مديرو معاهد الإدارة العامة بدول التعاون يعقدون اجتماعهم الـ16

alarab
اقتصاد 11 يونيو 2015 , 04:14م
الدوحة - قنا
 عقد أصحاب السعادة مديرو عموم معاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم السادس عشر، اليوم بالدوحة، تحت رعاية سعادة الدكتور عيسى بن سعد الجفالي النعيمي، وزير التنمية الإدارية.

وأكد سعادة السيد هادي بن سعيد الخيارين - مدير عام معهد الإدارة العامة - الدور المتزايد لمعاهد الإدارة والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون، والتوقعات المرجوة منها في التنمية، وتطوير الموارد البشرية العاملة في القطاع العام، وتمكينها من الارتقاء بمستويات أدائها، باعتبارها العنصر المحرك والفاعل الأساسي في العملية التنموية، خاصة أن دول المجلس قد وضعت لنفسها رؤى وخططا طموحة وبعيدة المدى، تقوم على مرتكزات تنموية متعددة ومتكاملة، تحتاج معها لقوى عاملة وموارد بشرية وطنية مؤهلة ومدربة، قادرة على مزاولة مهامها والقيام بدورها على أكمل وجه.

كما أكد سعادته - في سياق ذي صلة، في الكلمة التي افتتح بها الاجتماع - الدور البارز لمعاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية في الإسهام بالجهود الرامية لتوطين المعرفة والوظائف في دول المجلس، وصولا لتحقيق الاقتصاد المعرفي الذي تتطلع إليه.

ونوه سعادة السيد هادي بن سعيد الخيارين - مدير عام معهد الإدارة العامة، رئيس الاجتماع - أن معاهد الإدارة والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون قطعت، بحمد الله، ثم بتوجيهات أصحاب المعالي والسعادة وزراء التنمية الإدارية والخدمة المدنية والحكومات الرشيدة في دول مجلس التعاون، شوطا متقدما ومهما في التنمية، وتدريب الموارد البشرية العاملة في مؤسسات القطاع العام، مشيرا إلى أن ذلك بدا واضحا من خلال الأعداد المتزايدة من الموظفين الذين يلتحقون بالتدريب بمختلف أشكاله ومستوياته، وبدافعيتهم الملاحَظة نحو التعلم واكتساب المهارات والقدرات لإدراكهم أهمية التدريب لتطوير أدائهم الوظيفي.

وأضاف أنه برغم هذا التطور في العملية التدريبية فإن باب التحسين والتطوير يبقى دائما مفتوحا لإضافة المزيد من الإنجازات على طريق الجودة والتميز، في توفير برامج تدريبية ريادية يتم تنفيذها باستخدام أفضل تقنيات التدريب وتنمية الموارد البشرية.

وأعرب سعادة مدير عام معهد الإدارة العامة، رئيس الاجتماع، عن ثقته في أن معاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون لديها القدرات والكفاءات البشرية التي تمكنها من مواكبة أحدث مناهج التدريب وأفضل أساليبها، لافتا النظر إلى أن تفعيل قنوات التواصل وتعزيزها، والتنسيق بين هذه المعاهد هو السبيل الأمثل لنقل المعرفة وتبادل التجارِب والخبرات بينها.

وقال إن جدول أعمال الاجتماع غني وزاخر بالموضوعات التي يتطلب من المشاركين بحثها والتداول بشأنها، بما يفضي للخروج بتوصيات قابلة للتطبيق، وفي أطر زمنية محددة وآليات واضحة لتنفيذها.

من جهته رفع سعادة الدكتور عادل بن خليفة الزياني - رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية - أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، على دعم سموه المتواصل لمسيرة العمل الخليجي المشترك، وحرصه "حفظه الله" على تهيئة المناخ المناسب لتحقيق أفضل مقومات النجاح والتقدم.

وقال سعادته إن هذا الاجتماع يأتي استكمالا لجهود أصحاب السعادة مديري معاهد الإدارة والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون السابقة، طيلة السنوات الماضية، التي حظيت بالكثير من القرارات ومشاريع العمل التي كانت محل اهتمام ومتابعة الأمانة العامة واللجان التحضيرية والفنية.

وأضاف قائلا إن هذا العطاء يستمر من خلال ما هو معروض على جدول أعمال الاجتماع السادس عشر، الذي تتنوع فيها الموضوعات والمجالات.

وناقش الاجتماع الكثير من الموضوعات؛ منها النموذج الخليجي الموحد لتحديد الاحتياجات التدريبية ونتائج أعمال لجنة التدريب عن بعد، بالإضافة إلى توصيات الندوات واللقاءات الدورية التي عقدت خلال الفترة الماضية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بالتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون.

وسبق الاجتماع السادس عشر لأصحاب السعادة مديري عموم معاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون لدول الخليج، الاجتماع التحضيري الرابع عشر بالدوحة أمس، لمنسقي شؤون مجلس التعاون بالمعاهد، حيث وضعوا أمام اجتماع اليوم توصيات كثيرة حول الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال.