يجد المدرب فرناندو سانتوش نفسه أمام معضلة البدء برونالدو في مواجهة ربع النهائي اليوم ضد المغرب، أو إبقائه على مقاعد الاحتياط ومنح الفرصة مجدداً للشاب غونسالو راموس الذي خطف الأضواء الثلاثاء بتسجيله ثلاثية في الفوز على سويسرا (6-1).
رغم الأجواء «الوردية» التي يحاول المعسكر البرتغالي نشرها عن رونالدو ودوره القيادي، فأحد لا يمكنه أن يمحو الصورة السلبية التي ظهر بها في الدوحة بسبب تذمّره الدائم، مطالبته باحتساب هدف له على حساب زميله برونو فرنانديش، او حتى الاعتراض على قرار سانتوش باستبداله ما دفع الأخير إلى انتقاده علناً.
بالنسبة للاعب بحجم رونالدو الذي كان صورة المنتخب لقرابة عقدين من الزمن بمبارياته الـ 195 وأهدافه الـ118 (رقم قياسي دولي)، أن تخوض بطولة بحجم كأس العالم وكثيرون يتحدثون عن ضرورة استبعاده كي لا يؤثر على أداء المنتخب، فهذا مؤشر على سوء وضع أفضل لاعب في العالم خمس مرات.
وصل الأمر بالبرتغاليين الى المطالبة بعدم اشراك رونالدو، كما فعلت صحيفة «آ بولا» حين خرجت بعنوان «القليل من رونالدو، المزيد من البرتغال». والقليل من رونالدو أعطى فائدته في الدور ثمن النهائي ضد سويسرا، إذ بدأ سانتوش اللقاء من دون قائده البالغ من العمر 37 عاماً، ليتحرّر المنتخب تماماً من «سطوته» ويخرج منتصراً بنتيجة كاسحة على سويسرا.
ومثلما حصل في الفوز على الأوروغواي 2-صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات حين انشغل الناس بمسألة مطالبة رونالدو بالهدف عوضاً عن احتسابه لبرونو فرنانديش، كان لقرار سانتوش بابقاء نجم ريال مدريد ويوفنتوس السابق خارج التشكيلة تبعاته وحتى أن صحيفة «ريكورد» زعمت أن أفضل لاعب في العالم خمس مرات هدد بمغادرة المنتخب، قبل أن يعود عن قراره.
بالنسبة لسانتوش ورغم أنه كان مهندس اللقبين الوحيدين في تاريخ البلاد (كأس أوروبا 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019)، فكان دائماً عرضة للانتقادات بسبب تركيزه على النتائج عوضاً عن الأداء الاستعراضي.
لكن بعد الذي قدمه الثلاثاء ضد سويسرا إن كان من ناحية التشكيلة التي ضحى فيها أيضاً بظهير مانشستر سيتي جواو كانسيلو لصالح رافاييل غيريرو، أو الأداء.