احتفل مركز رعاية الأيتام «دريمة» بالتعاون مع هيئة التقاعد والتأمينات الاجتماعية وسوق واقف بليلة القرنقعوه، وذلك في مسرح عبدالعزيز ناصر بسوق واقف.
انطلقت الاحتفالية بعرض مسرحية تراثية برفقة الأطفال وبدأت اللوحة الأولى بحوار بين الجد والجدة عن شهر رمضان والقرنقعوه في الماضي.
وتعبر اللوحة الثانية عن الاحتفال بليلة القرنقعوه وتجمع الأطفال في الفريج وهم يرددون «قرنقعوه قرقاعوه»، «عطونا الله يعطيكم» أما بالنسبة للوحة الثالثة فتعبر عن أثر وسائل التواصل الاجتماعي في تغير احتفال القرنقعوه في الوقت الحاضر، وفي اللوحة الرابعة يدور حوار بين الجد والجدة عن حب الوطن ومكانة قطر الغالية في قلوبنا، واللوحة الختامية عبارة عن تقديم أغنية وطنية عن دولة قطر.
وكانت رسالة المسرحية موجهة للأطفال للمحافظة على العادات والتقاليد الموروثة من الأجداد والتركيز على أهمية حب الوطن، وكذلك كانت لمبادرة «خلقي» مشاركة مع فريق المتطوع الصغير، من خلال عرض لمسرح العرائس الذي يحتوي على ثلاثة مشاهد مختلفة تتحدث عن القرنقعوه واحتفال الأطفال به واستعدادهم له من خلال ارتداء الزي التراثي القديم بالنسبة للأولاد والبنات ويتم تجمع الأطفال في الفريج وذهابهم إلى بيوت الجيران للحصول على المكسرات والحلويات وهم يرددون أغنية القرنقعوه.
وساهمت مبادرة إياس التابعة لـ «قطر الخيرية» بمسابقات حركية وأسئلة تراثية للجمهور وأمثال شعبية، وذلك ليتعرف الجمهور على عبق الماضي وتاريخ الأجداد والعادات والتقاليد الموروثة.
وفي ختام الحفل قام الأطفال بجولة مع المسحر في سوق واقف وتم توزيع القرنقعوه على الجمهور، وقد شهدت الاحتفالية حضوراً كبيراً من الأطفال والأهالي، حيث عبروا عن سعادتهم بهذه الاحتفالية التي ينتظرها الكبار قبل الصغار، مؤكدين أن الاحتفال الذي أقامته «دريمة» وهيئة التقاعد كان متميزاً بفقراته التراثية التي أدخلت البهجة والسعادة والسرور على الأطفال.
الجدير بالذكر أن مركز رعاية الأيتام «دريمة» رائد في رعاية الأيتام، ودمجهم في المجتمع، ويسهم في توفير الرعاية اللازمة للفئات المستهدفة في دولة قطر، واستقرارهم في الأسر الحاضنة البديلة، ودمجهم في المجتمع، وذلك اتساقاً مع رسالة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ويلتزم المركز في خدمة الفئة المستهدفة بالمسؤولية، والخصوصية والمساواة والشراكة.
من جهتها، أكدت هيئة التقاعد الحرص على إحياء كافة المناسبات الدينية والوطنية، ومشاركة المجتمع فرحته بها، مشيرة إلى أن لمشاركتها أطفال قطر فرحتهم بالليلة دلالات تعزز التواصل بين الأجيال، وتسهم في المحافظة على القيم القطرية التي نعتز بها دائماً،
وتهدف الهيئة من وراء ذلك إلى دعم الأطفال معنوياً، ورسم البسمة على شفاههم، مؤكدة حرصها على المشاركة الفاعلة في إحياء هذه المناسبات ودعم المبادرات المجتمعية، مثمنة دعم مركز رعاية الأيتام للتعاون الهادف إلى تكريس التراحم وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.