دوري نجوم 2010 يفوز بكل الأرقام على بطولة 2011

alarab
رياضة 10 يوليو 2011 , 12:00ص
الدوحة - إعداد محمد الجبالي
انتهت بطولة الدوري لهذا الموسم «بحلوها ومرها» وبدأت جميع الفرق إعداد كافة الترتيبات للموسم الجديد من حيث المعسكرات الخارجية واللاعبون والمدربون الجدد. ورغم كثافة التحليلات التي خرجت عقب بطولة الدوري التي توضح الأمور الفنية في كل ما يتعلق بالبطولة من وجهات نظر مختلفة سواء عن طريق التحليل لكل ناد شارك في المسابقة أو بشكل عام عن البطولة فإن التحليل الرقمي عن البطولة كان قليلا أو معدوما طوال الفترة الماضية, خاصة أن لغة الأرقام في مثل هذه المواضيع تكون شاقة إلى حد ما رغم أنها لغة لا تكذب وتكون نتائجها مثمرة إلى حد كبير, ولذلك ومن خلال أرشيف مباريات الدوري هذا الموسم سنقوم في السطور التالية بعرض أكثر من تحليل رقمي متعلق بالبطولة وليس ذلك فقط, بل ستتم المقارنة بين هذه الأرقام وأرقام بطولة الدوري في الموسم الماضي في محاولة للخروج ببعض النتائج من خلال هذه المقارنة, خاصة أنه مع كل موسم تخرج الأحاديث التي تؤكد أن بطولة الموسم الجاري أقوى وأفضل من الموسم الذي سبقه دون النظر إلى الأرقام وهل تتفق مع هذه التحليلات أم لا. حدث جديد هذا الموسم في البداية تشير الأرقام إلى أن بطولة الدوري هذا الموسم شهدت حدثا جديدا قد يكون لأول مرة, وهو حصول فريق صاعد من الدرجة الثانية لأول مرة على اللقب من بين أنياب العمالقة وهو فريق لخويا, حيث كان الغرافة هو بطل الدوري في الموسم الماضي وكانت البطولة الثالثة له على التوالي. أيضاً نلاحظ أن المربع الذهبي في الموسم الحالي اختلف كثيرا عن الماضي بعد خروج السد وقطر منه, ودخل بدلا منهما كل من لخويا والريان, وهو ما يشير إلى أن فريقي قطر والسد كانا أفضل حالا في الموسم الماضي على عكس الريان الذي يعتبر الموسم الحالي هو الأفضل بالمقارنة بالماضي. مؤخرة الجدول وفي مؤخرة الجدول سنجد أن السيلية استمر في حالة «التوهان» للموسم الثاني على التوالي, وهو ما تسبب في هبوطه للدرجة الثانية بعد أن هرب بصعوبة في الموسم الماضي ونفس الحال بالنسبة لفريق الأهلي الذي عانى كثيرا في الموسمين ونجح في الهروب من الهبوط للعام الثاني على التوالي, وهو ما يجعله يحتاج إلى وقفة شديدة قبل الموسم الجديد. وتراجع مستوى أم صلال بعد أن وصل للمركز العاشر هذا الموسم وكان سابعا في الموسم الماضي بينما استمر الخور في نفس المركز للموسم الثاني على التوالي وهو التاسع. وتقدم الوكرة خطوة كبيرة نحو الأمام لينهي الموسم وهو في المركز السابع بدلا من الثامن في الموسم الماضي وتراجع الخريطيات للمركز الثامن بعد أن كان سادسا في الموسم الماضي. بطولة 2011 مضغوطة وبنظرة سريعة إلى عدد المباريات التي أقيمت كل شهر في البطولتين سنجد أن دوري هذا الموسم كان مضغوطا للغاية بسبب فترة التوقف الطويلة