أكدت الدكتورة زينب حسن استشاري طب الاسرة في مركز المشاف الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن برودة الأطراف تعتبر ظاهرة طبيعية في الكثير من الأحيان، فهي نتاج خطة دفاع من الجسم للحفاظ على الحرارة الداخلية عند التعرض لانخفاض في درجة حرارة الطقس.
وقالت: يتحكم الجهاز العصبي اللاإرادي بردة فعل هذه الأوعية الدموية وهو أيضا الجهاز الذي يتأثر بردود الجسم العصبية مثل الخوف والتوتر والقلق. وهذا يفسر برودة الأطراف حتى في الطقس الدافئ أحيانا. وتختلف ردود الفعل بين الأجسام، فبالرغم من أن برودة الأطراف ظاهرة طبيعية إلا أنها تختلف بشدتها من شخص لآخر بحسب الحالة الصحية ونمط الحياة المعتمد.
ونصحت بتجنب التعرض للبرد أو للتغييرات المفاجئة بدرجة الحرارة مثل الخروج من مكان دافئ إلى بارد دون حماية الأطراف من خلال ارتداء القفازات والجوارب، واختيار الأقمشة التي تساعد على الشعور بالدفء مثل الفرو والكشمير والصوف وتجنب الأقمشة التي تزيد من برودة الجسم مثل تلك المنسوجة من ألياف صناعية، لافتة إلى ضرورة ممارسة الرياضة والحفاظ على الحركة المستمرة فهي تساعد على تدفئة الجسم، والحفاظ على التوازن الغذائي واستهلاك الأطعمة التي تساعد على الشعور بالدفء مثل البطاطا الحلوة، البقوليات، الموز، العسل، حبوب الشوفان، الأرز البني والمشروبات الساخنة كالشاي الأخضر والسحلب والزنجبيل.
كما أشارت إلى ضرورة معالجة فقر الدم من نقص الحديد والفيتامين، والفحص الدوري لمعالجة الأمراض المزمنة مثل السكر وارتفاع الكولسترول، والامتناع عن التدخين فمادة النيكوتين وغيرها من المواد الكيميائية في التبغ والتنباك تسبب تضييقا في شرايين الأطراف خاصة، ما يؤدي إلى ازدياد حدة ظاهرة رينود، وشددت على ضرورة تجنب الأدوية التي تؤدي إلى تضييق في الأوعية الدموية مثل بعض أدوية الاحتقان التي تحتوي على مادة السودوإفدرين، وبعض أدوية الصداع والأعصاب واستشارة الطبيب في هذا الموضوع، والتقليل من التوتر والقلق عبر ممارسة بعض الهوايات والموازنة بين أوقات الراحة والعمل.
