قلب ريال مدريد الإسباني تأخره في الدقائق الأخيرة من مباراة إياب نصف النهائي ليصعق ضيفه بايرن ميونيخ الألماني ويبلغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الذي يقام على ملعب ويمبلي في الأول من يونيو حيث سيواجه دورتموند الذي جدد فوزه على باريس سان جرمان الفرنسي 1-0 إياباً بعدما كان فاز بالنتيجة عينها ذهاباً.
ووصل ريال إلى النهائي للمرة الـ18 في تاريخه والأولى منذ تتويجه باللقب الرابع عشر عام 2022 على حساب ليفربول الإنجليزي.
دخل خوسيلو ( 34 عاما) بطل المباراة إلى أرض ملعب «سانتياغو برنابيو» في الدقيقة 81 عندما كان ريال متأخرًا 1-0 بهدف البديل الآخر الكندي ألفونسو ديفيس (68) ويتجه نحو الهزيمة، واحتاج إلى 10 دقائق فقط لاسقاط العملاق البافاري بهدفين قاتلين (88 و90+1)، وقاد فريقه للفوز 2-1 والتقدم 4-3 في مجموع المباراتين.
وفيما يلي مسيرة اللاعب خوسيلو «البطل غير المتوقع» بحيث قبل تجديد عقد اعارته إلى ريال مدريد في يوليو 2023، لم تكن مسيرة خوسيلو مستقرة اذ تنقّل بين عدة أندية، فلعب مع ريال مدريد الرديف ونيوكاسل وستوك سيتي الانجليزيين وهانوفر الالماني، على سبيل المثال لا الحصر.
ارتدى أخيرا قميصي ألافيس وإسبانيول، ليعيره الاخير إلى النادي الملكي، إلاّ أن الفريقين هبطا إلى الدرجة الثانية في الموسمين 2021-2022 و2022-2023 توالياً.
مثّل خوسيلو فئات الشباب الإسبانية ما دون 19 عاما و20 عاما و21 عاما، من دون أن ينال شرف ارتداء قميص منتخب «لا روخا» الاول بسبب تأخر موهبته.
انتظر مهاجم الـ «ميرينغي» حتى سن الـ 32 عاما و11 شهرا و26 يوما، لخوض أول مباراة دولية له في 25 مارس 2023 في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس أوروبا في ألمانيا هذا الصيف أمام النروج، فسجل هدفين في دقيقتين من ثلاثية الفوز بعد دخوله من على مقاعد البدلاء.خاض حتى الآن 10 مباريات دولية وسجل خمسة أهداف مع المنتخب الإسباني.
رغم أن خوسيلو يمثل المنتخب الإسباني، إلا أنه ولد في ألمانيا الغربية عام 1990.
ولد خوسيه لويس ماتو سانمارتن المعروف بـ خوسيلو في 27 مارس 1990 في مدينة شتوتغارت، إحدى المدن الألمانية الكبرى في جنوب البلاد والمنافس المحلي التقليدي لبايرن.
قال شعرت وكأنها خيانة.. توماس توخل:
التحكيم «كارثي»
انتقد مدرّب بايرن ميونيخ الألماني توماس توخل احتساب تسلل متأخر ضد فريقه على أرض ريال مدريد الإسباني، واصفاً إياه بـ»الكارثة الكبرى» وذلك بعد اقصاء فريقه في الوقت القاتل. وسارع توخل بالاحتجاج على خط الملعب وقال بعد المباراة لمنصة دازون للبث التدفقي ان القرار كان «كارثياً، كارثة مطلقة». تابع «يجب افساح المجال للعبة بأن تصل إلى نهايتها. هذه هي القاعدة، خصوصاً انها (الكرة) قريبة جداً على المرمى».
أردف المدرّب البالغ 50 عاماً «الخطأ الأوّل ارتكبه الحكم المساعد والثاني من الحكم (الأساسي)».
وأضاف: «شعرت وكأنها خيانة».
وكشف توخل في المؤتمر الصحفي ان الحكم اعتذر «لكن الاعتذار لا يساعد».
وتابع «الجميع يجب أن يقدّم كل ما لديه، الجميع يجب أن يعاني، الجميع يجب أن يلعب دون ارتكاب الأخطاء. وبالتالي يجب أن يرتقي الحكم إلى هذا المستوى».
أضاف «لا يكفي ان تقدّم الاعذار بعد الذي حدث. أنت في أرض الملعب لسبب ما، لأنك الافضل أنت هنا. ولدينا الحق بتوقع ذلك حتى النهاية».