حامد إسماعيل يفتح قلبه لـ "العرب": دفعت ثمن جرأتي في الريان
            
          
 
           
          
            
                 رياضة 
                 11  يناير  2018 , 12:35ص  
            
            
           
          
            
              الدوحة- ناصر رويس
            
           
            
          
            يبدأ حامد إسماعيل، انطلاقاً من الجولة الجديدة لدوري نجوم «QNB»، مرحلة جديدة من مشواره الكروي باللعب في صفوف فريق السد، بعد لعبه في صفوف العربي على امتداد النصف الأول للدوري. ويخوض حامد تحديات جديدة، يتطلع خلالها إلى اللعب في التشكيلة الأساسية لفريقه الجديد، والمساهمة في نجاحه بمختلف الاستحقاقات التي يخوضها على المستويين المحلي والقاري. ورغم ما عُرف به من جرأة وصراحة خلال فترة لعبه للريان في السنوات الماضية، من خلال آرائه ومواقفه من العديد من المستجدات على الساحة الكروية، فإن حامد يرنو إلى مزيد من الهدوء في الموسم الحالي، وينوي تغيير سياسته، بحثاً عن الاستقرار في فريق واحد، والحد من التنقلات العديدة التي قام بها بين الأندية في الأعوام القليلة الماضية.
«العرب» التقت حامد قبل بداية تدريباته، أمس، مع السد، وأجرت معه الحوار التالي:
حدثنا عن ظروف عودتك لفريق السد في الأسابيع القليلة الماضية، بعد تجربة النصف الأول للموسم مع العربي؟
¶ تدربت مع فريق السد في بداية الموسم الحالي، وكنت قريباً من الانضمام إليه، لكن الصفقة لم تتم، ولعبت مع العربي 6 مباريات خلال فترة النصف الأول للدوري، بعد حصول اتفاق معه على مدة النشاط.. حصل سوء فهم في صفقة انضمامي إلى السد في بداية الموسم، ولكن زال سوء الفهم في فترة الانتقالات الشتوية، مما مهّد لعودتي للسد مجدداً، وأنا شغوف بتجديد التجربة مع الفريق السداوي، بعد فترة سابقة ناجحة.
وكيف تقيّم تجربتك مع العربي؟
¶ أنا راضٍ عما قدمته مع الفريق العرباوي خلال المباريات التي لعبت فيها في صفوفه، وأعتبرها ناجحة، وأنا مدين له، كنت في حاجة للعب والانضمام إلى فريق، بعد أن تعطّل انضمامي للسد في بداية الموسم، ولعبي في فريق العربي أعادني إلى نسق اللقاءات، وأشكر كل من ساعد على إتمام صفقة انضمامي إلى الفريق العرباوي.
أنا الآن سداوي، وأسعى إلى تحقيق الإضافة المرجوة مني، والمساهمة في تحقيق النجاحات المطلوبة في مختلف المسابقات والاستحقاقات التي يخوضها الفريق في العام الحالي على المستويين المحلي والقاري.. لي معرفة سابقة بالفريق من لاعبين وإداريين وجهاز فني، وأرى أن ظروف النجاح متوافرة.
هل انضمامك للسد بوابتك الجديدة نحو المنتخب؟
¶ اللعب في صفوف المنتخب واجب وطني، وسأكون جاهزاً لتلبية النداء متى تلقيت الدعوة من الجهاز الفني، وهدفي في الموسم الحالي هو البروز للالتحاق مجدداً بالعنابي.
أسعى إلى الاستقرار في نادي السد أطول فترة ممكنة، فعقدي الحالي يمتد إلى نهاية الموسم الحالي، لكنه قابل للتجديد، وسأعمل كل ما في وسعي لبقاء فترة طويلة في النادي.
هل كثرة تنقلك بين الأندية في السنوات القليلة الماضية مصدر قلق أو مصدر إثراء لتجربتك الكروية؟ ولماذا أنت كثير التنقلات مقارنة بلاعبين آخرين؟
