

 
                            رغم أن كأس الاتحاد بطولة تنشيطية الهدف منها استمرار نشاط الأندية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الروزنامة القطرية، بسبب الاستعدادات الضخمة لاستضافة أول مونديال كروي في الشرق الأوسط، إلا أن صعود العربي إلى منصة التتويج والحصول عليها كان بمثابة فرحة كبيرة للنادي ومسؤوليه وجهازه الفني بقيادة المدرب الوطني يونس علي، وجماهيره التي اشتاقت منذ زمن بعيد لعودة البطولات والإنجازات.
مما لا شك فيه أن طموح العرباوية وفريق الأحلام أكبر بكثير من الفوز ببطولة كأس الاتحاد، وهم يحلمون باستعادة درع الدوري، ويحلمون أكثر وأكثر باستعادة بطولة كأس الأمير المفدى، ومن ثم العودة إلى مكانهم الطبيعي بين الكبار حيث كان العربي ولا يزال من الكبار رغم تعثره منذ التسعينيات وحتى الآن.
والصعود إلى منصة التتويج حتى لو كانت البطولة تنشيطية أمر مهم من الناحية المعنوية لجيل جديد لم يعرف طعم الانتصارات والإنجازات، وسوف يكون لهذه البطولة أثرها على الفريق في المستقبل.
ويؤكد فوز العربي ببطولة كأس الاتحاد أن الفريق قادر على العودة واستعادة درع الدوري، خاصة مع نجاحه هذا الموسم في العودة إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ موسم 2011 عندما حقق المركز الرابع أيضا. 
العربي كان قريبا من منصة التتويج أيضا منذ عامين وتحديدا 2020 عندما تأهل إلى نهائي كأس الأمير المفدى وخسر أمام السد بصعوبة 1-2 
كل هذه المؤشرات ترفع من معنويات الفريق وتؤكد قدرته على استعادة الدرع واستعادة أغلى الكؤوس وإسعاد جماهير (نادي الشعب)، لاسيما إذا وضعنا في الاعتبار أن دوري 2023 سيكون بدون الدوليين، مما يقلل فرص السد والدحيل، ويمنح العربي وباقي الفرق الفرصة للفوز بالدرع. وحتى يحقق العربي حلم جماهيره لابد وأن يعمل على استغلال فوزه ببطولة كأس الاتحاد وأيضا وصوله إلى المربع الذهبي بعد غياب 12 عاما، وذلك من خلال البناء على ما تحقق وليس البدء من الصفر.
لقد وصل العربي إلى مرحلة جيدة فنيا وبدنيا ومعنويا، وأصبح للفريق شخصية صنعها له مدربه الوطني يونس علي الذي عرف كيف يتعامل مع قدرات وإمكانيات فريقه، ويجب أن يعمل على مضاعفة ما تحقق من خلال علاج بعض الثغرات والمشاكل التي ظهرت خلال الموسم، ومن خلال دعم الفريق بنجوم كبار سواء على مستوى المحترفين أو النجوم القطريين.
