في إطار سعيها لنشر المعرفة وبناء القدرات لتطوير بيئة عمرانية مستدامة، استضافت المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، وفدا يضم 16 طالباً وعضواً بهيئة تدريس كلية العمارة بجامعة الكويت، حيث قام الوفد بجولة تعليمية على مدى ثلاثة أيام تضمنت التركيز على أفضل ممارسات الاستدامة في دولة قطر، والتي تم تنفيذها وفق المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس».
وقد أتيحت الفرصة للطلاب الذين يزورون الدوحة، الحصول على معرفة مباشرة حول معايير (جي ساس) من خلال الوقوف على أنواع مختلفة من المباني المعتمدة وفق أرقى تصنيفات جي ساس في التصميم والبناء، وإدارة التشييد، والتشغيل. وقام طلاب كلية العمارة الكويتية بجولات إسترشادية لبعض المشاريع المعمارية الشهيرة، والتي حصلت على شهادات «جي ساس»، وتشمل مدينة لوسيل، ومتحف قطر الوطني، ومتحف الفن الإسلامي، بالإضافة الى جولة في بعض استادات كأس العالم 2022، مثل استاد البيت، واستاد الجنوب من تصميم المعمارية العالمية الراحلة زٌها حديد، واستاد الثمامة من تصميم المعماري القطري إبراهيم الجيدة.
وقال الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس المنظمة الخليجية للبحث والتطوير: «تركز المنظمة جهودها بالتعاون مع الساير القابضة وجامعة الكويت، على رعاية الكوادر البشرية العلمية من ذوي الخبرة والاهتمام بالبيئة، لاتخاذ خطوات ملموسة نحو بيئة عمرانية مستدامة».
وأضاف الدكتور يوسف الحر: «منذ توقيع مذكرة التفاهم العام الماضي، شهدنا تقدمًا ملموسًا في هذا التعاون البنّاء، والذي بدأ بإدراج المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس» في مناهج كلية العمارة وصولاً إلى تنظيم هذه الجولة الأكاديمية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الكلية، ونأمل بعد هذه الزيارة للمباني الخضراء المتميزة في قطر، أن يعودوا للكويت ويملؤهم شعور مفعم بالحماس والإلهام لتكون الأولوية للاستدامة في مشاريعهم المستقبلية، معرباً عن تطلعه، على المدى البعيد، لرؤية هذه المجموعة من الطلاب الشباب، مجهزين بما يكفي للعب دور محوري نحو التحول المستدام للبيئة المعمارية في الكويت الشقيق».
ونظراً لأن منطقة الخليج تشهد نموا غير مسبوق في الحركة الانشائية والعمرانية خلال السنوات الأخيرة، فمن الضروري لقطاع البناء والإنشاء أن يحقق التوازن المثالي بين الطلب المتزايد على العقارات والحاجة إلى الحفاظ على البيئة، وتحقيقًا لهذه الغاية، كانت الجولة الأخيرة تستهدف تطوير مفاهيم الطلاب للتحديات المناخية وتعزيز معارفهم بطرق معالجتها من خلال تطبيق معايير «جي ساس» للاستدامة.