

أكدت الدكتورة هنادي الحمد المدير الطبي لمستشفى الرميلة وقائد برنامج الشيخوخة الصحية بمؤسسة حمد الطبية أن خدمة طمأنة كبار السن أثرت بشكل مباشر في ارتفاع نسبة تطعيم هذه الفئة.
وقالت خلال برنامج المسافة الاجتماعية: بدأ البرنامج مع الجائحة واستمر حتى الآن، وهو فعال جداً في مساعدة كبار السن وطمأنتهم وتسهيل مواعيدهم، لافتة إلى أن الخدمة التي أطلقتها إدارة كبار السن بمؤسسة حمد الطبية، والفريق الذي يتواصل معهم مدرب على هذا الأمر.
وأشارت إلى أن نسبة تطعيم كبار السن زادت بصورة واضحة، وقد تم تلقيح 9 من كل 10 أشخاص من عمر 65 فما فوق، وهو إنجاز كبير، وهناك فئة صغيرة نحاول أن نصل لها من أجل حثهم على التطعيم بالمشاركة مع أهاليهم.
ونوهت إلى أن دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أن الأشخاص غير المحصنين أكثر عرضة 25 مرة لدخول المستشفيات بسبب أعراض خطيرة من الذين تم تطعيمهم.
وأكدت على دور الأسرة في حث كبار السن على تلقي التطعيم، فهو وقاية لهم، إضافة إلى دورها في العودة للحياة الطبيعية، وزيادة التطعيم تحميهم من المضاعفات.
ولفتت إلى أنه مهما كانت الأمراض التي يعاني منها كبار السن، فلا تعارض بين التطعيم والدواء التي يتناولونه، وذلك بناءً على الدراسات والتجارب السريرية التي تم الانتهاء منها.
د. مروة الديب: المشارك في قطر بيوبنك يجرى 18 فحصاً
قالت الدكتورة مروة الديب، مدير المكتب الطبي في قطر بيوبنك، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع: يجري قطر بيوبنك بحوث للتنبؤ بالأمراض التي يمكن أن تصيب المجتمع، من خلال عينات الدم وعينات اللعاب وعينات البول، حيث يتم تحليل الشفرة الجينية وترجمة هذه الشفرة تنبئ بما إذا كان الشخص معرضا لمرض معين، أو على سبيل المثال يحمل جينا لسرطان الثدي بالنسبة للنساء أو سرطان البروستات بالنسبة للرجال، وهذا سيحدث إن شاء الله قريباً، وقد قمنا بالفعل بعمل تسلسل جيني.
وأوضحت أن تحليل الجينات يمكن أن يسهم في التعرف على الأشخاص المعرضين للإصابة بالسرطان، حتى وإن لم يكونوا أصيبوا به، منوهة إلى أن الفحص يتم عمله قبل الإصابة، وهو الهدف المنشود.
وقالت د. مروة الديب: تم اختيار قطر بيوبنك ليكون مستودعا قوميا لجمع عينات كوفيد 19، لما يتمتع به المركز من خبرة في جمع العينات، والتخزين ذي الجودة العالية، ومتابعة المتعافين من فيروس كورونا على مدار أشهر، ويتم مراجعة النتائج وتسليمها للمشاركين، وإن كان في حاجة للتحويل للمراكز الصحية أو عيادات الباطنية في حمد الطبية يقوم المركز بتحويل المشارك.
وأضافت: نجد الكثير من الدعم من المواطنين والمقيمين، وكل الشكر لهم، لاشتراكهم في البحث، وقد استطعنا جمع 27 ألف مشارك، منهم 21 ألف مشارك قطري، وهم مشاركون بالدراسة السكانية الكبرى لدولة قطر، وهذا يدل على زيادة الوعي، وأثناء حضور الشخص لقطر بيوبنك، يتم شرح استمارة الموافقة له، وله الحق في اختيار المشاركة من عدمها.
وأردفت: أما بالنسبة للمشاركين من المتعافين من كوفيد 19، فقد تم جمع 2500 عينة، 2000 منها خلال الموجة الأولى، و500 عينة خلال الموجة الثانية، وكلما زادت العينة الممثلة كلما كان أفضل في فحصها، لأنها تكون ممثلة لأكبر عدد ممكن من السكان.
وأوضحت أن العينات يتم إرسالها لقطر جينوم وجامعة قطر وسدرة للطب ووايل كورنيل، حيث يقوم فريق الباحثين بعمل تسلسل جيني للفيروس.
وأوضحت أن المشارك في قطر بيوبنك يقوم بعمل 18 فحصا إلى جانب 66 فحص دم إلى جانب رنين مغناطيسي على الجسم كله، ويستلم نتائج هذه الفحوصات بعد أسبوعين من زيارته، وإن كان يحتاج إلى المتابعة الطبية يتم تحويله على الجهة المختصة.
د. كاميلا سوارت اريس:
استضافة الفعاليات الرياضية بشكل ناجح
وقالت الدكتورة كاميلا سوارت اريس، أستاذ مشارك بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة: لا شك أن قطاع السياحة تأثر جداً بجائحة كورونا، فهناك انخفاض كبير في القطاع السياحي، وقدرت الأمم المتحدة بأن هناك خسارة تصل لـ 4 تريليون دولار في 2020 و2021 بسبب جائحة كورونا، وتأثيرها على قطاع الأعمال والسياحة. وفي بداية 2021، كنا نتوقع تحسناً في هذا القطاع، ولكن كانت هناك موجات أخرى للجائحة.
وأضافت: واحد من الآثار الإيجابية لفيروس كورونا هو الانتعاش في السياحة الداخلية والعودة للأماكن الداخلية، ومن الدروس الكبرى التي اكتسبناها من الجائحة هو عدم الاعتماد على السياحة الدولية فقط.
وأردفت: سياحة الرياضة تحتاج إلى أن تكون مستمرة حتى مع وجود فيروس كورونا، وما رأيناه في قطر كان شيئاً ناجحاً جداً، وهو يؤشر إلى أن دولة قطر يمكن أن تستضيف الفعاليات الرياضية بشكل ناجح، والرياضة ستعود بصورة تدريجية.