قال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست إن الجميع في الشرق الأوسط ينظرون بشغف لما يحدث في تركيا، سواء كانت إيران أو سوريا أو الديمقراطيين في تونس، أو حتى الحكام المستبدين في مصر، على حد وصفه.

وأضاف "هيرست" - في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني - إنه "في مصر، اعترف عبد الفتاح السيسي شخصيا أنه ضد الديمقراطية، وقال إن المصريين ليسوا مستعدين لذلك، وهو يقدم وصفة بسيطة: الديكتاتورية هي الضامن الوحيد للاستقرار، والخيار هو إما ديكتاتورية عسكرية أو "الدولة الإسلامية".

وتابع الكاتب: "إن تركيا نموذج مختلف جذريا، يؤكد أن تسوية الخلافات السياسية أمر ممكن، وأن أصوات الناخبين يمكن أن تقيد الطموحات السياسية، وأنه من الممكن إحداث تغييرات هيكلية كبيرة اجتماعيا واقتصاديا، من خلال الانتقاص من الدولة العميقة والنهوض بحقوق الأقليات".

وأوضح "هيرست" أن أكبر رصيد لحزب العدالة والتنمية هو سجله الحافل على مدار
13 عاماً، حقق خلالها وعوده الرئيسة؛ وتركيا الآن اقتصاد كبير، وانتقلت خلال هذه السنوات إلى مستوى ديمقراطي أكبر، وعاد الجيش إلى ثكناته، ويشارك الأكراد في العملية السياسية.

ورأى الكاتب أن نتيجة الانتخابات في تركيا نتيجة إيجابية، لأنها تعني أن الديمقراطية قائمة وفعالة
في البلاد، وتعمل على الحد من طموحات الهيمنة على السياسة التركية بطريقة غير مسبوقة منذ عهد مؤسس تركيا الحديثة كمال أتاتورك.