«الفن التشكيلي».. عرس جديد للإبداع القطري

alarab
أفراح ومناسبات 11 يوليو 2024 , 01:08ص
محمد عابد

يعتبر معرض الفن التشكيلي القطري الذي تحتضنه حاليا المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» في القاعة 2 بمبنى 19 بمثابة شاهد جديد على إبداع وتألق الفنان القطري الذي عشق بيئته بكل ما فيها من تفاصيل ومفردات، فأخرج منها اللآلئ المنثورة في قوالب إبداعية وتشكيلية متنوعة.
ويضم المعرض الذي يستمر 6 شهور، مجموعة من الأعمال الفنية من مختلف المدارس الفنية تجمع بين اللوحات الفنية والمجسمات وأعمال الخزف وغيرها لـ نخبة من الفنانين والفنانات من مختلف الأجيال القطرية بدءا من الرواد وحتى الشباب ممن حملوا شعلة الفن التشكيلي وأقاموا العديد من المعارض الفنية المحلية والدولية إلى جانب احتضان تجارب إبداعية جديدة لتبرز أعمالهم الواقع القطري في الماضي والحاضر.
ويشارك في المعرض كل من الفنانين: خليفة العبيدلي، خالد الفهد، حصة كلا، لينا العالي، أحمد السبيعي، آمنة البدر، أحمد الحداد، رقية المهندي، علي دسمال الكواري، محمد منصور، إيمان السعد، هيفاء الخزاعي، نورة آل طوار، بخيتة السادة، حميد القحطاني، وسالم الهاجري، دانة عبدالجبار، محمد بوحليقة، سعاد الدوسري، طفلة الكواري.
ولتسليط الضوء على أهم ما يحويه هذا المعرض التقت «العرب» عددا من الفنانين المشاركين في المعرض الذي يعتبر إحدى الوجهات التي تثير شغف السياح وزوار كتارا ممن يهتمون بالتعرف على معالم الفن والإبداع القطري.

خليفة العبيدلي: جماليات الحديقة في 3 أعمال فنية

ذكر الفنان خليفة العبيدلي انه يشارك في المعرض التشكيلي القطري بثلاثة أعمال فنية مستلهمة من البيئة المحيطة، من خلال منح الصورة الفوتوغرافية عمقا أكبر مستخدما الطباعة بالأساليب القديمة التي تعود للقرن الثامن عشر الميلادي والمعروفة بـ»سيانوتايب» أو»الطباعة الزرقاء» وهو نوع قديم من الطباعة كان يستخدم في المخطوطات والكتب.
وأضاف: اعتمد العمل على استخدام أوراق الشجر من الحديقة التي تحتوي على أنواع متعددة مثل السدر والنخيل والليمون وغيرها ليتم استخدامها بعد التجفيف بطريقة فنية، معبرا عن اعتزازه بمشاركة والده في إعداد هذه الأعمال الفنية حيث تم توثيقها من خلال فيديو تم نشره على صفحة الفنان خليفة العبيدلي الخاصة على اليوتيوب.

سعاد الدوسري: البيئة القطرية مصدر إلهام

أكدت الفنانة التشكيلية سعاد الدوسري أن المعرض يضم كمًّا كبيرًا من الأعمال الإبداعية، وأنها تشارك بعملين ينتميان إلى المدرسة الواقعية.
وقالت «إن العمل لوحة فنية عن حيوان المها تم رسمه بألوان زيتية على كانفس، بينما تظهر اللوحة الثانية الأسواق الشعبية المجاورة لعين حليتان في الخور وهي تطل على البحر وتم استخدام الأكريليك في الرسم، مؤكدة اعتزازها بالتعبير عن البيئة القطرية الملهمة.

علي الكواري: أشارك بواقعية «مدرسة الخيول»

أعرب الفنان علي دسمال الكواري عن سعادته باحتضان مؤسسة الحي الثقافي كتارا، الفن القطري، وما يمثله من مختلف الأجيال، وهذا يعكس اهتمام المؤسسة بتعزيز حضور الفن التشكيلي القطري وتأكيد تميزه. وأشار إلى انه يشارك في المعرض بعملين من الأعمال التي تنتمي إلى المدرسة الواقعية عن الخيول العربية حيث رسم بالألوان الزيتية خيول الشقب خلال مهرجان كتارا للخيول العربية.

سالم الهاجري.. مزج بين التجريد والبيئة

قال الفنان سالم محمد الهاجري، أشارك في معرض الفن التشكيلي بقطعتين فنييتين، الأولى على شكل شراع سفينة خشبية، وتم عملها اعتمادا على المدرسة التجريدية باستخدام مواد من البيئة القطرية.
وأضاف: استخدمت الخشب وكسوته برمال صحرائنا والثانية على شكل قطرة ماء استخدمت فيها نقشة من نقوش بعض القطرات وعكست فيها الفن التجريدي.
وتابع: حاولت أن أعكس الفكر والموروث والخامات الموجودة في الطبيعة القطرية التي تمثل مصدر إلهام للفنانين القطريين.

هيفاء الخزاعي: أسلوب تجريدي حديث

قالت الفنانة هيفاء الخزاعي: إن أعمالي الفنية تعبر عن المرأة القطرية بملابسها المتميزة سواء كانت العباءة أو الجلابية أو البرقع أو ثوب النشل.
وأضافت: استخدم هذه العناصر في أعمالي، التي استخدم فيها الأكريليك بأسلوب حديث فيه تجريد.

حميد القحطاني: ثنائية الخزف والذكريات

عبر الفنان حميد القحطاني عن سعادته بمشاركته في معرض الفن التشكيلي القطري، الذي يعد دعما للفنانين القطريين، لافتا إلى أنه يشارك بعملين من الخزف، وهما مزهريتان تعكسان البيئة القطرية.
وأكد القحطاني أن هذين العملين مستمدان من حبه لهذه البيئة والذكريات التي ترتبط بها، خاصة تلك المتعلقة بخور العديد، لافتة إلى أن يحمل ذكرياته في اللعب على الرمال والشاطئ.

نورة آل طوار: 3 لوحات عن التراث البحري

ذكرت الفنانة نورة آل طوار أنها تشارك في المعرض بثلاث لوحات الأولى تتناول الصيادين وحرفة صيد الأسماك والأدوات التي يستخدمونها في الصيد، وطريقة دخولهم البحر والمراكب الخاصة بالصيد.
وأضافت: تعبر اللوحة الثانية عن المركب الذي يمثل جزءا من تراثنا، رسمته وفي الأفق تبدو مدينة الدوحة حيث تظهر أبراج الدفنة، لافتة إلى أن اللوحة لم يتم فيها تحديد المكان ولا الزمان، وأنها تظهر جانبا من التراث البحري القطري أيضاً.