

كاد ام صلال ان يستعيد امجاده السابقة في الدوري، ويعود الى مربع الكبار والى منافسة الاقوياء في دوري 2022، رغم التحديات التي واجهته في بداية المشوار وفي الجولات الاولى والتي اثرت سلبيا عليه كثيرا وكادت ان تعود به الى صراع البقاء والهبوط الذي عاني منه في المواسم الماضية. انتفض ام صلال بعد التعثر المتوالي في اول 7 جولات، وعاد بقوة واستعاد ذكريات تواجده مع الكبار في المربع الذهبي. ولولا بعض الاخطاء وعدم التوفيق في الجولات الاخيرة لكان الصقور الآن بين الاربعة الكبار ولعادوا من جديد الى المربع.
مشوار صقور برازن في دوري 2022 كان صعبا وشاقا، ومليئا بالتحديات المثيرة، حيث كانت البداية سيئة ومتواضعة والنتائج غير مرضية بالمرة بعد ان وصل الى المركز التاسع بعد الجولة السابعة برصيد 5 نقاط فقط من 5 تعادلات ولم يحقق خلالها اي انتصار
ولم يكن هناك اي مفر امام الادارة سوى اتخاذ القرار الصعب بإقالة المدرب السابق واسناد المهمة الى المدرب الوطني وسام زرق، الذي كان بمثابة نقطة تحول في مسار ومشوار الفريق، ونقطة تحول من الفشل والاخفاق الى النجاح والى الانتصارات حتى استعاد ام صلال لقبه السابق (الضيف الثقيل).
تغيير المدرب كان بداية تصحيح المسار، بعد ان اكدت كل المباريات السابقة ان الخطأ في الجهاز الفني وليس في اللاعبين، ولا ادل على ذلك سوى الانتصارات التي حققها ام صلال والتي جعلته في الجولات الاخيرة منافسا قويا وشرسا على المربع الذهبي مع الغرافة والعربي.
وتذوق ام صلال طعم الانتصارات للمرة الاولى في دوري 2022 خلال الجولة التاسعة وبانتصار كبير على الوكرة القوي 4-1، ثم كانت المفاجأة الكبرى بالفوز على الدحيل 2-1 في الجولة العاشرة ثم على العربي في الجولة الحادية عشرة والاخيرة بالدور الاول بهدفين للاشيء، لينطلق الفريق بقوة من القاع الى المركز السادس.
رغم تحقيق ام صلال بعض الانتصارات في القسم الثاني الا ان تعثره غير المتوقع امام فرق اقل قوة منه، تسبب في عدم وصوله الى المربع الذهبي بعد ان فقد 6 نقاط كاملة امام السيلية والخور اللذين كانا يتصارعان في القاع.
بشكل عام ما حققه ام صلال في دوري 2022 كان جيدا قياسا بالصعوبات التي واجهته في الجولات الاولى والتي لو استمرت لاستمر في القاع وعانى في معركة البقاء والهبوط.

تغييرات المحترفين
رغم الاخفاقات في الجولات الاولى لدوري 2022 الا ان ام صلال كان من الفرق التي حققت بعض الصفقات الجيدة على مستوى المحترفين الاجانب والذين لم يستطع المدرب السابق الاستفادة منهم حتى جاء وسام واخرج كل طاقتهم. ام صلال جدد في بداية الموسم عقد كل من النيجيري موزاس اوركوما والتونسي ايمن عبد النور، واستغني عن البرازيلي كيكي والايراني جشمي والمغربي احمد حموذان وتعاقد الفريق مع 3 محترفين جدد اثبتوا كفاءة عالية وخطفوا الانظار وهم الاردني ياسين البخيت والبرازيلي إيسيال والعراقي ايمن حسين. ولأن المحترفين الذين تعاقد معهم كانوا بالفعل جيدين وعلى مستوى عال، فإن ام صلال يعتبر من الفرق القليلة التي لم تجر اي تغييرات على صفوف المحترفين في الانتقالات الشتوية.
نجاح خطة الإنقاذ
لم يوفق ام صلال في المواسم الاخيرة مع المدربين الاجانب الذين تعاقد معهم واضطر الى الاستغناء عنهم والبحث عن بديل. في الموسم الماضي 2021 تعاقد مع الاسباني راؤول كانيدا، واضطر الى اقالته بعد توالي الهزائم واسند المهمة الى محترفه السابق عزيز بن عسكر الذي انقذ الفريق من الهبوط ولم يستمر.
مع بداية موسم 2022 تعاقد ام صلال مع المدرب البرازيلي فارياس الذي لم ينجح مطلقا واضطرت الادارة الى اقالته عقب الجولة السابعة واسناد المهمة الى المدرب الوطني وسام زرق والذي كان عند حسن الظن به ونجح في انقاذ الفريق وقاده الى الانتصارات والى تقديم مستويات تليق به كفريق نجح في يوم من الايام ان يكون من اشرس المنافسين وان يحقق اغلى الالقاب وهو كأس الأمير المفدى.
أرقام جيدة
انهى ام صلال الموسم الكروي في المركز السادس برصيد 25 نقطة من 6 انتصارات و7 تعادلات وسجل 32 هدفا واهتزت شباكه 36 مرة. في الموسم الماضي انهى ام صلال المشوار في المركز العاشر برصيد 21 نقطة حققها من 5 انتصارات و11 خسارة و6 تعادلات ولم يسجل سوى 13 هدفا واهتزت شباكه 31 مرة.
دعم محلي كبير
قبل انطلاق الموسم أجرى أم صلال عدد كبير من الصفقات المحلية وصلت إلى 9 لاعبين قطريين هم: سيد حسن (السيلية) وعبدالرحمن فايز (الغرافة) وخالد عبد الرؤوف (قطر) وخليفة أبو بكر (الدحيل) وعلي فريدون (الشمال) وعلي اليزيدي وسعود العنزي ومحمود نادر ( الريان) ومختار (معيذر). ولعبت الصفقات دورا مهما خاصة بعد أن تولى وسام رزق مهمة الفريق وعرف كيف يستفيد من إمكانياتهم.