لقاء منتخبنا الافتتاحي أمام الإكوادور صعب ولكن...!
 وصلنا لنهائي مونديال أستراليا نتيجة الفوز في بداية المشوار
أذكر أبطالنا بأن الروح والعزيمة يصنعان المستحيل في كرة القدم 
لا أستبعد وصول فريقين عربيين للدور الثاني في مونديال قطر
 

التنظيم يسير على قدم وساق بالنسبة لبطولة كأس العالم لكرة القدم (مونديال قطر 2022) كما هو مخطط له بمنتهى الدقة حتى لا يحدث أي شئ قد يؤثر على التنظيم الرائع الذي اعتادت عليه دولة قطر في أي مناسبة رياضية كبرى.
هكذا بدأ الكابتن رستم باقر الحكم الدولي ورئيس لجنة الحكام في قطر وعضو لجنة الحكام في الاتحادين العربي والآسيوي وعضو اللجنة الفنية لكرة القدم في المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم) السابق.. وأيضا أمين السر العام لاتحاد الكرة القطري سابقا وكان ضمن الوفد الإداري لوفد منتخب قطر في مونديال الشباب بأستراليا عام 1981 عندما حصد العنابي الميدالية الفضية.. كما أنه سبق وعمل في سلك الصحافة مبكرا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي في جريدة العرب.
فإنه في الحقيقة موسوعة كروية كبيرة بدون شك.. وتعالوا معنا للتعرف عن تفاصيل الحوار: 

في البداية تحدث عن التنظيم القطري للمونديال مؤكدا أن الشعب القطري وخاصة الرياضي ليس لديه أدنى شك من أن التنظيم لهذا الحدث العالمي الكبير سيكون على أعلى مستوى من البداية يوم 20 نوفمبر الجاري حتى يوم 18 ديسمبر القادم إن شاء الله ويكفي أن التنظيم لهذا الحدث العالمي يسير بالتعاون ما بين اتحاد الكرة القطري واللجنة العليا للمشاريع والإرث والفيفا في تناغم بدليل أنه حتى الآن لم نشعر بأي ثغرة أو ملاحظة من الفيفا ولذلك فالنجاح إن شاء الله سيكون حليف قطر أولا ومن ثم للأشقاء في دول الخليج والوطن العربي الذين يقفون معنا بالدعم المعنوي الكبير، وكما ذكر الرحمن في كتابه الحكيم (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا).
وحول مباراة الافتتاح بين منتخبنا الوطني والإكوادور أشار الكابتن رستم إلى أنه دائما ما تكون مباريات الافتتاح وخاصة في كرة القدم وكأس العالم نتيجتها تعطي صورة حقيقية للمستوى في المباريات التالية والعنابي سيلعب مع منتخب من أمريكا اللاتينية وبغض النظر عن مستوى الإكوادور إلا أنها ستكون صعبة لكلا الفريقين ولكن من خلال معسكر العنابي التدريبي الذي يسير بخطوات صحيحة من أجل الظهور بالمستوى الطيب خاصة أنه شارك في التصفيات الأوروبية وقبلها في بطولة الكونكاكاف وبعدها في بطولة أمريكا الجنوبية كضيوف شرف فكل هذه المباريات والمشاركات بصرف النظر عن النتائج إلا أن الفريق القطري قطعا سيخرج بجاهزية عالية لأن مبارة الافتتاح ستكون نقطة البداية للفريق الفائز وستكون معنوياته مرتفعة بعاملي الأرض والجمهور للوصول للدور التالي والحمد لله الفريق يضم نجوما لا يقلون عن نجوم بعض المنتخبات المشاركة في المونديال.
ووجه الكابتن رستم كلمة لنجوم العنابي يقول فيها: أنتم على المحك ومطالبون بتحقيق الإنجاز المنتظر وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق لاعبي العنابي لتحقيق الإنجاز الثاني.. فالأول هو شرف استضافة المونديال والدولة لم تقصر وقدمت ولا زالت تقدم ما يحتاجه الفريق العنابي ونريد منكم أن تبيضوا الوجه بالإصرار والعزيمة حتى تسعدوا جماهيرنا الغفيرة التي ستكون خلف منتخب بلادهم في استاد البيت.