¶ صحيح أنا من أكثر اللاعبين الذين تنقلوا بين الأندية في السنوات القليلة الماضية، ولعبت في صفوف العربي، ثم الريان، وانتقلت بعد ذلك للسد، قبل أن أعود مجدداً للعربي، وأستقر في السد في الأسابيع القليلة الماضية. كنت أرغب في الاستقرار بالريان ومواصلة مشواري معه، لولا الظروف الخارجة عن نطاقي.
لعبت في صفوف الريان لمدة 7 مواسم، وعقدي كان مستمراً معه لـ 4 سنوات أخرى، ولكن حصل ما جعلني أغادر الفريق، لأنني لم أكن مرتاحاً نفسياً، ولجأت إلى اللعب في أندية أخرى.
كيف تقبلتك الجماهير العرباوية بعد أن عدت للنادي في النصف الأول للموسم الحالي، عقب غياب طويل، وحصول بعض المشادات سابقاً بينك وبين الجماهير عبر التغريدات؟
¶ كان من الصعب أن أندمج مجدداً في فريق العربي، لأن بعض الجماهير لم تستسغ عودتي للفريق، لكن حين أدركوا رغبتي القوية في تقديم الإضافة للفريق تغير رأيهم حولي.
هل دفعت ثمن جرأتك وصراحتك بعدم الاستقرار في فريق واحد في الفترة الأخيرة من مشوارك الكروي؟
¶ أنا من اللاعبين الذين يصرحون بما يفكرون فيه، ويدلون بآرائهم دون حسابات، ولكن للأسف هناك من لا يتقبل الصراحة بصدر رحب.. نعم كنت سابقاً جريئاً إلى حد ما، لكنني غيرت سياستي الآن، وصرت أكثر هدوءاً.. أكثر الكلام الذي صرحت به في الأعوام الأخيرة لتجربتي مع الريان، لأن الوضع وقتها كان غامضاً للاعبين، وأنا من الذين تحدثوا عنه بكل جرأة، وتكلمت نيابة عن عدد من اللاعبين، لكن لم يقع قبول تصريحاتي بصدر رحب، وتسببت لي في بعض الإشكالات.. كنت أقرب من الناطق الرسمي للاعبين في الفريق.
وكيف ستكون سياستك الجديدة في التعامل وتقييم الوضع الكروي عموماً؟
¶ كلامي الحقيقي سيكون على الملعب، وسأكون أكثر هدوءاً في التصريحات، وتقييم الأمور.. أتطلع إلى تحقيق أكبر قدر من الاستقرار في الفترة المقبلة من مشواري الكروي.
سيتجدد الصراع على مركز الجناح الأيمن في الفريق بينك وبين مصعب خضر وبيدرو.. كيف ترى التنافس بينكم؟
¶ المنافسة بدأت منذ العام الماضي، وهو أمر طبيعي بين اللاعبين، ويجب على الجميع أن يتقبل قانون اللعبة بصدر رحب وروح رياضية، ويجتهد لينال فرصة مشاركته في المباريات.. الجميع يعمل لمصلحة النادي، وكل واحد منا يتطلع إلى الظهور في التشكيلة الأساسية للفريق، لكن يجب في الوقت نفسه قبول البقاء على دكة الاحتياط.
كيف ترى المنافسة على لقب الدوري في ظل التنافس القوي بين السد والدحيل والريان؟
¶ من الصعب للغاية ترجيح كفة فريق ما من الفرق الثلاثة المذكورة، ويمكن أن يعود الغرافة بقوة، وينافس على اللقب بدوره.. التنافس قوي بين جميع الفرق، وهي سمة إيجابية للغاية، وتمنح بريقاً للدوري.
هدفي التتويج بلقب الدوري مع السد في العام الحالي، والمنافسة أيضاً على بقية الألقاب المحلية والقارية.
كيف تراءت لك مشاركة العنابي في كأس الخليج الأخيرة؟
¶ لا يمكن الحكم بصفة قطعية على أداء المنتخب في البطولة، لأن الهدف منها كان إعداد منتخب تحت 23 سنة لكأس آسيا، والفريق لم يلعب بتشكيلته الأساسية، وباللاعبين الأكثر خبرة.
القائمة التي شاركت في كأس الخليج مزيج بين لاعبي المنتخب الأول ونظيره الأولمبي، ولو شارك بلاعبيه الأساسيين لذهب المنتخب بعيداً في المسابقة، لأن المنافسة في المسابقة لم تكن قوية عموماً.
هل فاجأك تتويج المنتخب العماني بالكأس؟
¶ لا لم يفاجئني.. بل المنتخب العماني مثل فاكهة البطولة ويستحق التتويج.