باشرت الأجهزة والمؤسسات الحكومية أعمالها بأعلى طاقاتها، أمس، تزامناً مع بدء العام الدراسي الجديد 2017 - 2018، وانتهاء موسم العطلة الصيفية، وشهدت تعاملات المراجعين انسيابية كبيرة، وتم إنجازها بسهولة ويسر.
وتصدرت القطاعات الخدمية بوزارة الداخلية قائمة إنجاز الخدمات، وتميزت بالسرعة والسلاسة، وبادرت الجهات المعنية بالوزارة لتسيير دوريات وخدمات مرورية ثابتة ومتحركة، من أجل تسهيل الحركة المرورية في جميع مناطق الدولة.
وفي هذا الإطار؛ قامت الإدارة العامة للمرور بزيادة الدوريات المرورية، وتنظيم حركة السير في المناطق ذات الكثافة السكانية والقريبة من المدارس، كما شهدت المستشفيات والمراكز الصحية حالة من الاستقرار، وعدم الزحام والانتظار، نتيجة عودة جميع الكوادر الصحية للعمل، وتقديم الخدمات الصحية للمراجعين بسهولة ويسر.
وبادرت وزارات التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، والبلدية والبيئة، بتسهيل إنجاز خدمات المراجعين بكافة القطاعات، وفي أسرع وقت ممكن، ما أدى إلى الحيلولة دون حدوث تزاحم أو تكدس داخل مكاتب إنجاز الخدمات.
وساهمت جهود هيئة الأشغال العامة «أشغال» مؤخراً -التي تضمنت تنفيذ حزمة من افتتاح مشاريع الطرق الجديدة- في الحد من التكدس المروري في جميع المحاور الرئيسية والفرعية بالدوحة، والمناطق ذات الكثافة المرورية المرتفعة، عدا بعض الكثافات المرورية المحدودة التي تمّ التعامل معها بسرعة وفي أسرع وقت ممكن.
وقد ساهمت الخدمات المرورية في تسهيل وتأمين وصول الطلاب إلى المدارس دون تعطيل، كما أدت إلى الحد من الزحام المروري الذي كان يعاني منه أولياء الأمور خلال توصيل أبنائهم إلى المدارس البعيدة في الموسم الماضي. وكشفت جهات حكومية عن زيادة تعاملات مراجعيها مع بداية العام الدراسي، وإنجازها لعملية تحديث لمواقعها الإلكترونية، وعرض كافة الخدمات، من أجل تقليل الوقت والجهد على المراجعين.
وكانت الإدارة العامة للمرور قد أطلقت الأسبوع الماضي حملة توعوية بمناسبة العودة للمدارس، تضمنت توزيع هدايا ومطبوعات وكراسات؛ تحمل عبارات ونصائح مرورية على طلاب المدارس في المراحل الدراسية المختلفة. وقد شهدت جميع شوارع الدوحة وعدد من المدن الأخرى؛ مثل الوكرة والخور نشاطاً ملحوظاً لسيارات المرور في عدد من التقاطعات والإشارات الضوئية، من أجل تسهيل حركة المرور، خاصة في الصباح الباكر، وتحسباً لأي أعطال أو تصادم يعيق حركة السير.
وأكدت وزارة العدل زيادة في المعاملات بالمراكز والمكاتب الخدمية الخارجية للوزارة، وهي موزعة بين معاملات التسجيل العقاري والتوثيق والخدمات المصاحبة، إلى جانب الخدمات المقدمة عبر واجهة بوابة صك للخدمات الإلكترونية؛ التي تتم عن طريق بوابة النظام والموبايل والموظف الشامل.
وتقدم الوزارة خدمات الجمهور من خلال مراكزها ومكاتبها الخارجية الموزعة على أغلب مناطق الدولة، خاصة منها ذات الكثافة السكانية، وتشمل هذه المكاتب والمراكز: مكتب الهلال، ومسيمير، والوكرة، وأم صلال، والظعاين، والخور، والشحانية، والريان، ومقر وزارة الاقتصاد والتجارة، ومبنى إدارة المرور في مدينة خليفة، ومكاتب جديدة في اللؤلؤة، وعنيزة، والوسيل، ومقر مصرف قطر الإسلامي بشارع حمد الكبير، كما تم افتتاح مكتب خاص باستقبال معاملات الجمهور بمركز الدوحة للمعارض.
وتتوزع هذه المكاتب ما بين مكاتب ضمن مجمعات الخدمات الحكومية بالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، والبعض الآخر تمّ افتتاحه في إطار خطة عمل الوزارة.

نشاط ملحوظ بالخدمات الإلكترونية

شهدت تعاملات الأجهزة الخدمية الحكومية نشاطاً ملحوظاً مع بداية العام الدراسي الجديد، وتمّ إنجاز خدمات المراجعين بسرعة كبيرة؛ رغم زيادتها الملحوظة عن الأيام السابقة، كما قدمت مختلف الوزارات التعاون الكامل مع المراجعين، وتم تطوير مواقعها الإلكترونية وتحديثها، لعرض جميع البيانات التي يحتاجها المراجعون، لتخليص معاملاتهم من منازلهم دون اللجوء إلى الذهاب لمقر تلك الوزارات، من أجل تقليل الوقت والجهد عليهم، وتخفيف حدة الزحام المروري.

تفاعل مع وسائل التواصل

وقد تفاعل عدد من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي مع تغريدات مواقع الوزارات والهيئات والمؤسسات التي قدمت نموذجاً وشرحاً كافياً عن أعمالها، وما يمكن تقديمة للمراجعين، كما قدمت شرحاً كافياً موثقاً بالصور عن طبيعة العمل، وإمكانية تقديم المقترحات والشكاوى عبر مواقع تلك الوزارات والمؤسسات، من أجل تطوير كادر العمل.