامراض غير السارية مثل امراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطانات.
وأضافت: كما ان المرافقة النفسية للمصابين بالأمراض المزمنة من شأنها مساعدة المرضي على تقبل المرض والتعايش معه، وتساهم العيادات النفسية بشقيها «عيادات الدعم النفسي وعيادات الطب النفسي» في تحسين جودة حياة المراجعين ومرافقتهم من اجل الخروج من حالة الاضطراب او المرض والوصول الى الرفاه والعافية.

الدعم النفسي
وتابعت سارة بالوديان: تتواجد عيادات الدعم النفسي في سبعة مراكز صحية أربعة منها للقطريين وهي مركز الثمامة والسد ولعبيب والمشاف وفي مركز الجامعة والوجبة وروضة الخيل للقطريين وغير القطريين وتشتغل العيادات خمسة ايام في الاسبوع.
وأشارت إلى أن عيادات الطب النفسي تتوفر في مركز الثمامة والوجبة والجامعة والمشاف ومركز معيذر الصحي، كما يحتوي مركز روضة الخيل الصحي على عيادة للطب النفسي وعيادة متخصصة في حالات تشتت الانتباه وفرط الحركة للراشدين، حيث تقدم العيادات النفسية المدمجة في المراكز الصحية خدماتها بالتعاون مع مستشفى الطب النفسي التابع لمؤسسة حمد الطبية يوما واحدا في الاسبوع حاليا ويتوقع زيادة عدد العيادات في المستقبل القريب. وقالت مشرفة العيادة النفسية في مركز الثمامة الصحي: تستقبل العيادات النفسية في المراكز الصحية من تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و65 سنة المحولين من اطباء الاسرة.
وأضافت: الفئة العمرية الأكثر تواجدا بالعيادة النفسية هي من سن 20 إلى 40، وهي الفئة الاكثر عرضة للأمراض النفسية وتشكل النساء النسبة الكبرى نظرا للتحديات التي تواجهها المرأة في التوفيق بين متطلبات الدراسة والعمل والاسرة والاولاد والحياة الزوجية حين يغيب السند.
وتضيف الاخصائية النفسية الدكتورة سارة عائشة بلوديان: لاحظنا تزايدا في حالات النساء المصابات بالأعراض الجسدية غير المفسرة طبيا، مثل حالات الآلام العضلية المزمنة كالفيبروميالجيا، وأوجاع الظهر وبعض الامراض المناعية التي غالبا ما تعود الى تراكم الاحباطات المرتبطة بشريك الحياة.
تقنية إبطال التحسس
وأوضحت أن بعض عيادات الدعم النفسي تقوم بعلاج الصدمات النفسية عن طريق تقنية إبطال التحسس وإعادة العلاج باستعمال حركة العين EMDR، كما تساعد هذه العيادات اصحاب الامراض المزمنة باستخدام العلاج القائم على التقبل والالتزام على التركيز على قيمهم وما هو مهم في حياتهم بدلا من الانهاك في مقاومة الألم.
وأشارت إلى أن العيادات النفسية تلعب دورا بارزا في الوقاية من كل انواع أذية النفس وعلى رأسها الرغبة في الانتحار، الذي ينتج عن الإصابة بالاكتئاب الشديد، مضيفة: لله الحمد لم يتم تسجيل اي حالة انتحار من مراجعي العيادات النفسية، غير أننا استقبلنا خلال هده السنة بعضا من الحالات التي فقدت احدا من اهلها او المحيطين بها بسبب الانتحار ومن هنا ندعو الجميع الى اللطف بالنفس والرفق بالذات وبمن حولنا من الاقربين والأصدقاء، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه».