رصدت «العرب» إقبالا كبيرا من أولياء الأمور على المركز الصيفي للتسجيل والنقل لطلبة المدارس الحكومية الذي دشنته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في مدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية للبنين، في إطار مساعى إدارة شؤون الطلبة والمدارس لتجنب التكدس السنوي في المبنى القديم بالوزارة مع بداية كل عام دراسي.
وشهدت عملية الدخول والخروج من المركز الصيفي سلاسة ويسرا، بفضل تنظيم حركة المراجعين وتخصيص مسارات واضحة للاستقبال وإنهاء المعاملات، إلى جانب توفير لوحات إرشادية داخل المبنى، ووجود موظفين لتوجيه الحضور والرد على استفساراتهم، ما ساعد على إنجاز الإجراءات دون أي ازدحام أو تأخير.
وأشاد عدد من أولياء الأمور، بتدشين وزارة التربية المركزين الصيفيين للتسجيل والنقل في مدرستي الأحنف بن قيس الإعدادية للبنين وأحمد منصور الابتدائية للبنين، مؤكدين أن هذه الخطوة أسهمت في إنهاء معاملاتهم بسهولة، وتجنب الزحام الذي كان يشهده مبنى الوزارة في السنوات الماضية خاصة مع عدم توفر مواقف للزائرين في محيط مبنى الوزارة.
وقال أولياء الأمور في تصريحات لـ«العرب» إن التجربة أثبتت فاعليتها من حيث السرعة في إنجاز المعاملات، وحسن التنظيم، وتوافر الكوادر المؤهلة، داعين إلى تمديد فترة عمل المركزين لما بعد يوم الخميس المقبل لتلبية احتياجات من لم يتمكنوا من الحضور خلال المدة المحددة خاصة أن الإعلان عن المركزين جاء متأخرا ولم يعلم عنهما الكثير من أولياء الأمور، بالإضافة إلى احتياج بعض أولياء الأمور لأيام من أجل استكمال أوراق التسجيل.
كما طالبوا بإضافة بعض الخدمات الإدارية الأخرى داخل هذه المراكز، مثل تجديد بيانات الطلبة، وتحديث ملفات النقل الداخلي، وإصدار الشهادات، مشيرين إلى أن هذه الإجراءات ستوفر وقتا وجهدا كبيرين على أولياء الأمور، وتدعم استعداد المدارس للعام الأكاديمي الجديد.
وأكدوا أن الإقبال الكبير الذي شهدته المراكز منذ افتتاحها دليل على نجاح الفكرة، وحرص الوزارة على تسهيل الإجراءات، معربين عن شكرهم وتقديرهم للجهود المبذولة في تنظيم هذه المبادرة التي تعكس اهتمام الدولة براحة المواطن والمقيم على حد سواء.
وتندرج هذه الخطوة في إطار خطة الوزارة المعتمدة للتسجيل الطلابي، التي وضعت حزمة من الإجراءات الوقائية والتنظيمية لضمان توزيع سلس للطلبة، ومعالجة الحالات الخاصة في وقت مبكر، وتقديم خدمات ميسّرة لأولياء الأمور بعيدا عن الزحام المعتاد في بداية العام الدراسي.
وأكدت وزارة التعليم أن تشغيل المركزين يهدف إلى استمرارية تقديم خدمات التسجيل والنقل خلال العطلة الصيفية دون انقطاع، وتخفيف الضغط عن المدارس ومبنى الوزارة، لا سيما خلال أول أسبوعين من العام الأكاديمي، بما يضمن المشاركة الفاعلة للطلبة منذ اليوم الدراسي الأول، وتقليص مدة إنجاز المعاملات عبر فرق عمل متخصصة وفق منظومة إدارية واضحة.
واعتمدت الوزارة مدرستين كمقرين رسميين للمراكز الصيفية، بحيث تكون مدرسة «الأحنف بن قيس الإعدادية للبنين» مقرا للرجال، في حين تكون مدرسة «أحمد منصور الابتدائية للبنين» مقرا للنساء. وقد جهز كلا المركزين بكوادر إدارية مؤهلة، ونظم إلكترونية متكاملة، بما يتماشى مع سياسة التسجيل والقبول المعتمدة.
ويعمل المركزان يوميا من الأحد إلى الخميس، من الساعة 8 صباحا حتى 2 ظهرا، لإتاحة الوقت الكافي أمام أولياء الأمور لإتمام الإجراءات المطلوبة بكل يُسر، وضمان جاهزية البيانات المدرسية قبل انطلاق العام الدراسي. وتتولى فرق عمل مختصة مهام استقبال المراجعين، ومراجعة الطلبات إلكترونيًا، والتواصل مع أولياء الأمور، والتحقق من المستندات، واعتماد عمليات التسجيل والنقل، بما يشمل أيضًا الطلبة غير الناطقين بالعربية، الذين تُجرى لهم اختبارات قبول وفق الضوابط المعتمدة.
يذكر أن فرق العمل داخل المراكز تعمل ضمن هيكل تنظيمي يضم القادة، ونوابهم، وفرق التسجيل، وموظفي الاستقبال، والمشرفين الإداريين، في بيئة خدمية منظّمة تلتزم بأعلى معايير الجودة والمهنية والسرّية في التعامل مع بيانات الطلبة.