التي جاءت بسبب كأس الأمم الآسيوية, ولكن رغم ذلك فإن بطولة الدوري في الموسمين حصلت تقريبا على نفس عدد الأيام المسموح به حيث بدأت في الموسم الماضي بتاريخ 12 سبتمبر بمباراة الريان وقطر والتي فاز بها قطر بخمسة أهداف مقابل هدفين وانتهت يوم 4 أبريل بمباراة الخور مع السد وانتهت بفوز السد بهدفين. وفي هذا الموسم بدأت المسابقة يوم 13 سبتمبر بمباراة لخويا مع السيلية وانتهت بفوز الأول بأربعة أهداف نظيفة وانتهت يوم 15 أبريل بمباراة العربي والخور التي انتهت بالتعادل 1/1, وهنا نلاحظ أن بداية الدوري في الموسمين جاءت بنتيجة الفوز والنهاية كان فيها فريق الخور قاسم مشترك. تفاصيل المباريات كل شهر في دوري الموسم الماضي أقيمت 17 مباراة في شهر سبتمبر بينما أقيمت 21 مباراة هذا الموسم في نفس الشهر. وفي شهر أكتوبر أقيمت 15 مباراة الموسم الماضي بينما كانت أقيمت 26 مباراة هذا الموسم. وفي شهر نوفمبر أقيمت 18 مباراة في موسم 2010 بينما كانت 19 مباراة في دوري 2011. وتوقفت المسابقة في شهري ديسمبر ويناير في الموسم الحالي بسبب كأس الأمم الآسيوية بينما أقيمت في ديسمبر الموسم الماضي 16 مباراة وفي يناير 24 مباراة. وفي شهر فبراير من هذا الموسم أقيمت 24 مباراة متساويا مع الموسم الماضي بنفس الرصيد. وفي شهر مارس أقيمت 26 مباراة بينما شهد هذا الشهر من دوري 2010 إقامة 12 مباراة فقط. وأخيرا كان شهر أبريل في هذا الموسم بـ16 مباراة, بينما اكتفى بـ6 مباريات فقط في الموسم الماضي. ومن خلال هذه الأرقام سنجد أن شهري أكتوبر ومارس في دوري 2011 هما الأكثر من حيث المباريات, حيث أقيمت فيهما 26 مباراة, بينما كان شهر نوفمبر الأقل برصيد 19 مباراة, وفي الموسم الماضي كان شهرا يناير وفبراير هما الأكثر برصيد 24 مباراة, بينما كان أبريل هو الأقل برصيد 6 مباريات فقط. النزعة الهجومية في موسم 2010 وفي هذا الموسم أقيمت 132 مباراة في 22 جولة على مرحلتين, وفيها أحرز لاعبو 12 فريقا مشاركا في البطولة 387 هدفا بواقع 2.9 هدف في كل مباراة, وهو رقم أقل من الذي تم إحرازه في الموسم الماضي بنفس عدد الجولات والمباريات, حيث شهد الموسم الماضي إحراز 414 هدفا بواقع 3.1 هدف في كل مباراة بزيادة 27 هدفا عن الموسم الحالي, وهو ما يوضح أن اللعب الدفاعي كان مسيطرا على هذا الموسم عكس الموسم الماضي الذي سيطر فيه اللعب الهجومي. ويلاحظ أيضاً أن 100 لاعب أحرزوا أهداف هذا الموسم بينما أحرز 101 لاعب أهداف الموسم الماضي. وفي نفس الاتجاه نجد أن جميع فرق الدوري هذا الموسم حصلت على 370 نقطة في جميع المباريات من إجمالي 396 هي مجموع عدد النقاط لـ132 مباراة, بينما جاء الموسم الماضي بأقل نقطة واحدة فقط, حيث أحرزت الفرق 369 نقطة من إجمالي 396 نقطة, وهو ما يشير إلى أن عدد النقاط يكاد يكون متساويا بين الموسمين مع الاختلاف في عدد النقاط التي أحرزها كل