وواصل الكابتن رستم كلمته للاعبينا بقوله: لابد أن تتذكروا جميعا منتخبنا الشاب وما قدمه من نتائج أبهرت العالم ولازال الناس يتذكرون مباريات العنابي في مونديال الشباب في أستراليا عام 1981 وخاصة المباراة النهائية أمام الماكينات الألمانية ولولا الأمطار الغزيرة التي ظلت تهطل على الملعب طوال ال 24 ساعة السابقة للنهائي لكان هناك كلام ثان لأن لاعبينا غير معتادين على هذه الأجواء عكس الأوربيين.. فالفريق العنابي بالروح والعزيمة استطاع الوصول لدور الثماينة بعد الفوز في لقاء وتعادل في آخر وخسر لقاء وتأهلنا كثاني المجموعة لدور الثمانية وارتفعت المعنويات تلقائيا فكان الفوز حليفنا على منتخب من أعرق المنتخبات وهو البرازيل ثم تخطينا منتخب إنجلترا مخترعي اللعبة في الدور قبل النهائي لنصل إلى المباراة النهائية.
وأكد الكابتن رستم أن كل هذه النتائج الإيجابية تحققت بسبب الفوز في البداية أمام المنتخب البولندي.
من جهة أخرى أشار الكابتن رستم إلى أنه ليس لديه شك في المؤازرة الجماهيرية سواء من المواطنين أو المقيمين على هذه الأرض الطيبة إنهم سيقفون خلف العنابي بكل جوارحهم.
 وعن توقعاته الشخصية للمنتخبات المتأهلة لدور ال 16 من المجموعات الثماني في دور ال 32 قال:
من المجموعة الأولى أتوقع تأهل هولندا وقطر.
ومن (م 2 ) إنجلترا وإيران ومن (م3 ) الأرجنتين وبولندا.. ومن (م4) فرنسا والدنمارك.. ومن (م5 ) ألمانيا وأسبانيا.. ومن (م6 ) بلجيكا وكرواتيا.. ومن ( م7 ) البرازيل وصربيا.
أما المجموعة الثامنة والأخيرة فتوقع تأهل البرتغال والأورجواي.
وأضاف بالرغم من ذلك فيمكنني القول ان التوقعات في عالم كرة القدم في بعض الأحيان تكون بعيدة فمثلا في مونديال البرازيل 2014 الجميع كان مرشحا فوز السامبا بالكأس ولكن فوجئنا بخسارته بالسبعة أمام ألمانيا التي فازت على الأرجنتين في المباراة النهائية بهدف نظيف.
وعن حظوظ المنتخبات العربية في المونديال قال هناك فريقان من اسيا وهما قطر والسعودية، وفريقان من أفريقيا هما تونس والمغرب ورغم أنني لا أؤمن بالتوقعات ولكني لا أستبعد وصول فريقين عربيين لدور ال 16 وأتمنى بالطبع وصول منتخبنا الوطني للأدوار المتقدمة.
وعن حظوظ الفرق الافريقية في البطولة قال أعتقد إذا كانت هناك مفاجآت فستكون من السنغال.
وعن الكلمة التي يود توجيهها لحكام كرة القدم العرب المشاركين في إدارة منافسات المونديال ومن بينهم حكامنا القطريون قال: عليكم مسؤولية كبيرة لأن البطولة تحد بالنسبة لنا كعرب سواء عرب افريقيا أو اسيا فعلينا إبراز الصورة الطيبة للتحكيم في بلادنا العربية لأن ما في شئ مستحيل في عالم التحكيم فهناك حكام عرب شاركوا في إدارة ثلاث بطولات كأس عالم مثل السوري جمال الشريف والاماراتي علي بوجسيم، وهناك حكام شاركوا في بطولتين مثل الكابتن علي قنديل (رحمه الله) من مصر الذي كان عضوا في اللجنة التشريعية في الفيفا مدى الحياة، وشارك في بطولة كأس عالم واحدة الحاج مصطفى كامل محمود (رحمه الله) من مصر وأيضا مواطنه جمال الغندور وآخرون كثيرون من حكام الكرة العرب، ويكفينا كحكام عرب أن ينال ثقة الأسرة الكروية الدولية أن يدير نهائي كأس العالم عام 1998 في فرنسا الحكم المغربي سعيد بلقولة (رحمه الله) لذلك أتمنى من شباب الحكام العرب في مونديال قطر أن يقدموا مستوى مشرفا خاصة أن البطولة مقامة على أرض عربية إسلامية لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.