واشنطن سلمت إدارة كل السجون في أفغانستان

alarab
حول العالم 11 ديسمبر 2014 , 04:41م
أفغانستان - أ ف ب
أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة سلمت إدارة جميع السجون في أفغانستان إلى سلطات كابول ولم تعد تعتقل أي شخص في ذلك البلد، فيما تستعد قوات الحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة للانسحاب من البلد المضطرب.

ويأتي هذا الإعلان غداة نشر تقرير لمجلس الشيوخ حول استخدام التعذيب من قبل عناصر في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه"، أثار انتقادات حادة في كل أنحاء العالم وخصوصاً من الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه بعد مراجعة دقيقة من قبل وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين فإن أخر السجناء "ممن يحملون جنسية دولة ثالثة"، أي ليسوا أميركيين ولا أفغان، تم نقلهم ولم تعد القوات الأميركية تشرف على أي مراكز اعتقال في أفغانستان.

وفي مارس 2013 نقلت الولايات المتحدة مسؤولية سجن باجرام المعروف ب"جوانتانامو الشرق" إلى عهدة الحكومة الأفغانية، ولكنها احتفظت بالمسؤولية عن حوالي 50 معتقلا أجنبياً محتجزين فيه، بينهم الكثير من الباكستانيين.

ويصف تقرير مجلس الشيوخ المؤلف من 500 صفحة كيف كان يتم تقييد المعتقلين لمدة أيام في غرف مظلمة وإغراقهم في مياه مثلجة وحرمانهم من النوم لمدة أسبوع مع تعرضهم للضرب والتعذيب النفسي في موقع خارج قاعدة باجرام يدعى "حفرة الملح".

واتهمت هيئات للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الأميركية بانتهاك حقوق المعتقلين في السجن وكشف تقرير للجيش الأميركي أن اثنين من الموقوفين تعرضا للضرب حتى الموت في عام 2002.

وأعرب الرئيس الأفغاني أشرف غني عن استنكاره لما ورد في التقرير مندداً ب"أعمال غير إنسانية" لمسؤولي الاستخبارات الأميركية أثارت "دائرة مفرغة" من العنف في أعقاب اعتداءات 11سبتمبر 2001.

وتم ترحيل تسعة باكستانيين من باجرام إلى بلادهم في أغسطس، كما أعلنت القوات الأميركية الأحد أنها سلمت ثلاثة معتقلين باكستانيين آخرين إلى السلطات في إسلام آباد.

وفى الشهر الماضي أصبح المواطن الروسي اريك الغيز حميد اللين الذي تدرب في الجيش السوفيتي كضابط وقائد دبابات بمطلع الثمانينات أول معتقل أجنبي في باجرام يمثل أمام محكمة أميركية ب 12 تهمة تتعلق بالإرهاب، وقد يواجه السجن المؤبد في حال إدانته.

وبعد اجتياح أفغانستان في 2001 والإطاحة بنظام طالبان الحاكم إثر هجمات 11سبتمبر، كان هناك قرابة 30 ألف جندي ومدني أجانب في قاعدة باجرام السوفيتية سابقاً.

إلا إن هذا العدد تراجع وسيقتصر على ستة آلاف جندي أميركي في العام المقبل.

وبحلول نهاية 2016، سينحصر الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بالسفارة في كابول مع رحيل أخر جنود القوات القتالية من البلاد.

ومن المفترض أن تنتهي المهمة القتالية للحلف الأطلسي بحلول 31 ديسمبر مع أن بعض القوات ستبقى لدعم الجيش الأفغاني والشرطة اللذين يتوليان محاربة المقاتلين الإسلاميين.