

فرحة ما بعدها فرحة، تلك ما حققه المنتخب المغربي أمس عندما حقق انجازاً تاريخياً وعالمياً ولأول مرة في تاريخ كأس العالم لتأهله للدور نصف النهائي من كأس العالم في المباراة بعد انتصاره على البرتغال بهدف دون رد في مباراة ربع نهائي المونديال باستاد الثمامة لحساب الدور ربع النهائي. هذا الانتصار الذي حققه أسود الاطلس كان بمثابة الإنجاز التاريخي الذي لم يحققه اي فريق عربي من قبل بعد ان شق طريقه باقتدار لربع النهائي وليقصي البرتغالي ورفاق كريستيانو رونالدو من المونديال ويصعد لنصف النهائي.
فالمنتخب المغربي الذي شق طريقه منذ مباريات الدور الأول واحتلاله لصدارة المجموعة وأبعد اسبانيا من دور ربع النهائي ثم البرتغالي كل هذا لم يأت بمحض الصدفة أو المفاجأة بل بجدارة واستحقاق لانه أبعد منتخبات كبيرة حققت إنجازات كبيرة وعالميا ولكن أسود الاطلس تصدوا لهؤلاء وأبعدوهم من المونديال لتكون الفرحة عربية لمونديال كل العرب ولتستمر الافراح والليالي الملاح وتحتفل الجماهير العربية في أرجاء العالم بالانتصار التاريخي. ولم يسكت أسود الاطلس خلال الشوط الأول إلا وأنهوا الموقف لصالحهم بهدف في الدقيقة 42 عن طريق يوسف النصيري وفي الشوط الثانى استبسل المغرب بقوة بعد أن رمى منتخب البرتغال بكل ثقله في الناحية الهجومية بحثاً عن هدف التعادل
وكاد يضيف الهدف الثاني بسهولة في الدقائق الأخيرة لولا الرعونة.
وتعرض اللاعب وليد شريدة للطرد في الوقت بدل الضائع للمباراة ولم يهتز المغاربة بل صمدوا
وأهدر زكريا بوخلال فرصة إضافة الهدف الثاني للمغرب في الدقيقة 95، حيث انفرد بالحارس كوستا، لكنه سدد برعونة في جسد الحارس.
واستمر صمود المغاربة في الدقائق الأخيرة، ليحققوا المفاجأة ويطيحوا بالبرتغال من ربع النهائي، ويواصلوا كتابة التاريخ.
وأنهى اللقاء بفوز تاريخي بهدف دون رد ليصعد أسود الاطلس لنصف نهائي مونديال 2022.
بهذا الانتصار، يصبح المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يصل لنصف نهائي المونديال طوال تاريخه.
النصيري.. صانع تاريخ الكرة الأفريقية
يوسف النصيري...هو الاسم الذي صنع التاريخ للمغرب ولقارة بأكملها عندما سجل أمس هدف الانتصار المدوي على البرتغال في المونديال ليصبح «أسود الأطلس» أول منتخب إفريقي وعربي يبلغ الدور نصف النهائي في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، مؤكدًا أنه «القطعة الاستراتيجية» في «رقعة» مدربه وليد الركراكي.
كما أصبح مهاجم إشبيلية الاسباني أكثر اللاعبين العرب تسجيلاً في تاريخ كأس العالم، بالتساوي مع السعوديين سامي الجابر وسالم الدوسري والتونسي وهبي الخزري رافعًا رصيده الى ثلاثة أهداف.
«كل لاعب له دور محدد في الفريق، هناك لاعبون يضحّون وكنت أود أن تتحدث عن المهاجم (يوسف) النصيري الذي يقوم بمجهود رائع ولا يعرف قيمته سوى المدربون من المستوى العالي في كرة القدم» كان هذا رد الركراكي على سؤال لأحد الصحافيين حول الدور الكبير للاعبي الوسط سفيان أمرابط وسليم أملاح عشية المباراة ضد إسبانيا في ثمن النهائي.
عانى النصيري من انتقادات لاذعة هذا الموسم في ظل تراجع مستواه بعد تعافيه من إصابة. فشل في فرض نفسه مرّة أخرى في تشكيلة الفريق الأندلسي حيث يفضل عليه رافا مير، كما أن النتائج المخيبة للأخير الذي يحتل المركز الثامن عشر في الليغا ألقت بظلالها على «الأسد المغربي».
سجل هدفين فقط في مختلف المسابقات هذا الموسم وكانا في مسابقة دوري أبطال أوروبا: هدف الشرف في مرمى الضيف بوروسيا دورتموند الألماني (1-4) في الجولة الثالثة، ثم افتتح التسجيل في مرمى كوبنهاغن (3-صفر) في الجولة الخامسة قبل الأخيرة.

رونالدو باكياً
ودع منتخب البرتغال بطولة كأس العالم 2022 من الدور ربع النهائي على يد المغرب بعد خسارته بهدف دون رد، يوم أمس على استاد الثمامة.
وفور إطلاق صافرة النهاية، غادر الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو أرض الملعب بعد انتهاء حلمه في الفوز باللقب. ورصدت الكاميرات رونالدو وهو يخرج من الملعب باكيا، إذ لم يتمالك نفسه حتى بعد دخوله النفق المؤدي لغرف الملابس. رغم محاولاته هو وزملاؤه خلال المباراة إلا ان محاولاتهم جميعا باءت بالفشل ليودع رونالدو مونديال 2022 بل وسيكون اخر مشاركة له في كأس العالم. ويضع الحلم.
سيلفا: حزن وإحباط
تحدث لاعب منتخب البرتغال، برناردو سيلفا، عقب خسارة منتخبه
وقال سيلفا: «مباراة في كأس العالم، أمام منتخب قوي للغاية، مبروك للمغرب، أنا حزين جدًا، شعرنا وصدقنا أننا يمكن أن نذهب إلى أبعد من ذلك ولم نكن قادرين على ذلك».
وواصل حديثه عما اذا كانت فرصة ذهبية ضائعة لمنتخب البرتغال: «نعم، بلا شك، الإحباط من ضياع مثل هذه الفرصة العظيمة لصنع التاريخ وشيء فريد لبلدنا».
واختتم: «ما يمكنني أن أنقله إلى جميع البرتغاليين، بالإضافة إلى الاعتذار، هو الشعور بالحزن والإحباط بالنسبة لي والمجموعة بأكملها».