فريق في كل موسم. المقارنة بين بطلي الدوري أيضا هناك فريق لخويا صاحب أكبر رصيد في الفوز هذا الموسم بـ15 فوزا من إجمالي 22 مباراة, بينما جاء الغرافة في الموسم الماضي أولا برصيد 16 فوزا, ولم يخسر سوى مباراة واحدة في البطولة كلها على عكس لخويا الذي خسر 4 مباريات هذا الموسم رغم أنه بطل الدوري. وبطل دوري هذا الموسم لم يكن هو الأفضل هجوما بعد أن أحرز 40 هدفا فقط ليتساوى مع نادي قطر ويحتل المرتبة الثانية بعد الغرافة الذي أنهى الموسم بـ51 هدفا, وكان هو أيضاً صاحب أقوى هجوم في الموسم الماضي متساويا مع السد برصيد 55 هدفا وهو ما يؤكد أن أرقام بطل الموسم الماضي أفضل من أرقام بطل الموسم الحالي. ملاحظات الأرقام في الجدول وبالنظر إلى جدول مباريات البطولتين نجد أن الرقم «1» تكرر مرة واحدة فقط في كل موسم, حيث جاء هذا الموسم من نصيب الغرافة الذي لم يتعادل إلا مباراة واحدة فقط في مشوار الدوري كله, وفي الموسم الماضي التصق الرقم أيضاً بفريق الغرافة حيث لم يخسر إلا مباراة واحدة فقط. وإذا نظرنا إلى الرقم «2» فسنجد أنه لم يتواجد أبداً في جدول هذا الموسم مع أي فريق, ولكن تواجد 3 مرات في جدول الموسم الماضي, حيث كان فريق الشمال قد تعادل مرتين وفاز مرتين وأيضا فريق السد لم يهزم في الموسم الماضي إلا مرتين. الأسوأ دفاعاً والأكثر نقاطاً أما الفريق الأسوأ دفاعا في الموسم الحالي فقد كان السيلية حيث دخل مرماه 47 هدفا في 22 مباراة, بينما كان الشمال في الموسم الماضي الأسوأ بعد أن دخل مرماه 72 هدفا. وأكثر الفرق التي تعرضت للهزيمة في هذا الموسم هو الأهلي برصيد 15 هزيمة, بينما كان الشمال في الموسم الماضي برصيد 18 هزيمة, ويعتبر فريقا قطر والخور هما الأكثر تعادلا في الموسم الحالي برصيد 7 مباريات, بينما جاء أم صلال والسيلية في الموسم الماضي أكثر الفرق تعادلا بنفس الرصيد (7 تعادلات). ويعتبر فريق لخويا هو الأكثر حصولا على النقاط برصيد 48 نقطة, بينما جاء السيلية متساويا مع الأهلي في المركز الأخير برصيد 15 نقطة, ولكن في الموسم الماضي حصل الغرافة على 53 نقطة في المركز الأول, بينما جاء الشمال في الأخير برصيد 8 نقاط فقط. الأقل فوزاً في كل موسم ويتساوى جدول الموسمين في تحديد الفريق الأقل فوزا في مشوار البطولتين, حيث جاء صاحب المركز الأخير في البطولتين باعتبار أن السيلية لم يحقق الفوز إلا في 3 مباريات هذا الموسم, بينما حقق الشمال فوزين فقط في الموسم الماضي, بينما كان أضعف فريق إحرازا للأهداف في هذا الموسم هو الأهلي الذي لم يحرز إلا 16 هدفا, بينما كان السيلية في الموسم الماضي برصيد 16 هدفا, والمصادفة أن الفريقين أحرزا هذه الأهداف وهما في المركز قبل الأخير في الموسمين. ومن خلال ما سبق نجد أن الأرقام كلها تنحاز إلى دوري الموسم الماضي حتى عندما تمت المقارنة بين الأسوأ دفاعا بين الفرق في الموسمين.