تظاهرات في غزة تنديدا بتقليصات "الأونروا"
            
          
 
           
          
            
                 حول العالم 
                 10  أغسطس  2015 , 03:54م  
            
            
           
          
            
              قنا
            
           
            
          
            نظمت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" اليوم، الاثنين، اعتصاماً جماهيرياً حاشداً، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في مدينة غزة، تخللتْه مسيرة انطلقت من البوابة الغربية وصولاً للبوابة الشرقية، احتجاجاً على الإجراءات غير المسبوقة في مناطق عملها بالأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا والأردنّ، التي تمس بالدرجة الأساسية قطاعات مهمة مثل التعليم، والخدمات، والصحة.
وشارك بالاعتصام عدد كبير من الفلسطينيين، مطالبين "الأونروا" بالتراجع عن قراراتها "المجحفة"، بحق اللاجئين الفلسطينيين، وسط هتافات تحمّل الأونروا المسؤولية عن قراراتها الأخيرة بحق اللاجئين الفلسطينيين.
وفي كلمة باسم الجبهة الشعبية أشار عضو اللجنة المركزية العامة حسين منصور إلى أن الأونروا أقرت مجموعة جديدة من القرارات المجحفة، التي تمس بمجملها حقوقا أساسية للموظفين، تحت مبرر وجود أزمة مالية خطيرة تعاني منها، موضحاً أن الوكالة تحاول افتعال أزمة هدفها الأساسي إنهاء مهمة الوكالة بشكل تدريجي، وتصفية قضية اللاجئين للأبد.
وأضاف أن هذه الإجراءات تتقاطع مع الحديث المتكرر من إسرائيل وأصدقائها في العالم حول ضرورة إنهاء عمل الوكالة، بصفتها عنوانًا لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وتحويل الخدمات إلى الدول المضيفة.
ولفت منصور النظر إلى أن الأونروا تقر مجموعة جديدة من التقليصات في الخدمات، وفي مقدمتها نيتها في الأيام القادمة تأجيل العام الدراسي الجديد لمدة 4 أشهر، الأمر الذي سينعكس بالسلب على عموم الطلبة والموظفين.
تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أعرب مؤخرا عن "قلقه العميق"، إزاء الوضع المالي الذي تواجهه "الأونروا"، والعواقب الإنسانية والسياسية والأمنية التي قد تنتج عنه إذا لم يتم توفير التمويل الكافي والمستدام لعام 2015، وما بعده على الفور.
ودعا كي مون جميع الجهات المانحة إلى "ضمان توفير المبلغ المطلوب لـ "الأونروا"، الذي يقدر بـ 100 مليون دولار على وجه السرعة، وأن يتم تقديمه في أقرب وقت ممكن، حتى يتسنى للأطفال الفلسطينيين أن يبدؤوا عامهم الدراسي المقبل دون تأخير".