إطلاق سراح سيف الاسلام القذافي

alarab
حول العالم 11 يونيو 2017 , 12:49م
طرابلس - أ ف ب
اعلنت مجموعة ليبية مسلحة أمس انها اطلقت سراح سيف الاسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي الذي كانت صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية وحكمت محكمة في طرابلس عليه بالاعدام، لكن لم يعلق محاميه او المحكمة الجنائية الدولية على هذه المعلومات الاحد.

وقالت "كتيبة ابو بكر الصديق" وهي احدى المجموعات المسلحة التي تسيطر على مدينة الزنتان (170 كلم جنوب غرب طرابلس) ان سيف الاسلام اطلق سراحه مساء الجمعة "الموافق الرابع عشر من رمضان" طبقا لقانون العفو العام الصادر عن برلمان شرق ليبيا.

واوضحت الكتيبة في بيان لها على فيسبوك "قررنا اخلاء سبيل السيد سيف الاسلام معمر القذافي وهو حر طليق ونؤكد على انه غادر مدينة الزنتان".

وتسيطر على مدينة الزنتان جماعات مسلحة معارضة لحكومة الوفاق الوطني الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا والمعترف بها من المجتمع الدولي. وتجهد حكومة الوفاق لتثبيت سلطتها على كامل انحاء البلاد الغارقة في الفوضى.

وردا على اتصال لوكالة فرانس برس، قال كيرم خان محامي سيف الاسلام القذافي انه "لا يستطيع تأكيد او نفي هذه المعلومات".

ولم تصدر المحكمة الجنائية الدولية التي اتصلت بها فرانس برس في لاهاي ايضا اي تعليق على هذه المعلومات.

وكان محامو سيف الاسلام ذكروا في يوليو 2016 ان موكلهم افرج عنه بموجب عفو اصدرته السلطات الليبية غير المعترف بها في شرق البلاد.

غير ان حكومة الوفاق الوطني الليبية سارعت وقتذاك الى التشديد على ان هذا العفو الصادر في ابريل 2016 لا يمكن تطبيقه على اشخاص متهمين بجرائم ضد الانسانية مثل سيف الاسلام القذافي.

- جرائم ضد الانسانية -
سيف الاسلام هو ابرز ابناء القذافي الذي قاد ليبيا بيد من حديد طوال 42 عاما.

ولد سيف الاسلام في الخامس والعشرين من يونيو 1972 في طرابلس، ولم يكن يشغل منصبا رسميا غير انه مثّل ليبيا مرارا في مفاوضات دولية، بخاصة تلك المتعلقة باتفاقات التعويض على عائلات ضحايا اعتداء لوكربي وضحايا اعتداء 10 سبتمبر 1989 الذي استهدف رحلة يو تي ايه 772.

كذلك، برز خلال وساطته في قضية الممرضات البلغاريات اللواتي افرج عنهن في يوليو 2007 بعد اعتقالهن في ليبيا لاكثر من ثماني سنوات.

وبعد شهر من ذلك عرض سيف الاسلام مشروعا لتحديث البلاد، ما اعاد وقتذاك احياء التكهنات حول مسألة خلافته لوالده.

نشط سيف الاسلام بشكل كبير في فبراير 2011 خلال اندلاع الثورة في ليبيا وحاول جاهدا انقاذ النظام الدكتاتوري الذي انشأه والده.

في يونيو 2011 اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، متهمة اياه بتأدية "دور رئيسي في تنفيذ خطة" وضعها والده وتستهدف "قمع" الانتفاضة الشعبية "بكل الوسائل".

اعتُقل سيف الاسلام في نوفمبر 2011 على ايدي ثوار سابقين في الزنتان.

في يوليو 2015 حكمت عليه محكمة في طرابلس بالاعدام بسبب دوره في القمع الدموي لانتفاضة عام 2011، وذلك اثر محاكمة نددت بها الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الانسان. وتتنازع السلطات الليبية المعترف بها دوليا والمحكمة الجنائية الدولية صلاحية محاكمته.

ومنذ سقوط نظام القذافي تنتشر الميليشيات في ليبيا التي تشهد اعمال عنف ونزاعا على السلطة.

في المجموع، قتل ثلاثة من ابناء القذافي السبعة خلال الثورة. وأحد الناجين من بينهم، الساعدي القذافي، يحاكم في ليبيا بسبب تورطه في القمع الدامي لثورة العام 2011.

اما ارملة العقيد الراحل، صفية فركاش، فلجأت مع ثلاثة من ابنائها الى الجزائر ثم سلطنة عمان.  

م . م