النجاح القطري يجعلنا نشعر بالفخر بالتنظيم الاستثنائي
مجموعة الأردن متوازنة وانتقادات عموتة طبيعية
زيادة المقاعد لكأس العالم سبب غضب الجمهور الأردني
العنابي أمامه تحد كبير أمام الجماهير القطرية
مع بقاء شهر على انطلاقة كأس آسيا والتي ستقام في قطر يناير المقبل، تحدث مهند محادين نجم الكرة الأردنية السابق وأحد هدافيها في حوار خاص لـ «العرب» حول رؤيته للبطولة، واستضافة قطر الحدث للمرة الثالثة، كما تطرق اللقاء للحديث حول المنتخب الأردني وما هي حظوظه في البطولة لاسيما أن الشارع الرياضي الأردني ليس سعيدا بالنتائج في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، وكأس آسيا 2027 مع المدرب المغربي حسين عموتة، كما رشح محادين المنتخب الياباني لحصد اللقب.
اقترب العد التنازلي لكأس آسيا.. ما توقعاتك للبطولة؟
أتوقع بطولة مثالية سواء على المستوى التنظيمي او من النواحي التنافسية وذلك قياسا على رغبة وتركيز المنتخبات في تقديم مستويات جيدة خاصة بعد انتهاء أول جولتين لهم في تصفيات كأس العالم والمنافسة أراها شديدة بين منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وايران والسعودية، كون هذه المنتخبات تمتلك الخبرة الكبيرة والطموح ايضا بتحقيق لقب البطولة.
ـ كنت متواجداً من قبل في قطر خلال بطولات كبرى.. هل وصل لديك انطباع على ما سوف تقدمه قطر في بطولة آسيا؟
قطر وضعت نفسها على الخريطة العالمية باستضافتها العديد من البطولات المهمة بمختلف الالعاب وهذا الشيء اعطاها خبرة كبيرة في تنظيم الفعاليات الرياضية على اعلى مستوى، وما قدمته للعالم في استضافة كأس العالم الاخيرة كان فريدا من نوعه تجربة البطولة كانت غاية في الروعة منذ الافتتاح والرسائل القوية والهادفة التي ارسلتها للعالم اجمع وعكسها للهوية العربية ما جعلنا نفتخر بقدرتنا على التنظيم، ملاعب على أعلى طراز سواء ملاعب المباريات أو التدريب كواحد من الجماهير أو من الاعلاميين، شخصيا خضت تجربة فريدة لن تنسى في كأس العالم وايضا تجربة رائعة في بطولة كأس العرب.
ـ بشكل عام وفور معرفة القرعة.. ما رأيك بها؟
القرعة افرزت مجموعات متوازنة من حيث القوة وهذا بالطبع يرجع الى المستويات الاربعة التي اعتمدت عليها القرعة ولكن بالعودة الى المجموعات الست فإن منتخبات التصنيف الاول ستحاول تحقيق البطولة وهذا الهدف ممكن جدا لمنتخبات مثل اليابان التي قدمت مستويات مميزة في كأس العالم وتفوقت على أسبانيا والمانيا في دور المجموعات وتصدرت مجموعتها وكوريا الجنوبية التي وضعت طموح لقب البطولة هدفا رئيسيا لها مع مدربها الألماني كلينسمان ونجمها سون، ولا ننسى ايضا منتخب استراليا العنيد حامل لقب نسخة 2015 على ارضه والذي تجرع الخبرة الكبيرة في كأس العالم الاخيرة وكان ندا قويا للارجنتين في دور ال16، وايضا هناك المنتخب الايراني القوي والمنتخب السعودي الذي يسعى مع مدربه مانشيني الى تحقيق قفزة مع المنتخب، بجانب المنتخب القطري حامل اللقب والذي سيلعب على أرضه ووسط جمهوره لا بد من الاشارة ايضا الى ان نظام التأهل سيساعد منتخبات عديدة للصعود الى دور ال16.
ـ من الاقرب لحصد اللقب من وجهة نظرك؟
ارشح اليابان لنيل اللقب لأنه منتخب منظم ولديه خبرة مع المنتخبات الكبيرة ويفرض اسلوبه على الفرق التي يقابلها.
