الصالونات النسائية.. طقوس احتفالية تضاعف فرحة العيد

alarab
محليات 11 يوليو 2022 , 02:04م
حنان غربي

أم أمير: زيادة ساعات العمل لاستيعاب الطلبات المتزايدة

سامية لعلا: الحناء وتصفيف الشعر أكثر الخدمات المطلوبة

لمياء بوجيري: الازدحام خلال عيد الأضحى أقل من الفطر

تشهد صالونات التجميل خلال فترة عيد الأضحى المبارك انتعاشاً كبيراً، يتضاعف مقارنة بعيد الفطر المبارك، وتحرص النساء والفتيات على طقوس خاصة يمارسنها للاستمتاع بالعيد، وتشمل صبغة الشعر التي تصبح مع ملابس العيد والملابس المنزلية الجديدة الشغل الشاغل للسيدات اللاتي يقضين ساعات طويلة في انتظار دورهن على مقعد «الكوافيرات».
وتتهافت السيدات على كافة خدمات وعروض الصالونات، وبالتالي تعلن صالونات تجميل السيدات حالة الاستنفار التي تغلب على معظمها، مما يجعلها تستمر حتى الساعات المتأخرة من الليل، وتتواصل ساعات الدوام في ليلة العيد حتى الفجر، وتضطر كثير من مالكات الصالونات لمضاعفة عدد الموظفات باستقطاب خبيرات متعاونات قبيل فترة العيد فقط. يصاحب هذا المشهد ظاهرة متوقعة، ترتفع فيها أسعار الصالونات للنصف أو الضعف، لاسيَّما على الخدمات الرئيسية التي يكثر الإقبال عليها قبيل العيد، ومنها الحناء، وقص وصبغ وتصفيف الشعر وحف الحواجب، ويعد حجز موعد في الصالون «شبه مستحيل» من شدة الضغط على صالونات تجميل السيدات الفترة الحالية حيث يصعب حجز موعد على الهاتف مع الكوافيرة، ومن تود بإحدى خدمات الصالون ما عليها إلا المجيء باكراً حتى تحصل على دور مبكر قدر الإمكان.
وجهة موحدة
وتقول أم أمير صاحبة صالون تيل في أم قرن إن الصالون يصبح خلال فترة العيد الوجهة الموحدة لكل السيدات، ويعتبر المرحلة الأهم في تجهيزات العيد بعد إعداد وتجهيز المنزل لاستقبال أول أيام عيد الأضحى،
وتوضح: عملنا في العيد لا يقتصر على ليلة العيد، لكن بعض الزبونات يبدأن مبكرا، وحتى قبل ليلة وقفة عرفة، وذلك لأنهن يفضلن أن يكن جاهزات لاستقبال العيد قبل فترة الذروة في الصالونات والتي تشهد ازدحاما كبيرا، فمنذ أن أسست صالوني لم تختلف ليلة العيد فنحن في الغالب نقضيها في المحل، وتابعت: تعتبر بعض السيدات زيارة الصالون والقيام ببعض التعديلات أو تصفيف الشعر وصبغه طقسا من طقوس العيد، وهو الأمر الذي يمنح السيدة الراحة النفسية والبهجة التي تجعل عيدها سعيدا».
العيد في الصالون
تعتبر السيدة سامية لعلا مديرة صالون لابونيتا في منطقة الدفنة أن تلوين الشعر وقصه والحمام المغربي من أهم ما تفعله النساء في العيد، كي يشعرن بتجديد يغير روتينهن اليومي، وتوضح سامية قائلة: الحجوزات لا تقتصر على وضع الماكياج وإنما يشمل إقبال النساء على كافة خدمات الصالون، أما بالنسبة للمناسبات الخاصة في العيد فتصاحبها حجوزات خاصة مثل تسريحات الشعر والماكياج تزامناً مع موسم الأفراح، ونلاحظ إقبالاً كبيراً جداً من قبل القطريات على الماكياج، ولا تقتصر فقط على مناسبات الأعراس، فتأتينا فتيات لمناسبات أعياد الميلاد والنجاح، وفي المناسبات الكبيرة كالأعراس والخطوبة تفضل كثير من الفتيات مجيء الخبيرة إلى المنزل، وحينها يصبح السعر ضعف السعر العادي في الصالون، وتضيف سامية إن بعض الزبونات يعتبرن صديقات للصالون فيأتين إلى الصالون مع بعض الهدايا ويحتسين القهوة أو الشاي وهو ما يصنع أجواء فرحة العيد حتى قبل قدومه ويخفف من وطأة الزحام الذي تعاني منه أغلب صالونات التجميل في ليلة العيد وهو الزحام الوحيد الذي لا يثير تأفف المنتظرات من النساء، فكلهن يحتفلن بطريقتهن داخل المكان.
إقبال كافة الفئات
من جهتها تقول لمياء بوجيري صاحبة صالون لمياء إن دخل الصالون يزيد خلال هذه الفترة التي تسبق العيد مقارنة بما يجنيه الصالون خلال العام، وتضيف: دخلنا الرئيس والأكبر نحصله خلال عيدي الفطر والأضحى، لكن يبقى الإقبال أكثر في عيد الفطر مقارنة بعيد الأضحى، والسبب يعود إلى أن عيد الفطر هو العيد الأول خلال العام، وتسبقه فترة طويلة دون مناسبات، فيأتي عيد الفطر فرصة لتجدد فيه السيدة مظهرها، خصوصاً في قصات الشعر والصبغات، أما عيد الأضحى فيأتي بعد مدة قصيرة من مرور عيد الفطر، هذا عدا أن كثيرا من السيدات يذهبن لأداء فريضة الحج والتعبد، ويكثر فيه السفر.
وأضافت: يشمل الإقبال كافة الفئات ولا يقتصر على مرحلة عمرية معينة كما تؤكد لمياء، وتتابع: أكثر الفئات العمرية إقبالاً من غيرها تتراوح بين 20 إلى 40 سنة، لكن بوجه عام الإقبال يشمل الأطفال من سن خمس سنوات حتى السيدات في سن الخمسينيات، وأكثر شيء يتركز عليه الإقبال قبيل العيد بأيام حف الحواجب، وصبغ الشعر والحناء.
وتابعت: في ليلة العيد يزيد الإقبال على تصفيف الشعر تحديداً وبشكل كبير جدا. وبخصوص رفع الأسعار تفيد لمياء «دون أدنى شك تستغل غالبية صالونات التجميل هذه المناسبة لترفع من أسعارها، ويوجد منها ما لا تكتفي برفعها بنسبة معينة أو للنصف مثلا، وإنما يصل الارتفاع في بعضها لحوالي 200 %، وللأسف هذا شيء طبيعي يحدث ليس فقط في صالونات التجميل، وإنما في كل المحلات قبيل فترة العيد، لكن بالنسبة لصالوننا فقد حافظنا على أسعارنا ولم نرفعها حتى لا نخسر زبوناتنا. خصوصا أنه مؤخرا أصبحت لدينا منافسة كبيرة من بعض المتطفلات اللواتي يمارسن المهنة بدون رخصة ويقدمن الخدامات المنزلية، فهن أصبحن يستحوذن على جانب كبير من زبوناتنا.