رئيس الوزراء يشهد تخريج 99 من منسوبي الجهات العسكرية
محليات
11 مايو 2017 , 02:38ص
ياسر محمد
شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني -رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة- أمس حفل تخريج الدورة التأهيلية الحتمية الثانية لخريجي الجامعات المدنية، والتي عقدت بالكلية خلال الفترة من 5 نوفمبر 2016 وحتى 10 مايو الحالي، والتحق بها 99 متدرباً من منسوبي الجهات العسكرية بالدولة بمختلف تخصصاتهم.
حضر الحفل سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي -مدير عام الأمن العام- وأعضاء المجلس الأعلى لكلية الشرطة ومديرو الإدارات.
وبدأ الحفل بعزف النشيد الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى العميد الدكتور محمد عبدالله المحنا المري -مدير عام كلية الشرطة- كلمة رحب فيها بالحضور في هذا الحفل المبارك، الذي تقيمه كلية الشرطة بمناسبة تخرج كوكبة جديدة من أبناء الوطن، يمثلون الدفعة الثانية من الضباط خريجي الجامعات المدنية، لينضموا إلى زملائهم بقوة الشرطة، ويكملوا مسيرة العطاء والعمل لخدمة وطننا الغالي.
وقال العميد المري: «إن إنشاء كلية الشرطة جاء بناءً على التوجيهات الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -حفظه الله ورعاه-، لتقوم بالمساهمة في تأمين الوطن وسلامته، برفد وزارة الداخلية بكوادر شرطية مسلحة بالعلم والمعرفة، وهذا ما تسعى إليه قيادتنا في تنمية العنصر البشري، لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030».
وأضاف: «من هذا المنطلق تسير الكلية بخطى ثابتة وفق مناهج أكاديمية، وسياسة تدريبية متقنة تواكب العصر، ومن خلال التخطيط المستمر، الذي يتماشى مع تطور العقائد الشرطية، لتحقيق رؤيتها ورسالتها بإعداد ضابط شرطة عصري».
وأشار مدير عام كلية الشرطة إلى أن الكلية استقبلت منسوبي الدورة التأهيلية الحتمية الثانية لخريجي الجامعات المدنية والبالغ عددهم 99 متدرباً من عدة جهات عسكرية، لتأهيلهم من خلال برنامج استمر لمدة ستة أشهر، اكسبت الخريجين المعارف العسكرية والعلوم القانونية والأمنية التي تؤهلهم لحياتهم العسكرية المقبلة، ليكونوا ضباطاً بقوة الشرطة، قادرين على القيام بأعبائهم الوظيفية الموكلة إليهم من المساهمة في حماية وأمن مقدرات هذا الوطن المعطاء في مختلف المواقع.
وأعرب عن سعادته بتهنئة ضباط اليوم وقادة المستقبل بانضمامهم إلى زملائهم في قوة الشرطة، متمنياً لهم مستقبلاً مليئاً بالنجاحات والإنجازات في ظل قيادتنا الرشيدة، موصياً إياهم بحفظ الرسالة «ألا وهي رسالة الأمن .. أمن الوطن والمواطن والمقيم»، موجهاً التحية إلى الفريق العسكري الصيني على جهودهم المتميزة وما قدموه للكلية.
واختتم كلمته قائلاً: «إن كلية الشرطة لم تدخر جهداً في سبيل خدمة الوطن بكل إخلاص واجتهاد، بتخريج وتأهيل ضباط شرطة على درجة عالية من الكفاءة الشرطية والجاهزية، للمساهمة في تحقيق آمال الوطن وعزته، وأمنه واستقراره، داعياً الله -عز وجل- أن يحفظ الوطن الغالي، ويديم نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في ظل قيادتنا الحكيمة.
ثم قام الخريجون بتأدية عرض طابور الأركان بمصاحبة الفرقة الموسيقية للشرطة، كما قدمت مجموعة العرض الصامت عروضاً عسكرية صامتة بالسلاح، لاقت استحسان الحضور، وعكست التدريب المتقن الذي تلقاه الخريجون أثناء فترة انعقاد الدورة.
كما قامت إحدى الفرق بتقديم عروض مشاة، واستعراضات عسكرية بإشراف الجانب الصيني، وتعد هذه الفرقة أول من حصل على رخصة تدريب في المشاة الصينية، وأول من حاز عليها في منطقة الشرق الأوسط.
وتفضل معالي رئيس الوزراء بتوزيع الجوائز على الطلاب أوائل الدورة الحتمية الثانية لخريجي الجامعات المدنية، وحصل على جائزة المركز الأول في المجموع العام -والأول أكاديمياً- ملازم عبدالعزيز يوسف عبيدان فخرو، وفاز بالمركز الثاني في المجموع العام المرشح ضابط أحمد عبدالله علي البوعينين ، وفي المركز الثالث في المجموع العام وقائد طابور العرض مرشح ضابط عبدالهادي جارالله القحطاني، كما أحرز الملازم علي سعيد إبراهيم المهندي المركز الأول في اللياقة البدنية، وفاز بجائزة السلوك والمواظبة الملازم علي عبدالله علي السليطي.
السليطي: مستوى متميز للخريجين
أشاد العميد عبدالرحمن ماجد السليطي -مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي عضو المجلس الأعلى لكلية الشرطة- بالمستوى الرائع الذي أظهره خريجو الدورة التأهيلية الحتمية الثانية لخريجي الجامعات المدنية في العرض العسكري الذي شهدته الكلية، مشيراً إلى أن هذه الدفعة كسابقتها حققت نجاحاً كبيراً في اجتياز كافة البرامج التدريبية العسكرية التي تلقوها خلال فترة الستة أشهر، وكذا المواد العلمية في العلوم الشرطية وغيرها من المواد التي تم تدريسها لهم خلال هذه الدورة، وقال إن أهمية الدورة تكمن في أنها تضيف إلى العلوم والتخصصات التي تلقاها منتسبو الدورة في الجامعات المدنية التخصص الأمني العسكري الذي يجعل منهم ضباط شرطة قادرين على أداء المهام الأمنية، إلى جانب مجالات تخصصاتهم المدنية المختلفة.
وتمنى العميد السليطي للضباط الخريجين كل النجاح والتوفيق في مهام عملهم في إدارات وزارة الداخلية وفي الجهات الأمنية الأخرى بالدولة.