ـ هل قطر قادرة على الاحتفاظ باللقب.. وهل ترشح منتخبا عربيا للفوز بالبطولة؟
اعتقد ان المنتخب القطري كان يتطلع لاستعادة الثقة بعد المشاركة المخيبة في مونديال 2022 رغم التحضير الكبير لكن حالة عدم الاستقرار بتغيير المدرب كيروش وتعيين المدرب الاسباني ماركيز لوبيز قبل قرابة شهر من انطلاق كأس آسيا يعطي مخاطرة في كيفية ظهوراللاعبين في بطولة آسيا، وقياسا على ما شاهدته من مستوى للمنتخب القطري في مبارياته الاخيرة لا أراه قادرا على المحافظة على اللقب في ظل وجود منافسة قوية من منتخبات التصنيف الأول ولكن امامه تحد كبير أمام الجماهير القطرية، فهو يمتلك لاعبين على مستوى عال ولكنهم يحتاجون الى من يستخرج الروح القتالية حتى اللحظة الاخيرة.
ـ نأتي للحديث عن المنتخب الأردني.. ما رأيك في المجموعة وهل قادرون على التأهل؟
أراها مجموعة متوازنة، بالطبع المنتخب الكوري منتخب قوي بلاعبيه، بينما المنتخب البحريني معروف الى حد كبير للمنتخب الاردني وهناك تقارب في المستوى اما المنتخب الماليزي هو منتخب متطور.
ـ ما رأيك في الانتقادات الموجهة لعموتة خاصة عقب حصد نقطة وحيدة في مشوار التصفيات الآسيوية؟
الانتقادات منطقية وطبيعية وفي مكانها، المدرب حسين عموتة مدرب قدير وله خبرة وهو مكسب بالتأكيد، لكنه جاء في توقيت لم يمتلك فيه الوقت الكافي للتدرج في المباريات الودية، اصطدم مباشرة في مباريات قوية مثل النرويج واذربيجان ولم يأخذ وقته في تدريب اللاعبين والنتائج السلبية ربما اثرت ايضا على المعنويات عامة لكن رغم حصولنا على نقطة واحدة من تعادل امام طاجكستان التي كان فيها المنتخب سيئ الاداء والنتيجة ورغم خسارتنا امام السعودية الا ان الاداء امام السعودية كان جيدا جدا ولمحت تغييرا في طريقة تحرر اللاعبين في اللعب الهجومي والضغط في ملعب الخصم، هناك لمحات ايجابية عدة اثناء المباراة، ومع «استثناء الاخطاء» التي تسببت في الهدفين وأتوقع للمنتخب الاردني الصحوة في بطولة آسيا لأنه لطالما ارتاح المنتخب الاردني في البطولات المجمعة ولديه تحديات استعادة الثقة امام الجماهير التي تعرف تماما امكانيات لاعبيه.
ـ وهل ترى أنه مطالب بالحصول على الفرصة الكاملة؟
ارى أن الفرصة القادمة في نهائيات آسيا قد تكون الحاسمة للمدرب في مشواره مع المنتخب الاردني سواء بالاستمرار او الانفصال كون لكل طرف طموحاته التي لا تقبل المغامرة بها واتمنى ان يحقق النجاح والاستمرار ولكن إن لم يتمكن من تحقيق النجاح والوصول الى دور الثمانية على اقل تقدير فلا اتوقع استمراره مع الاردن.
ـ وهل ترى أن من حق الجماهير الأردنية الصبر أم غضبها على النتائج امر طبيعي؟
هذه الامور طبيعية اثناء سير المباريات والجماهير تحركها مشاعر الفوز او الخسارة، تفرح للمدرب واللاعبين عند الفوز وتغضب وتنتقد اللاعبين والمدرب عن الخسارة، ونحن لدينا طموح كبير في التأهل لكأس العالم خاصة بعد زيادة عدد المقاعد لذلك فإن فقدان أي نقطة سيشكل حالة غضب وحالة انتقاد وجب على الجميع تفهمها.