قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن العالم تخلى عن ضميره فيما يخص الأزمة السورية، وسيذكر التاريخ تخاذلهم، إن من حول حلب والقرى التركمانية في اللاذقية إلى بركة دم سيدفع الثمن، وكما غادر الاتحاد السوفيتي في يوم من الأيام أفغانستان ذليلا، سيخرج من سوريا بالذل نفسه.

وأفاد رئيس الوزراء التركي بأن بلاده ستفعل كل ما بوسعها من أجل حلب، مشيرا إلى أن الشعب السوري منذ 5 سنين لا يواجه النظام فحسب، وإنما العديد من القوى الأخرى الداعمة له، جاء ذلك في كلمه ألقاها خلال اجتماعه بأعضاء حزبه، أول أمس الثلاثاء.. بحسب ترك برس.

وأضاف أوغلو "تخيلوا أن الشعب السوري بمفرده يقاوم منذ 5 سنوات النظام وإلى جانبه ميليشيات حزب الله، وقوات إيرانية غير شرعية، وانضمت إلى القوات السابقة قوات روسية، مع ذلك ظل هذا الشعب في عموم سوريا، وفي حلب بشكل خاص يقاوم تلك القوى، ويتحداها".

وأشار إلى أن 4 مدن سطرت ملاحم في مقاومة الاحتلال، من بين هذه المدن حلب السورية، قائلا "4 مدن قدمت تضحيات كبيرة وقاومت الاحتلال، هذه المدن هي شانلي أورفا، وقهرمان مرعش، وغازي عينتاب، وانضمت إلى المدن السابقة حلب، ونحن بدورنا نؤكد أننا سنقف إلى جانب حلب، وسندافع عنها بكل ما نستطيع، لاسيما أن المسلمين هناك يعيشون مأساة كبرى".

ولفت داود أوغلو إلى أن لدى تركيا وثائق تؤكد قصف روسيا لأكثر من 6 آلاف موقع تابع للمدنيين وللمعارضة المعتدلة.


م.ب